عُمان: بحث المخيم التدريبي الذي افتتحته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج العربية اليوم مهارات التفكير المستقبلي في المنظومة التعليمية ودمج مهارات التفكير في المناهج المدرسي، وافتُتح المخيم التدريبي بكلمة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج ألقتها سعادة الدكتورة موزة بنت ناصر الكعبي مديرة المركز، قالت فيها: “لا شك أن إيقاع التغيير التكنولوجي والاجتماعي السريع في العالم قد أفضى إلى إيجاد خرائط جديدة للمعرفة، استمرار ظهور نظريات ودراسات علمية جديدة، مما انعكس على مواكبة البرامج والمشروعات التي يقوم بها مكتب التربية العربي لدول الخليج وأجهزتها المتخصصة.
بعدها ألقى الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي بديوان عام وزارة التربية والتعليم، كلمة الوزارة، قال فيها: “أصبح امتلاك الطلبة لمهارات التفكير المستقبلي -استنادا إلى أسس علمية وتنبؤية وتوقعات مستقبلية والقدرة على حل المشكلات المستقبلية المتوقعة قبل حدوثها، وبطرق مبدعة وغير مألوفة من أجل مستقبل أفضل، وبات من الأهمية بمكان بناء جيل من المفكرين القادرين على حل المشكلات ويمتلكون مهارات التفكير في القضايا الحالية والمستقبلية”.
وأشار الجامودي إلى برنامج المخيم التدريبي وفعالياته خلال أيام إقامته فقال: “يستمر المخيم التدريبي لمدة أربعة أيام يتناول عدة قضايا مثل: أسس وأساليب تنمية مهارات التفكير، ومهارات التفكير المستقبلي في المنظومة التعليمية، ودمج مهارات التفكير في المناهج المدرسية، وتطبيق تكنولوجيا الواقع المعزز في تنمية التفكير، بالإضافة إلى تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة على تشغيل الدماغ، حيث حرص المعدون للمخيم على تغليب التطبيقات العملية والأنشطة التفاعلية في تقديم محتويات المخيم بالإضافة إلى زيارة مدرسية وحضور مواقف صفية لقياس مدى قدرة المشاركين على تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة على تشغيل الدماغ على أرض الواقع التعليمي، كما أن المشاركة في المخيم ستكون على مسارين؛ مسار التدريب المباشر ويشارك فيه (50) متدربًا من مختلف دول مجلس التعاون وجمهورية اليمن بالإضافة إلى (111) مشاركا عن طريق التدريب عن بُعد من الدول الأعضاء”.
كما قدم سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة مرئياته حول ما سيحققه هذا المخيم التدريبي فقال: نحن نعيش في عالم مختلف تسوده التغيرات التكنولوجية، لذا يجب علينا أن نعزز الميزة التنافسية لدى الطلبة، من خلال السمات التي ستساعدهم على تطوير علاقاتهم مع المجتمع، لذا نحن بحاجة إلى قيادات من العقول الشابة من خلال تطوير مهارات هؤلاء المعلمين، والتي ستنعكس بشكل على الطلبة في المدارس.
وبدأ برنامج المخيم التدريبي بعقد حلقتي عمل تزامنيتين شارك فيهما (50) مشاركًا بشكل مباشر (حضوري)، و(111) مشاركًا (عن بُعد) من المشاركين المستهدفين في هذا المخيم التدريبي، وجاءت الأولى بعنوان “دمج مهارات التفكير في المناهج المدرسية (تطبيقات عملية) يقدمها كل من: المدربة تحية بنت حمد الجامودية، والمدرب أحمد بن علي السعيدي من المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وحلقة عمل الثانية ستكون بعنوان “تطبيق تكنولوجيا الواقع المعزز في تنمية التفكير”، ويقدمها الدكتور عبدالله الفيلكاوي من دولة الكويت الشقيقة.
افتتح المخيم برعاية سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة، بحضور كل من سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، وسعادة الدكتورة موزة بنت ناصر الكعبي مديرة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج.