كتب ـ فيصل بن سعيد العلوي
وحول العمل وظروفه قال عارف الطويل (مخرج العمل): إن تصوير العمل أتى بظروف صعبة، فخلال ثاني يوم تصوير ضرب إعصار شاهين ـ كما هو معلوم ـ وقبل وبعد الإعصار هناك جائحة كورونا حيث قيدت حركة الدخول إلى الأماكن عموما، وأن التصوير في ظل الجائحة شكل تحديا كبيرا لنا، فمثلا عند الرغبة في تصوير مركز تجاري كان من الصعوبة تصوير الناس وهي ترتدي الكمامة في حين أن التصوير لحلقة أحداثها تدور قبل كورونا مثلا، فكنا نبحث عن زوايا وأماكن عامة أو نملأ هذا الفضاء بالكومبارس، إضافة إلى التصوير في المستشفيات كان فيه صعوبة بالغة، هذه الصعوبات خلقت لنا نوعا من التحدي الذي وقع على عاتق كل فريق العمل ومع ذلك بتوفيق من الله أنهينا تصوير كافة الحلقات وتم إنجاز 30 حلقة تصوير بعد عمليات شاقة بسبب الظروف آنذاك، وانتقلنا لمرحلة المونتاج والعمليات التالية وخلصنا بعد نهايتها إلى حلقات استعرضتها كمخرج كما سيراها المشاهد، وبشكل عام أنا راضٍ عن كل حلقة، وعندي شعور أن هذا المسلسل سيحقق نسب مشاهدة عالية إن شاء الله لأن المواضيع المطروحة مواضيع اجتماعية تهم شريحة واسعة من الجمهور سواء محليا أو خليجيا أو عربيا وكل ما يطرح من مواضيع هي مرآة لما يحدث في الأسرة الخليجية والعربية، وأنا راضٍ جدا عن الممثلين النجوم والجدد وراض عن هذا التنوع الكبير الموجود بهذه الحلقات وأتصور أنه سينال استحسان الناس إن شاء الله.
ويضيف «الطويل»: أعتقد أن أحد عوامل نجاح المسلسل وجود نجوم وممثلين من أجيال مختلفة من سلطنة عمان والخليج ومصر إضافة إلى التنوع والثراء في اللهجات العمانية مع وجود لهجات خليجية، وهذا يعطي صبغة واقعية جميلة ستسهم في انتشار هذا العمل على مستوى خليجي وسيكون هذا العمل فاتحة الأعمال العمانية التي تعرض خارج سلطنة عمان وتحقق النجاح بإذن الله.
ويشير المخرج عارف الطويل إلى أنه كان من المؤمل زيارة عدة أماكن بعيدة في عمان بحيث يتم التصوير فيها ولكن جملة الظروف الصعبة سالفة الذكر حالت دون قدرتنا على الانتقال إلى مناطق بعيدة تبعد خمس أو ست ساعات بالسيارة والعملية الإنتاجية صعبة خاصة في نقل فريق كامل بمعدات كاملة إلى أماكن بعيدة تتطلب إقامة، وكنا نتمنى أن نرى هذا التنوع الجميل في سلطنة عمان (التنوع المعماري والجغرافي) والطبيعة المتنوعة في عدة مناطق ومحافظات ولكن فعلا لم تسعفنا الظروف، وكمخرج كنت أتمنى أن أغطيها ولكن إن شاء الله في فرصة قادمة.
وحول مسألة التسويق بالشراء يقول المخرج عارف الطويل: شخصيا أنا سعيد بأن العمل سيعرض خارج سلطنة عمان، وهذا مؤشر جيد وعلامة على النجاح، وكما هو معلوم السباق في رمضان لعرض المسلسلات هو سباق صعب للغاية وكثير من المسلسلات لا تحظى حتى بفرصة العرض خلال الشهر الفضيل بسبب الإنتاج الواسع والكبير ولا تكفي ساعات العرض لكل هذه الأعمال ولكن مؤشر عرضه في رمضان خارجيا أعتقد أنه مؤشر جيد نتمناه للنجاح وفاتحة خير إن شاء الله، والحق يقال، واحد من أهم أسباب نجاح هذا العمل هو التفاهم والألفة والمحبة بين فريق العمل سواء من العاملين أو الفنانين أو الفنيين أو فريق الإنتاج وعندما أقول كل الفريق أتكلم عن أكثر من 150 شخصا وأكثر وكانت تسود المحبة والألفة والتفاهم ين كل الأفراد وهذا برأيي سبب من أسباب نجاح العمل وكل عمل يحقق هذه السمة سيلقى النجاح لأنه مشحون بالمحبة والألفة.
