الصحوة – ماجدة المزروعية
اختتم اليوم الملتقى الهندسي الطلابي الثاني عشر – إنسان- الذي نظمته جامعة السلطان قابوس،تحت رعاية معالي الوزير سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات. والذي أستمر لمدة أربع أيام من تاريخ 6 مارس ولغاية اليوم 9 مارس.
وتم خلال الملتقى عرض مجموعة من المشاريع والابتكارات الواعدة لشباب وشابات من مختلف الكليات والجمعات والمؤسسات الأخرى. مشاريع حملت بين ثناياها أهداف رؤية عمان 2040 كرفع مؤشر الأداء البيئي والابتكار والاقتصاد.
ولقد رصدت صحيفة الصحوة العمانية مجموعة من هذه المشاريع كان من أبرزها:
مشروع علب وأكياس صديقة للبيئة؛ الحاصل على براءة اختراع للمبتكرة نور بنت محمد العبرية، وتتمحور فكرة المشروع حول علب وأكياس قابلة للذوبان في الماء واللُعاب للتخلص من مشكلة تكدس الأكياس، ولتخلص من مشكلة اختناق وانسداد امعاء الأطفال والمواشي، تقول العبرية أثناء شرحها لمشروعها: “أن هذه الأكياس نظيفة تماماً، نظرا لأنها تحتوي على نوعين من النانو لذا فهي خالية من البكتيريا والجراثيم، كما أنها ضد الاشعاعات ومحمية تماماً من التأثر بها. تحتوي هذه الأكياس أيضا على مادة غذائية مفيدة للحيوانات عندما تبتلعها ومفيدة للتربة”. وهكذا تكون نهاية استخدامك للأكياس تعني بداية جديدة للتربة.
أما المشروع الأخر فكان SAVNSE، الذي يهدف إلى وضع المستهلك في وعي بالكهرباء المستخدمة داخل منزله لتقليل من استهلاك الكهرباء ولتقليل سعر الفاتورة، حيث أنه يعمل على احصاء البيانات بشكل مباشر من خلالها الاطلاع على الفاتورة بشكل مباشر، كما يمكن التحكم بالدوائر الكهربائية سواء كان غلق أو فتح الدائرة في المنزل أو المؤسسة أو في أي مكان يتواجد به المنتج. يقول مجدي خليفة الصبحي -الرئيس التنفيذي للمشروع- “يقومSAVNSE بأرسال أشعارات تحذيرية في حال حدوث التماس أو قطع مفاجئ داخل المنزل أو المنشئة ، كما أن SAVNSE يمكنه أن يقوم بالاتصال على الدفاع المدني، في حال تعرف الذكاء الاصطناعي على الإشعار السريع ما قبل الكارثة”. ويسترسل في حديثه موضحا :”من خلال هذا الابتكار يمكنك أيضا وضع سقف للفاتورة والتي يستطيع العميل أو المستهلك معرفته عن طريق أرسال أشعار تنبيهي بأنه قد وصل إلى الحد الاقصى للاستهلاك، ويمكنه قطع الكهرباء في حالة الرغبة بذلك من قبل المالك.”
لقد عمل على هذا المشروع مجموعة من الشباب والشابات العمانيات الذين يفخر بهم الوطن ويفاخر وهم (مجدي بن خليفه الصالحي- الرئيس التنفيذي للمشروع وعضو بالفريق – والخليل بن ابراهيم الاغبري ، وجدان بنت خليفة العمرانية، تسنيم بنت مسعود المعمرية، اسماءبنت أحمد البلوشية ، أنفال بنت حسن اللواتية ،وآية بنت سعيد الخاطرية).
ومن المشاريع التي رصدتها صحيفة الصحوة أثناء الملتقى الهندسي الثاني عشر-أنسان- مشروع خوذة للرياضيين، الحاصل على المركز الثالث في مسابقة إبداعات ثقافية، للمبتكرة رياء بنت حميد بن سالم الهشامية من فريق companion. عملت فيه رياء على ابتكار خوذة تحافظ على سلامة الرياضيين وممارسي هواية التسلق الجبلي والمغامرات. وكما يقال من رحم المعاناة تولد الاختراعات. فقد جاءت فكرة المشروع بعد أن كثرة الحوادث المؤلمة لممارسي هذه الهوايات.
تقول رياء أثناء شرحها لمشروعها :”خوذة الرياضيين توفر الحماية والسلامة للرياضيين ومتسلقي الجبال ومحبي المغامرات. فهي تعمل على التقليل من حجم المخاطر من خلال وضع هيلمت للمتسلقين و للرياضيين يقوم بعملية تتبع العناصر الحيوية لهم؛ بالإضافة إلى مراقبة وتتبع موقعهم من خلال GPS، كما و يتوفر في الخوذة عدة مزايا منها؛ مراقبة نبضات القلب و قياس درجات الحرارة، كما وأنها تقوم بأرسال رسائل نصية قصيرة في حال وقوع أي خطر لمرتدي الخوذة” . وتقول الهشامية أيضا:” أن الخوذة مزودة بإضاءة LD لتساعد على عثور المصاب في حالة وقوعه في فترة المساء، وفي حالة كان GPS غير دقيق يمكن قياس المسافة بين الهيلميت وطائرة الإنقاذ للعثور على المصاب”.
تطمح المبتكرة رياء مستقبلا إلى تطوير هذه الخوذة لتستهدف بها فئات أخرى من المجتمع ممن يمارس حرفة أو هواية يمكن أن يتعرض أثناء ممارسته لها بالمخاطر مثل المهندسين والمزارعين.
ومن خلال هذا الملتقى يتبين لنا أن الشباب العماني قادر وطامح، فهو يمتلك من الطاقات والقدرات الإبداعية التي تؤهله للمساهمة والمشاركة في عملية التغيير والبناء والتجديد؛فالشباب هم العقل الراجح، وهم أمل هذه الأمة ومستقبلها الواعد.