جائزة المرأة العمانية المتميزة

أُمامة بنت مصطفى اللواتية

بعض النقاش عن جائزة المرأة للإجادة أو جائزة المرأة العمانية المتميزة والتي تقدمها شركة APEX MEDIA لتكريم نساء عمانيات سنويا في مجالات تتجاوز 20 مجالا. بغض النظر عن الفكرة وكونها محفزة وتُعرّف بالنساء الطموحات في المجتمع لكن لابد من وضع النقاط على الحروف بخصوص آلية هذه الجائزة.

أولا هذه المبادرة التجارية دعائية في المقام الأول، الشخصيات المُكرمة فيها لا تنال حسب ما أعلم غير التكريم المعنوي في حفل فخم وفيه “برستيج” عالي، وصور تُنشر في جريدة MUSCAT DAILY وحتما في وسائل التواصل الاجتماعي وكأس على شكل إمراة مصمم بطريقة جذابة .

ثانيا هذه النوعية من الجوائز تستهدف بالدرجة الأولى جلب المعلنين والرعاة، بأموال مدفوعة مسبقة من الرعاة مقابل الترويج الاعلامي لهم بحزم ومستويات مختلفة من الرعاية (من 5000-10000 ريال عماني) ويمكن معرفة المزيد من التفاصيل من موقع القمة للاعلام https://www.apexmedia.co.om/events/oman-woman-awards/ وهي نفس الشركة التي تصدر MUSCAT DAILY.

ثالثا وصف هذه الجائزة بإنها جائزة “الإجادة” خاطىء لأن معايير الاختيار لا تعتمد على الإجادة، وبشكل عام وبدون تحديدهذه الجائزة بالذات فإن هذه النوعية من الجوائز التجارية الدعائية الترويجية تُمنح حسب معايير المنصب، العائلة والدائرة الاجتماعية، بعض المشاهير اللذين يكثرون من نشر صورهم ولهم جمهور كبير من المتابعين ليس بالضرورة لتميز انجازاتهم، وغالبا بعض الأفراد اللذين ينتمون لعائلات ثرية.

ولا يعني ذلك إن من تم اختيارهم في هذه الجائزة بالذات لا يستحقونها بل قد يكونون من المجيدين فيها، لكن المشكلة تكمن في آلية الاختيار وطريقة تحديد هذه الشخصيات، فيمكن للشخص أن يرشح نفسه (وقد يكون الشخص جديرا بالفعل بترشيح نفسه) ويطلب من محبيه وأصدقائه ترشيحه، ولكن في النهاية فهذا الترشيح غير موضوعي ولم يتم من قبل لجنة متخصصة قامت بدراسة إسهام هذا الشخص الحقيقي في عملية التغيير والتأثير الاجتماعي والاقتصادي “الاكسترا اوردنري” حسب توصيف أهداف الجائزة في الموقع السابق.

اخيرا ليت بعض الجهات الحكومية تتبنى مثل هذه المبادارات التكريمية والتي ستكسبها مصداقية أكبر بابتعادها عن الرعاية التجارية. وهذه قضية أخرى تثير نقاشا حول نماذج النساء اللاتي يسلط الاعلام الضوء عليهن، أرجو ثم أرجو ان نتذكر أن المرأةالعمانية المتميزة ليست الأديبة والشاعرة والكاتبة والفنانة فقط، بل هي المعلمة، الخياطة،الممرضة، المهندسة، المزارعة ، الطبيبة، ربة البيت المنتجة، الباحثة في العلوم والرياضيات، المنتجة في العمل التطوعي والاجتماعي، تلك العاملة المنظفة التي اخبرتني يوما أن زوجها في السجن وهي التي تعمل لتصرف على ابنائها.

بعض المعلومات أعلاه حسب مصدر صديق في الوسط الصحفي. وفي حالة وجود اضافات او خطأ في المعلومات أعلاه أرجو التعليق.

أترك تعليقاتك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *