د. طاهرة اللواتية – عُمان
[email protected] –
خلال فترة عملي في وزارة التربية والتعليم، كنا سباقين الى إنشاء موقع إلكتروني للوزارة، وإعلان أسماء الطلبة الناجحين في امتحانات الثانوية العامة خلاله. وأتذكر كم كانت أياما صعبة لي، كنت خلالها أتابع إنشاء الموقع مع المتخصصين ساعة بساعة بينما أذاكر وأقدم اختبارات الماجستير في جامعة السلطان قابوس. كان وقتا عصيبا جدا لي، لكن مع النجاح الذي تحقق والفرح الذي غمرنا بإعلان نتائج الثانوية عبره لأول مرة، زال كل تعب ونصب عني.
وثم تحول الموقع إلى بوابة إلكترونية على يد شباب الوزارة الطموحين، وخطت الوزارة بسرعة قياسية الى الحكومة الإلكترونية، وكنا سباقين رغم العدد الكبير لمنتسبي الوزارة نسبة الى وحدات حكومية أصغر بكثير تأخرت جدا عنا.
والآن عندما أتت الشكاوى عن البوابة الإلكترونية للوزارة في بداية العام الدراسي، وذلك في موضوع تسجيل نقل الأطفال من المدارس الخاصة الى المدارس الحكومية، والصعوبات التي لاقاها أولياء أمورهم، مما جعلهم يسارعون بأنفسهم الى الوزارة والمدارس لاستكمال الاجراءات. وظهور مشاكل بسبب تأخر النقل، حيث لم يلق كل طالب فرصة النقل الى اقرب مدرسة لسكنه؛ الأمر الذي يوجد مشكلة عدم توفر نقل مدرسي في كل مدرسة كما كان سابقا بسبب ضغط النفقات؛ فأصبح النقل عبئا متعبا لأولياء الأمور.
كان الموقع الإلكتروني ثم البوابة التعليمية مصدر فخر واعتزاز لنا، وأتمنى من القائمين أن تبقى كذلك، بل أتمنى أن تكون البوابة سباقة ورائدة في كل أمر تربوي وتعليمي، ناهيك عن حل هذا النوع من المشاكل التي يمكن تجنبها.