ويؤكد «الطويل» أن هذا العمل يذكر المشاهد الخليجي بسلسلة «طاش ما طاش» و سلسلة «حاير طاير» وهي سلسلة منفصلة وكوميدية وتعالج قضايا اجتماعية خليجية وأعتقد أن هذا العمل يملك كل سمات النجاح لأنه عمل من أجزاء متتالية، وليكن هذا الجزء هو الأول مثلا وإن شاء الله ستكون هناك أجزاء لأن الحكايات لا تنتهي ما دام المجتمع ينبض بالحيوية والعمل والنشاط، وهناك دائما حكايات تولد، وحكايات من التراث وحكايات من التاريخ ومن الماضي، وهذا ما أعتقد أنه سيشكل نواة لعمل من سلسلة لعدة مواسم، وهذا أملنا، وأكيد المواسم القادمة أن تكون بواقع أفضل لأننا في هذا العمل وضعنا يدنا على كل مكامن القوة والنقص التي سنتلافاها بإذن الله.
وفي الختام نوّه المخرج عارف الطويل أن تلفزيون سلطنة عمان لم يقصر من الناحية الإنتاجية وهذا العمل يعد من الأعمال المنفصلة الصعبة والمكلفة إنتاجيا ويختلف عن المسلسل ذو الحكاية الواحدة والمسلسل المتواصل الذي تكون فيه مثلا فيلا واحدة وأربعة بيوت ومستشفى واحد ربما حسب السيناريو وبعدد محدود من الممثلين، ولكن في هذا العمل كل حلقة فيها أماكن مختلفة وإنتاج مختلف وسفر وعودة، وهذا كله يستلزم إنتاجا غير تقليدي والتلفزيون أمن كل المستلزمات وخرجنا بنتيجة أعتبرها جيدة وتستحق أن تشاهد على مستوى خليجي ونطمح للأفضل.
عبر الشراء للبث في رمضان
وعن عرض المسلسل المؤمل في شهر رمضان المبارك يقول الكاتب يوسف الحاج مؤلف العمل والمشرف الفني على المسلسل: بداية نود أن نهنئ أنفسنا على ما حققه مسلسل «اسمع وشوف» على مستوى التسويق حيث يسجل ولأول مرة عبر شراء حقوق مسلسل عماني تبث حلقاته في شهر رمضان عبر قنوات خارجية ومنصات رسمية وهي قناة الشارقة الفضائية ومنصة مرايا الإلكترونية (خارج نطاق التبادل)، إضافة إلى تلقينا عروضا تسويقية لم يتم البت فيها حاليا حيث ستخضع للتفاوض لشراء العمل بعد شهر رمضان المبارك، إضافة إلى تصنيف العمل للدخول في منافسة الأعمال الخليجية المؤمل عرضها في شهر رمضان.
ويضيف «الحاج»: سيكون المشاهد على موعد لحلقة دسمة تستمر لنصف ساعة تقريبا تناقش فيها قضايا مهمة تطرق لأول مرة حتى في الدراما الخليجية، وعبر النجوم الذين تحفل بهم كل حلقة بين ثلاث أجيال يتشاركون معا في البطولة إضافة إلى الوجوه التي تقف أمام الكاميرا لأول مرة ومن أصحاب المواهب التي كانت تبحث عن فرصة للظهور وإثبات نفسها إضافة إلى نجوم الدراما الخليجية المعروفين. وعبر كل هؤلاء النجوم سيقدم العمل بلهجة بيضاء حتى مع التنوع والثراء الذي يحتفي به المسلسل على مستوى اللهجة.. فهناك مزيج موجود بالفعل في المسلسل من حيث اللهجة منها لهجة الشرقية ولهجة محافظة ظفار عبر نجومها والظاهرة والداخلية ولهجة الباطنة وغيرها.. فالتنوع مع وجوده يقدمه الفنان العماني بلهجة بيضاء بعيدة عن الإغراق أو الابتذال.
أما عن الأفكار فيؤكد المشرف الفني على العمل أن المسلسل يقف وراءه مخرج معروف في المجال، ولا شك أنه لن يرضى بتاريخه التنازل عن الجودة في العمل وهذا ما نسعى له جميعا منذ البداية فالعمل بعيد عن الإسفاف والابتذال ويتفوق على مستوى الأفكار وطرح القضايا التي تلامس الناس، مع وجود إسقاطات واضحة في سياق ما يريده المشاهد ويتتبع أثره، وتختلف أفكار كل حلقة بما تحتويه من رسالات مجتمعية متنوعة ورؤية حديثة تحتفي بالثقافة العُمانية ومكوناتها المعروفة وطرح الأحداث المحلية بكل مكوناتها، وسيجد المتابع أنه ضمن مكونات ما تطرح الحلقات المنفصلة والمتواصلة أحيانًا من أفكار تلامس واقعه المُعاش، انطلاقا من بيته ومرورًا بالشارع والمقهى والعمل وظروف الحياة التي تتقاطع مع تطلعاته.
ويضيف «الحاج»: قد يستغرب المتلقي نقاش قضايا ربما لا يتوقع طرحها.. لكننا في الواقع نبحث عن الفكرة الرصينة والقضية المناسبة والطرح المعقول الذي لا يتبنى وجهة نظر أحد، أو الطرح التوجيهي الذي ربما تعّود عليه المشاهد سابقا.. هذا ما سعينا له ونأمل أن نوفّق في جذب المشاهد وإعادة الثقة لديه في الدراما المحلية.
بدأ تلفزيون سلطنة عُمان العد التنازلي لبث مسلسل «اسمع وشوف» للمؤلف يوسف الحاج وإخراج عارف الطويل المؤمل أن يبث بعد الإفطار عبر 30 حلقة (متصلة منفصلة) تمتد كل حلقة لنصف ساعة تقريبا عبر شاشة تلفزيون سلطنة عمان وعبر قناة الشارقة ومنصة مرايا التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
وبهذا المسلسل يعود تلفزيون سلطنة عمان في الإنتاج المباشر حيث استخدم في تصويره على المستوى التقني أجهزة حديثة لأول مرة على أمل تقديم إنتاج رصين بلغة بصرية جاذبة عبر حلقاته المتصلة المنفصلة التي تطرح بأسلوب ساخر قضايا مهمة تلامس اهتمامات الناس وتتفاعل معهم بأساليب متنوعة.
ويضم المسلسل أبرز النجوم من سلطنة عمان وهم صالح زعل وفخرية خميس والممثلة الراحلة شمعة محمد ومحمد نور وجمعة هيكل وأمينة عبدالرسول وعصام الزدجالي وبتول خميس وخليل السناني ويونس البلوشي، وعبدالله مرعي وسعود الخنجري وأشرف المشيخي، وعدنان اللواتي وفيصل العامري وفارس البلوشي بالإضافة إلى نجوم من سلطنة عمان لهم بصمة واضحة في شبكات التواصل الاجتماعي ومنهم عبدالله الغافري (أبو حميد) وزبيدة البلوشية وسلطان البلوشي وعهود عبدالعزيز وندى محمد، إضافة إلى رائد العامري وأمل المحاربي وهبة السعيدية وغالية السيابية ومحمد الزدجالي وغيرهم، ومن دولة الإمارات العربية المتحدة جابر نغموش ومنصور الفيلي، ومن البحرين سلوى الجراش وعبدالله ملك، ومن جمهورية مصر العربية نصر حماد وفاتن أحمد.