محافظ مسقط يرعى ندوة “مطرح عبر التاريخ”.. (ملف)

مسقط- الرؤية

تنظم وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالتعاون مع مكتب والي مطرح، ندوة “مطرح عبر التاريخ”، وذلك يومي الأربعاء والخميس المقبلين، إذ يرعى حفل الافتتاح معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط.

وقد أنهت الولاية كافة الاستعدادات لإقامة الندوة وذلك على مسرح كلية مجان الجامعية .

وقال سعادة الدكتور حمد بن سعيد المعمري والي مطرح ورئيس اللجنة الرئيسية للندوة، إن الندوة ستقام على مسرح كلية مجان الجامعية، بهدف تسليط الضوء على تاريخ الولاية وإبراز مكنوناتها الثقافية والتاريخية عبر العصور، مضيفاً إلى أن الندوة تعد فرصة لتوثيق الإرث الثقافي والتاريخي للولاية، واستعراض دورها الحضاري، وتقديم رؤى علمية تسهم في الحفاظ على التراث واستثماره في التنمية الثقافية والمجتمعية، مضيفا: “من المتوقع أن تشكل مخرجاتها منصة قيّمة لتعزيز المعرفة وترسيخ مكانة مطرح كمركز حضاري وثقافي على مر العصور”.

وتشهد الندوة تقديم 13 بحثاً من قبل عدد من المختصين والأكاديميين، بالإضافة إلى تنظيم معرض مصاحب يضم عددا من الوثائق والمخطوطات الوطنية تكشف تاريخ الولاية بمشاركة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إلى جانب معرض لصور فنية وإصدارات متنوعة.

وأوضح سعادة والي مطرح: “سيكون هناك معرض مصاحب يضم 15 لوحة فنية للمصور خميس المحاربي، تحكي قصة تاريخ مطرح منذ مطلع السبعينيات وصولا للعهد الزاهر للنهضة المباركة ومراحل التطور والبناء، كما يضم المعرض عددا من الكتب التاريخية من إصدارات مختلفة ومتنوعة صادرة عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب، فضلاً عن نماذج من الوثائق والمخطوطات الشخصية لأبناء ولاية مطرح يعود بعضها للقرن التاسع عشر الميلادي”.

بدوره، قال رئيس اللجنة الرئيسية للندوة الدكتور حمد المعمري: “ندعو كافة الباحثين والمهتمين بالتاريخ والثقافة للحضور لنستهلم من مخزونهم الثقافي، ويكونوا شركاء في الندوة لتبادل الآراء والأفكار التي تعزز مفهوم الندوة والاستفادة من الأوراق العلمية والدعوة أيضاً موجهة لعامة المواطنين”.

انطلاق ندوة “مطرح عبر التاريخ” بحضور نخبة من الباحثين

تبرز الندوة التي تستمر يومين، التعمق في دراسة مدينة مطرح باعتبارها مدينة عُمانية عريقة.

مسقط – العٌمانية: بدأت اليوم أعمال ندوة (مطرح عبر التاريخ) التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمنتدى الأدبي بولاية مطرح، تحت رعاية معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط ضمن سلسلة ندوات المدن العُمانية التي تنظمها الوزارة في إطار برامجها الثقافية والعلمية.

وتبرز الندوة التي تستمر يومين، التعمق في دراسة مدينة مطرح باعتبارها مدينة عُمانية عريقة، تحمل أحداثًا تشكل جزءًا من التراث الثقافي والإنساني، كما تسعى إلى استكشاف الجوانب المختلفة لتاريخها، بدءًا من نشأتها وأهميتها التجارية، وصولًا إلى تأثيرها الثقافي والاجتماعي على مدى العصور.

وتتناول محاور تشمل الأحداث التاريخية الرئيسة، والشخصيات البارزة، والتقاليد التي أسهمت في تشكيل هُوية مدينة مطرح، وتركز على دورها باعتبارها مركزًا حضاريًّا عبر العصور، وتستعرض المنجزات الحضارية التي حققتها سلطنة عُمان في إطار رؤية عُمان 2040 الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافي والتطور الحديث.

وقال سعادةُ الدكتور حمد بن سعيد المعمري والي مطرح إن:

“مطرح” تملك إرثًا تاريخيًّا عريقًا منذ آلاف السنين كونها مركزًا تجاريًّا عالميًّا نظرا لموقعها الجغرافي والمتميز الذي مثّل حلقة وصل تجاريّة بين حضارات العالم، وأن مقوّماتها قديما جعلتها محل أنظار العالم.

من جانبه قال ناصر بن سالم الصوافي المدير العام المساعد للمنتدى الأدبي إن:

الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب أولت أهمية كبيرة بمجالات البحث والتوثيق، تجسيداً لرسالتها الرامية إلى تهيئة البيئة المناسبة للإبداع، وقد وضعت الوزارة ضمن أهدافها أولوية دعم الدراسات والبحوث التي تعزز الإبداع والتطوير، وجاء تنظيم سلسلة ندوات المدن والحواضر العُمانية كأحد المشروعات البحثية التي تهدف إلى استكشاف تاريخ مدن عُمان، وإبراز دورها في خدمة الفكر والحضارة.

وأضاف أن:

تنظيم هذه الندوة يُعدّ إضافة مهمة لإثراء المكتبة العُمانية، واستكمالا لجهود الوزارة في توثيق تاريخ المدن العُمانية من خلال إصدار مطبوعات تتضمن نتائج هذه الندوات، يتم نشرها وتوزيعها على الباحثين والمهتمين، لتكون مرجعًا مهمًّا للتعرف على تاريخ عُمان بشكل عام.

وتضمنت الندوة عددًا من الجلسات العلمية، فقد تطرقت الجلسة الأولى..

المعنونة بـ “مطرح في الصورة البصرية” للدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية، حضور مدينة مطرح في الصورة البصرية في الأعمال الفنية من خلال استعراض الطريقة التي عبّر بها الفنانون التشكيليون والمصوّرون الفوتوغرافيّون عن المشاهد والمعالم البارزة لهذه المدينة التاريخيّة في أعمالهم.

أما الورقة الثانية..

التي جاءت بعنوان “استلهامًا لرؤية عُمان 2040: مطرح مفردات أصالة وسمفونية إبداع” وقدّمها المكرم الدكتور عبد الكريم بن علي اللواتي فقد تطرقت إلى أهم الأولويات في التوجهات الاستراتيجية للرؤية كون أن “مطرح” مجتمع معتز بهُويّته وثقافته وملتزم بمواطنيته”، ولها خصوصية ومرتكزات مهمّة.

أما الورقة الثالثة..

التي جاءت بعنوان “الخدمات الطبية والعلاجية في مطرح خلال الفترة بين عامي 1909- 1970” للدكتور سليّم بن محمد الهنائي، فقد تطرقت إلى الخدمات الطبية والعلاجية التي كانت في مدينة مطرح خلال تلك الفترة، مع الكشف عن الظروف الصحية والحياتية ودورهما في انتشار الأوبئة وكيف تعامل السكان مع الأمراض التي تنتشر في المدينة.

أما الدكتور هلال بن سعيد الحجري..

فقد تناول من خلال ورقته المعنونة بـ”مطرح في كتابات المستشرقين وتاريخهم البصري” حضور المدينة في إنتاجات الرحالة والدبلوماسيين والتجار والضباط والفنانين والأدباء الغربيين الذين زاروا المدينة منذ مطلع القرن السادس عشر إلى عام 1970 وهو مطلع النهضة الحديثة في سلطنة عُمان.

فيما قدم الدكتور ناصر بن عبدالله الصقري..

ورقة بعنوان “الحياة العلمية في مطرح (1888- 1970)” ، وقدم تفصيلا عن رجال العلم والفكر من الشخصيات الذين كان لهم دور مهم في الحياة العلمية والفكرية في مطرح، ودورهم المجتمعي في نشر العلم والثقافة، وأبرز مؤسسات التعليم في مطرح ابتداء بالكتاتيب، ومرورا بالتعليم الأهلي الذي ميز مدينة مطرح عن سواها، والأسباب التي كانت وراء ظهور هذا التعليم.

مَطرحُ .. مَطرحُ نبضِنا للشاعر عقيل اللواتي قصيدة مُشاركة بافتتاح ندوة مطرح عبر التاريخ 18/12/2024م

aqeel allawati

مَطرحُ .. مَطرحُ نبضِنا

من مهدِ أمشاجٍ يُعانقُها الجوى
تبدو كفاتنةٍ بسِحرٍ ما انطَـوى

وعلى نُهاي الحُـبُّ أسدلَ صُـبحَـهُ
أهدتْ رؤايَ العُنفوانَ وما احتوى

والصُّبحُ فيها بالنَّوارسِ والضِّيا
والقلبُ يبسمُ شوقُهُ لما اكتوى

في ليلِ مطرحَ رقصةٌ شَفَّـافَـةٌ
شقَّتْ سماءَ الروحِ فابتسم الهوى

ما أجملَ العِشقَ المُرصَّعَ في دمي
هو كالجمالِ المَحضِ أرقى مُستوى

هو والسَّماءِ لمطرحٍ لا يَـرتقـي
فاقتهُ مَجدًا وهي تُزهرُ مُحتوى

هي جَنَّةٌ في الأرضِ تحملُنا إلى
أسمى المَكارِمِ عنفوانًا ما ذوى

فلذا أقولُ لمن رآها جَـنَّـةً
اللهُ أعلمُ منْ بأعذبِها ارتوى

مَنْ ذا سيجعلنا ضحايا حُبِّها
حتى يُقاسمُنا الجلالُ ومنْ نوى؟

البُعدُ طالَ،
متى اللقاءُ؟
وخِلتُني
أشتاقُها قُربًا ويُشعِلُهُ النَّوى

قلبي يُمطرحُني على أناغمِهِا
والضِّلعُ يُرقِصُ نبضتي وبها اكتوى

تاريخُها الأمجادُ يفخرُ منْ رأى
في بحرِها الخيرَ العميمَ، ولا سِوى

جَلبتْ بميناها الجمالَ،
وصدَّرتْ
حلوى سلامٍ
بالَغَتْ في المحتوى

ما زالت الأسواقُ تأنسُ باسمِها
وهي التي بالحُبِّ تزخَرُ والهوى

أعلامُها رَفَّـتْ على تاريخِها
وسَمَتْ على الأمجادِ عِزًّا ما التوى

أعلامُها الماضون فينا، ها هُنا
وكأنَّهم في القُدسِ من وادي طِوى

طُويَتْ صحائِفُ مجدِها بمفاخِرٍ
وملاحِمٍ، والحُـبُّ حتمًا منْ طَوى

ما مِثلُها شبها تقاسَمَها سوى
من كان بالعِـزِّ المُنيفِ له القوى

هي قلعةٌ بجَلالِ روعَتِها نشتْ
والمجدُ عند أساسِها حُـبًّا ثَـوى

وأساسُها جَبَلٌ من الحُبِّ العميـ
ـقِ وعِزَّةٌ من سِحرِها السَّامي حوى

هي للثَّقافةِ والسِّياحةِ والتُّـرا
ثِ أصالَـةُ المَـجدِ الأثيلِ بما احتوى

من أهلِها روحي
وقلبي بحرُها
أسوارُها الأضلاعُ في معنى الجوى

كم مَطرَحٍ في الكونِ نَعشَقُهُ
وكم
في مَطرحِ العِشقِ القديمِ
لنا هوى

هي في امتدادِ العِشقِ مَطرَحُ نَبضِنا
كروايةٍ
وخيالُها الأسمى روى:

ما ضَلَّ من عشقَ الجمالَ بمطرحٍ
كلا
ولا مَـالَ الفُـؤادُ
وما غـوى

أترك تعليقاتك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *