[tie_full_img][/tie_full_img]
بيفورت: أميرة أبو شوشة
تنظر غالبية الشركات إلى مقابلة العمل باعتبارها الخطوة الأهم لتحديد ما إذا كان الشخص يستحق نيل الوظيفة. فإذا لم تترك انطباعاً إيجابيًّا خلال مقابلة العمل، لن تضمّك أي شركة إلى فريق عملها، وستضيع كل الجهود التي بذلتها في سيرتك الذاتية ورسالة طلب العمل لتثير إعجاب صاحب العمل!
ولأننا في “بيفورت” دائمو السعي إلى مساعدتك على تحقيق التقدّم في حياتك المهنية، اخترنا هذا الأسبوع باقةً من ثماني نصائح تختصر أفضل ما يمكنك فعله قبل مقابلة العمل وخلالها لتخلق انطباعاً جيّدًا لدى صاحب العمل وتعزّز فرص حصولك على وظيفة أحلامك!
قم بإجراء البحث اللازم حول الشركة
حتى إذا كنت تمتلك المهارات اللازمة لأداء الوظيفة التي تطمح إلى نيلها، من المهم جدًّا أن تُظهر لصاحب العمل أثناء المقابلة الشخصية أنك على دراية كاملة بطبيعة الشركة ونطاق عملها. لذا، احرص على تصفّح قسم “من نحن” على الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة، وتمعّن بقراءة رسالة الشركة ومهمّتها ورؤيتها قبل الذهاب إلى المقابلة. فحين تكرّس قسطاً من الوقت للاطلاع على أنشطة الشركة وأهدافها ومنافسيها، وتقييم مدى تناسب شخصيتك مع قيم الشركة ومبادئها، سيكون لديك مواضيع مثيرة للاهتمام يمكنك تناولها مع صاحب العمل أثناء المقابلة. ولم لا، يجوز أيضًا أن تعرض عليه كيف يسعك المساهمة في تحقيق أهداف الشركة.
احرص على الوصول في الموعد المحدّد
مهما كلّف الأمر، احرص على الوصول إلى مقابلة العمل قبل الوقت المحدّد بدقائق عدّة، إلا إذا حدث معك أمرٌ طارئ أرغمك على التأخّر. إذ لا يخفى على أحدٍ أن أصحاب العمل يحبّون التعامل مع الأشخاص الذين يلتزمون بالمواعيد، وسيشكّون حكمًا بمهنية الأشخاص الذين يتأخرون عن مواعيدهم، مهما كانت مؤهلاتهم وجدارتهم. إذًا، كن دقيقًا ولا تترك الأمور للصدف، بل تعرّف إلى مقرّ الشركة قبل يومٍ أو أكثر من موعد المقابلة لضمان الوصول في الوقت المحدّد. ولا ضير من محاولة الوصول قبل ربع ساعة أو أكثر، لإعطاء نفسك متّسعًا من الوقت للتعامل مع الظروف غير المتوقّعة، مثل ازدحام السير. ويمكنك أيضًا قضاء ما تبقّى من الوقت في مقهى مجاور كي تستعدّ نفسيًّا للمقابلة وتتخلّص من التوتر والقلق.
اعتمد اللباس الرسمي
على الرغم من أن التوجّه العام راهنًا يتمثل في الملابس الرسمية والأنيقة في الوقت نفسه، إلا أن من المستحسن ارتداء الملابس الرسمية خلال المقابلة. فمدير التوظيف لن يمانع إذا رآك بملابس رسمية، لكنه سيمانع حتمًا إذا أتيت إلى المقابلة بملابس غير رسمية (مثل بنطال جينز وقميص من دون أكمام). إذًا، حاول أن تعطي انطباعًا بأنك انيق ومحافظ، من دون المغالاة والتكلّف في مظهرك الخارجي.
تحلَّ بثقة عالية بنفسك
الثقة بالنفس مفتاح النّجاح في الحياة الشخصية والمهنية، ولا سيما خلال مقابلة العمل. فالشخص الذي لا يظهر أنه يستحق الوظيفة لن ينالها! لذا، حافظ على الاتصال البصري مع مدير التوظيف، وابتسم لتظهر له أنّك مسترخٍ، واجلس بوضعية جيّدة. والأهم أن تكون مصافحتك دافئة، ذلك أن المصافحة اللينة أو الضعيفة توحي بأنك شخص ضعيف وعديم الثقة بالنفس. إضافةً إلى ذلك، يتعيّن عليك ألّا تلهو بهاتفك المحمول أو الأشياء الموضوعة أمامك مثل الأقلام والأوراق أثناء المقابلة لأن هذا يظهر أنك مشتّت الذهن ومتوتّر. وأيضًا، تجنّب مضع العلكة خلال المقابلة لأن هذا التصرّف لا يوحي بالاحترام.
كن مستعدًّا لطرح الأسئلة الذكية
كل صاحب عمل يريد أن يتأكّد أن الشخص الذي يجري معه المقابلة يتحلّى بالجديّة اللازمة لتولّي الوظيفة. وهذه فرصتك المُثلى لتجذب انتباهه، وتظهر له جدارتك ومؤهّلاتك، وتبرهن أنك شخصٌ أهلٌ للثقة ويُمكن الاعتماد عليك لتطوير الشركة. لذلك، بعد إجراء البحث اللازم حول الشركة كما ذكرنا آنفاً، حضِّر بعض الأسئلة البسيطة والمتميّزة لطرحها على صاحب العمل كي تظهر أنك مهتم بالشركة وسير عملها، ولا سيما أن أسئلتك هي في غالب الأحيان أكثر ما يتذكّره صاحب العمل من المقابلة كلها.
قدِّم إجابات واضحة ولا تتلعثم
أوّلًا، ينبغي عليك دائمًا أن تفكّر قبل الإجابة عن الأسئلة، وأن تبقى واعيًا تمامًا لما تقوله. وإذا طُرح عليك سؤالٌ صعب قد يجعلك تتلعثم، اصمت للحظة وفكّر، ولا تردّ أبدًا بإجابةٍ مشتّتة. ثم عليك أن تبذل قصارى جهدك لتفادي الوقوع في فخ اللغو والحديث المفرط عن نفسك وعن حياتك الشخصية، ولتجنّب الثرثرة خارج الإطار المهني والكلام الذي لا طائل منه. ومن المهم أيضًا أن تحرص على عدم التوقّف المفاجئ أثناء الحديث لأن هذا يوحي بأنك مرتبك ومشوّش الذهن، أو قد يدفع مدير التوظيف إلى الاعتقاد بأنك غير واثق مما تقول. لذا، احرص على التحدّث بغاية الوضوح خلال المقابلة، وإذا طلب منك صاحب العمل أن تكرّر ما قلت، كن مستعدًّا للتكلّم بصوتٍ أعلى طيلة الوقت المتبقي من المقابلة.
لا تتحدّث عن الراتب والعطلة السنوية
من غير اللائق في مقابلة العمل الأولى أن تتطرّق مع صاحب العمل إلى موضوع الراتب والعطل السنوية. إذ نادرًا ما تكون هذه المعلومات جاهزة أثناء المقابلة الأولى التي تُعتبر مجرّد خطوة تمهيدية وفرصة للتعارف. لذا، من المستبعد أن يجيبك مدير التوظيف على هذه الاستفسارات التي تعيق مسار المقابلة وتترك انطباعًا بأن كل ما يهمّك هو الراتب والعطل، عوضًا عن العمل لتحقيق أهداف الشركة. إذًا، من الأفضل أن تركّز اهتمامك على الأمور المتعلّقة بسير عمل الشركة، وإذا حالفك الحظ في الحصول على عرض عمل وأصبحت الوظيفة بين يديك، يمكنك عندئذ أن تفاوض بشأن الراتب والعطل.
لا تتحدّث بالسوء عن مديرك السابق (أو الحالي)
من المستغرب أن عددًا كبيرًا من الأشخاص يقعون في الخطأ نفسه مرارًا وتكرارًا، وهو التحدّث بالسوء عن مدرائهم أو المؤسسة التي غادروها أو لا يزالون يعملون فيها. فحتى إذا كان مدراؤك يفتقرون إلى الكفاءة أو كان التعامل معهم صعبًا، لا ينبغي عليك التحدّث عنهم بشكلٍ سلبي، لأن هذا الأمر سينعكس بشكلٍ سلبي عليك. بل عليك أن تتحدّث عوضًا عن ذلك عن تقديرك لوظيفتك السابقة وكل ما تعلمته منها، لكنك شعرت أن الأوان قد آن لتتحدّى نفسك وتبحث عن فرصة جديدة.