تحرير المرأة قضية جدلية (53) ديموقراطية – الليبرالية – الجندر(18)
من خلال ما تقدم عرفنا أن الجندرية لا تعني الدعوة إلى أن يكون الجنسان متماثلين وإنما تعني إزالة المفاضلة بينهما ، حتى لو كان الجنسان مختلفين في أدوارهما وصفاتهما ، أما النسوية فإنها تتطلع إلى الشمولية ، وهذه الشمولية لا تتجانس مع الرؤية التقليدية المقتصرة على فئات معينة التي تمارس التمييز ضد المرأة ، و في مجال التطبيق تحاول النسوية التغلب على كل أشكال التحيز فليس الجنس بالنسبة للنسوية هو المنفذ الوحيد الذي ينفذ منها التمييز ضد المرأة ، بل هناك النسل والعرق والميول الجنسي والسن .
السؤال ماذا تعني النسوية أو المصطلح النسوي؟ لمصطلح النسوية اطلاقات مختلفة ، وقراءات مختلفة ، فهي لا تقتصر على مساواة المرأة مع الرجل في الانتخابات فهي قراءة سياسية ، السياسيون هم الذين يطرحون مشاركة المرأة في الحقل الانتخابي أكثر من غيرهم
ولكنهم لا يقتربون من آلام المرأة وما تتكبده من الاضطهاد ، وإن كان هذا نوع من أنواع الاختلاف في قراءة لمصطلح النسوية ، ولكن الواقع يملي علينا أن نفرق بين الحركة النسوية ونشاطها السياسي وبين الفكر والرؤية لهذا المصطلح ، لأنه لا يخلوا زمن من أناس اهتموا بإيصال العدالة للمرأة ، ولكنهم ضربوها في إطار فكري نظري.
فالنسوية مجموعة من التصورات الفكرية التي تسعى لفهم جذور أسباب التفرقة بين المرأة والرجل ، وذلك لتحسين أوضاع المرأة أو النساء وزيادة فرصهن في كافة المجالات ، فالنسوية لا تقوم على أفكار طوبائية فارغة من محتوى مؤسسية ، بل تقوم على إحصائيات وحقائق حول أوضاع المرأة ، فهي وعي مؤسس على حقائق واقعية وليست مجرد هوية لمناصريها
مثلا أنت اجلس مع نفسك وانظر إلى زوجتك وإبنتك ونساء أرحامك واسأل نفسك هل هؤلاء النساء حصلن على حقوقهن منك خاصة زوجتك وبناتك في الميراث والتعليم وغيرها من الحقوق أم لا ؟ ستجد أن الظلم والتفرقة الواقعين على النساء لم تكن صدفة تاريخية ، ولا هي ثقافة مجتمعية أو فتاوى الفقهاء و إن كانت هذه إحدى الأسباب التي ساعدت على هضم حق المرأة
ولكن هناك عوامل مباشرة وغير مباشرة ارتبطت معها في ظلم المرأة ، ولا يتبادر إلى ذهن أحدكم أن النسوية ظهرت الآن وجاءت إلى المجتمعات العربية والإسلامية تريد كسر كل القيود الشرعية وغير الشرعية عن المرأة لا أبدا ، ولكن لأننا نفتقد دراسات حقيقية عن المرأة ، وحوصرت المرأة ضمن قالب فتوائي
فتكون لدينا عقل جمعي أن حقوق المراة هي هذه التي يتكلم بها الفقهاء والخطباء ، لا ياسيدي أنتم اسألوا المهتمين بالفلسفة ماذا قال كارل ماركس (ليس فقط لفهم العالم بل لتغييره) ماذا تعني لكم هذه العبارة ؟ إنها واقعا أفضل وجهة نظرية النسوية
و للأسف الشديد و أقولها صراحة لا توجد عندنا دراسات حتى في الفلسفة السياسية في فهم النسوية مثلا ، فلاسفة الغرب اتجهوا لفهم المرأة من خلال تمهيد الطريق إلى السلطة ، والذي أدى إلى ظهور نقاشات ونقد ومواضيع أخرى تتعلق بالعلوم الاجتماعية والإنسانية والأدب والقانون لم تتوافق مع الرؤية السياسية لفهم النسوية.
الفلسفة السياسية التي تعمل على طرح مفاهيم مختلفة في فهم النسوية تدين للأجيال السابقة التي مرت بها النسوية من خلال الموجات الثلاثة ، ما هذه الموجات ؟ الموجه الأولى :- التي حدثت من أربعينيات القرن التاسع عشر الى العشرينات من القرن العشرين على التعليم وتحسين الاقتصاد
الموجه الثانية:- اعتمدت على حركة الحقوق المدنية النسوية بمعنى إزالة فكرة أن العامل البيولوجي هو قدر ، فالمرأة يجب أن تكون أما وتجلس في البيت هذه العوائق الجندرية كسرتها الموجه الثانية ، ومنذ عام 1970 م بدأت الحركات النسوية تأخذ منحى آخر حيث بدأت المنح الدراسية تعطى للمرأة من أجل دحض فكرة القدر البيولوجي
الموجه الثالثة :-التي نعيشها حيث تم إعداد المرأة لتطالب بحقوقها المدنية وإلغاء الفتاوى التي تعيق حركتها الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية لتكون إلى جنب الرجل في التنمية المستدامة ، هذه الموجات هي حالة توصيفية للقراءة الذكورية عبر التاريخ
واقعا مثل هذه الدراسات كما أشرنا سابقا مكتباتنا فقيرة ، ماذا حصل عندنا بسببها ؟ نحن نستورد هذه الدراسات ونطبقها فماذا كانت النتيجة ؟ النتيجة أن القراءة الانثوي أظهرت أن الرجل أساسا طفيلي في قبال قراءة الذكورية المفرطة القائلة إن الأساس هو الذكر ويستدل من كتاب الله أن المرأة خلقت من أجل خدمة الرجل
و الله سبحانه وتعالى خلق الأنثى لتسكن إليها أليس كذلك ومن إحدى خصائص المرأة حفظ النسل عند الرجل ولكن المرأة تحتاج إلى الرجل لحفظ النسل أم لا تحتاجه ؟ لا تحتاجه والدليل عندك تجربة السيدة مريم أنجبت بدون زوج
لهذا سمي عيسى النبي عند المسيحين ابن الله بمعنى الله تزوج السيدة مريم ، أنا أعرف أن هذا فكر متطرف ولكن موجود أم غير موجود ؟ موجود والدليل هناك نظرية في التراث الإسلامي أن الله له يد ورجل وجسم فالقائلون بنظرية الجسمانية أن الله جسم أم لا ؟ الجواب نعم .
راجع كتاب الطهارة للسيد الخوئي جزء 2 ص 87 (والعجب من ملا صدر المتألهين حيث ذهب إلى هذا القول في شرحه للكافي وقال ما ملخصه أي ملا صدرا : أنه لا مانع من التزام الله أنه سبحانه جسم إلهي ) ، وفي صحيح البخاري رقم الحديث 4470 عن عبدالله بن الأسود عن النبي (ص9 أنه قال يلقى في النار وتقول هل من مزيد حتى يضع الله قدمه فتقول قط قط
اذهبوا واقرأوا هناك كتب عديدة حول هذه النظرية عند المسلمين والمسيحين والملاحدة أيضا وهذا كان تأسيسا لوجود مختبرات للتجارب لتكوين الجنين باستخدام بويضة المرأة دون إخصابها من الرجل ،راجع ما نشرته قناة بي بي سي الفضائية على صفحتها الإلكترونية بتاريخ 14 -9-2016م
فبدأت الحركة النسوية في تطور ملحوظ في مجالات عدة الإنسانية والاجتماعية وانقمست هذه الحركات منذ 13-9-1990 م غداة سقوط جدار برلين إلى أربعة أقسام و هي النسوية الليبرالية ، النسوية الاشتراكية ، النسوية الماركسية ، النسوية الراديكالية
أخبروني هل الفقه الإسلامي استطاع أن يغطي هذه الجوانب في عصره والبشرية تتقدم يوما بعد يوم فكريا ؟ لا تتوقع أبدا أن الله سيلغي سننه لأجلك عليك أن تنزل إلى الميدان وتعرف ما هو تكويني و ما هو تشريعي .
نكمل بحثنا في الحلقة (54) إن شاء الله تعالى…. الى اللقاء
تحرير المرأة قضية جدلية (54) الديموقراطية – الليبرالية – الجندر (19)
كان الكلام في البحث السابق حول الحركة النسوية في الغرب و التي انقسمت إلى أربعة أقسام :- النسوية الليبرالية ، النسوية الاشتراكية ، النسوية الماركسية ، النسوية الراديكالية ، السؤال كم عدد الحركات النسوية في العالم العربي والإسلامي ؟ الجواب
الحركة النسوية اليمنية ، الحركة النسوية العمانية ، الحركة النسوية الفلسطينية ، الحركة النسوية العراقية ، الحركة النسوية البحرينية ، الحركية النسوية السودانية ، الحركة النسوية التونيسية ، الحركة النسوية المغربية ، الحركة النسوية الجزائرية ، الحركة النسوية الإيرانية ، الحركة النسوية الأردنية ، الحركة النسوية المصرية ، الحركة النسوية الليبية ، الحركة النسوية السعودية ، الحركة النسوية الكويتية ، الحركة اللبنانية ، الحركة النسوية الباكستانية وغيرها
هذه الحركات في البلدان العربية والإسلامية لها تجربتها الخاصة ضمن بيئتها ونسيجها الاجتماعي ، السؤال أين ستضع هذه الحركات ضمن الأقسام النسوية الأربعة في الغرب هل ستضعها في القسم النسوي الليبرالي أم الماركسي أم الراديكالي أم الاشتراكي أي منهم ؟
قبل الإجابة على هذا السؤال ، علم الجندر أعطى مفهوما مغايرا للنسوية عما طرحناه سابقا ، نحن تعرفنا على المصطلح النسوي بشكل عام ، نريد هنا تسليط بعض الأضواء عليه بشكل خاص و نعرف كيف بدأت تجارب هذه الدول مع الحركة النسوية ؟ وهل هناك النسوية الإسلامية قبال هذه الأقسام النسوية في الغرب أم لا ؟ سآتي إلى كل هذه العناويين على حدة ، لأنه بدون توضيح ذلك سيكون البحث ناقصا في بعض جوانبه ، ركزوا معي رجاء
جاء في قاموس الجندر-ص 18 مادة النسوية ، أن النسوية : مصطلح شامل لمجموعة من الحركات الاجتماعية العالمية والمدارس الفكرية ذات تأثير سياسي كبير منذ أوائل القرن التاسع عشر. وقد تشكلت مختلف الحركات النسوية تاريخيا بفعل الإيديولوجيات السياسية كالليبرالية والاشتراكية ومؤخرا الإسلامية. وتلاقت هذه الحركات النسوية المتعددة حول أجندات لمكافحة القمع القائم على أساس النوع الاجتماعي والعمل على تحقيق المساواة الجندرية والتحرر الجنسي على نحو متزايد في الوقت الحاضر
إذن النسوية ظهرت لمواجهة السلطة الذكورية . السؤال كيف بدأ الذكر فرض هيمنته على المرأة أو الأنثى؟ الجواب بالكتابة ، كيف ؟ أنت عندما تريد أن تأخذ أحكام المرأة أو الأنثى ممن تأخذه ؟ من الفقيه أليس كذلك ، والفقيه كيف ينقل لك هذه الأحكام ؟
في كتاب مسطور يسمى كتاب أحكام المرأة أو الرسالة الفتوائية لفقيه معين ، فالكتابة و الأحرف هي التي يتحرك من خلالها الرجل في بسط سلطته على الأنثى ، هل يوجد عنده غير هذا أم لا يوجد ؟ لا يوجد والأنثى أو المرأة إذا أرادت أن تطالب بحقوقها يجب أن تفكك هذه النصوص الفتوائية وتكتب ما تريده
كيف تكتب المرأة ؟ هل تكتب كما يكتب الرجل كنوع جندري متجاوز جندريته أم لا ستكتب حسب نوعها الجندري ولن تتجاوز جندريتها أي جنوسيتها أو أنثويتها ؟ نحن رأينا أن الرجل لا يهتم بجندريته فهو يتجاوز في كتاباته حول الأنثى وأطلق عنانه في الاهتمام بجسد المرأة ، وتاريخيا شكلت الكتابة فعلا رجوليا بامتياز، لأنه غير مكلف بالكنس ،والطبخ ، والتربية ، فاستحوذ على الفضاء النسوي لنفسه وهذا الذي جعل المرأة في الغرب أن تكتب وتتخلى عن أنوثتها لأنها إذا كتبت كالأنثى فكأنما وقعت على وثيقة موتها
فكما كان الرجل يكتب دون أن يلتفت أنه رجل ، كذلك الأنثى بدأت تكتب دون أن تلتفت لكونها أنثى ، من هنا بدأ العامل الثوري الجنسي عند الرجل وبدأت التفاسير تخرج بضرب المرأة إذا خالفت أمر زوجها ويلعنها 70 ألف ملك إذا خرجت من بيتها وهذا الذي أعطى المرأة الحق في ممارسة الحرية المطلقة ، فانسلخت من أنوثتها كما انسلخ الرجل من رجولته.
هذه النسوية الليبرالية لم تأتي من فراغ بل بعد ممارسة الرجل التمييز في كتاباته ضد المرأة فاختل نظام المساواة بين الذكر والأنثى والمثير للإعجاب أن النسوية الليبرالية طرحت فكرة الشراكة الزوجية بشكل أكبر في تطبيق المساواة بين الزوج والزوجة وهذا الذي شجع الدول على سن قانون الحماية الفردية
غير أن النسوية الراديكالية كان لها رأي آخر ، قالت يمكن أن تتجاوز المرأة النموذج النسوي الليبرالي الذي اتخذه الرجل المهمين دون أن تتخلى المرأة عن أنوثتها ،و بالتالي نرفض مقولة لا نولد نساء بل نصبح نساء بمعنى ليس بالضرورة أن يقف الحاجز البيولوجي أمام مطالبات المرأة بحقوقها بل تستطيع أن تبدع وتبتكر الأساليب في الوصول إلى حقها
و في هذا القسم النسوي تشعر بها المرأة للتعبير عن نفسها بطريقتها الخاصة دون الخضوع إلى الجمالية السائدة و ثقافة مضادة، وجمالية مضادة، ، وعلى هذا الأساس يمكن أن تتحرر المرأة من التوتر النفسي الذي يحدثه الرجل لها في الجانب الجسدي ، لتبحث عن ذاتها في فعل ابداعي في مختلف أشكاله وعليه يجب أن نقر بأن اختلاف الأنثى البيولوجي لا ينبغي أن يدرك كنقص، بل يشكل على العكس من ذلك امتيازا و على المرأة أن توظفه في حقل الكتابة الإبداعية
السؤال المسلم الذي يتزوج من مواطنة بريطانية أو أمريكية ثم يطلقها أي من أحكام الأحوال الشخصية في الطلاق سيطبق على هذا الفعل فتوى الفقيه أم قانون الأحوال الشخصية في ذاك البلد سواء بريطانيا أو أمريكا أي منهم ؟ ما هو جوابكم ؟
النسوية الليبرالية المرأة ستدوس على الرجل وستأخذ حقها منه بالعامية غصبا على خشمة حتى لو لم يكن عقد الزواج مسجلا رسميا في الدوائر المختصة ، لأن قانون الحماية الفردية يعطيها مساحة كبيرة في التعبير عن حقها . بينما في القسم النسوي الراديكالي ستذهب المرأة إلى المحكمة وتطالب بحقها
السؤال القاضي هل سيحكم بناء على عقد الزواج الإسلامي أم لا سيحكم بناء على قانون البلد في الأحوال الشخصية ؟ قبل الإجابة عليه نسأل ما هو وضع الزوجة إذا طلقها زوجها المسلم هل تأخذ منه شيء أم لا تأخذ ؟
لا تأخذ منه أي شيء ، أنت تصور رجلا يتزوج بإمرأة ويعيش معها سنة أو 5 سنوات ثم يطلقها ماذا يفعل بها ؟ أولا : يأخذ منها أولادها . ثانيا: يتهمها أنها سبب المشاكل الأسرية. ثالثا : يمنع تواصل الأبناء مع أمهم ، رابعا: يستولي على ممتلكاتها الشخصية من الذهب والمصوغات التجميلية . خامسا : يطردها من البيت ، هذا واقعنا أم لا ؟
لا تخجلوا حتى لا نجرح مشاعر أهل الدين أو رجال الدين هناك البعض منهم ودون وازع أخلاقي وشرعي يطلق المرأة من زوجها في ظرف 24 ساعة من وصول القضية عنده . السؤال هل يستطيع أن يتدخل أحد في حماية حقوق المرأة سواء شيخ القبيلة أو المثقفين أو أو أو ؟ الجواب لا أحد ، لماذا ؟ لأنه رجل دين ويمثل الفقيه نائب المعصوم المهدي المنتظر وهذا خط أحمر لا يمكن مناقشته فهل يوجد عندك قانون الحماية الفردية ؟ لا يوجد
فهل تتوقع من القضاء البريطاني أو الأمريكي أن يقبل هذا الطلاق في حق المرأة ؟ أبدا لن يقبل ، ماذا سيفعل ؟ لن يعطي أي اعتبار لعقد الزواج الإسلامي سوف يعتبره غير عادل ، وحسب قانون الأحوال الشخصية البريطاني الرجل إذا أراد أن يطلق زوجته أولا يجب أن ينتظر من سنة إلى 5 سنوات ليطلقها خلال هذه المدة ستبقى في البيت ولا يحق له طردها منه وبعد مرور هذه المدة وقد حصل الاطمئنان عند القضاء بعدم جدوى الحياة الزوجية يطلقها ولكن ضمن الشروط :-
أولا : أن يعطيها ثمن الممتلكات بالتساوي في البيت الذي كانت تسكن فيه أو ستحدد المحكمة خبير لتقيم هذه الممتلكات وهي الأثاث وغيرها ، ثانيا : دفع قيمة نفقتها طيلة المدة التي حددها القضاء سنة أو 5 سنوات في البقاء في البيت الزوجي أقل أو أكثر ثالثا :- إرجاع جميع ممتلكاتها الخاصة من المجوهرات والمصوغات التجميلية رابعا:- الأطفال في وصاية الأم مع دفع نفقة الأطفال حتى السن 18 سنة بما فيها نفقات الألعاب الترفيهية
هذا القسم النسوي الراديكالي بدأ تطبيقه في بعض الدول العربية كمصر ، حيث حكمت المحكمة المدنية لطفل عمره 8 سنوات طالب أباه بدفع قيمة الألعاب الترفيهية التي اشتراها أو ذهب مع أمه إلى مدينة الألعاب للترفيه لم يلتزم الأب بدفعها له
أنت عندك في أحكام الطلاق الرجل إذا طلق زوجته هل يعطيها ثمن ممتلكات البيت بالتساوي أم لا ؟ الجواب كلا ، المرأة ترجع إلى بيت أبيها خالية الوفاض .
نكمل بحثنا في الحلقة (55)إن شاء الله تعالى… الى اللقاء
تحرير المرأة قضية جدلية (55) الديموقراطية – الليبرالية – الجندر (20)
كان الحديث فيما سبق عن الأقسام النسوية في الغرب ، وتحدثنا عن قسمين منها النسوية الليبرالية والنسوية الراديكالية ، وهذه الأقسام واقعا هدفها إيجاد المرأة الجديدة ، نحن جميعا ألفنا وجوه النساء في الأحياء القديمة التي عشناها ، المراة التي تنتظر زوجها وأولادها لتقدم الطعام لهم وتغسل ثيابهم ، هذا العمل التقليدي للمرأة وأدوارها المنزلية المتعددة ما زالت أمام ناظرينا
الأمر الذي أدى إلى رفض الوجه الجديد للمرأة ، هذا الوجه في السلم الاجتماعي تراها المرأة العاملة ، المرأة الموظفة ، المرأة الفنانة ، المرأة المتواضعة في عملها ، وأنكم بتم تصادفون هذه المرأة الجديدة ولكن لم تستطيعوا تحديد ملامحها لأنكم ما زلتم تحتفظون بملامح المرأة التقليدية التي عاشت معكم
لهذا عندما بدأت العلاقات الدولية تتوسع بين الدول وفتح الباب لأستقدام العمالة الأجنبية من هذه الدول كروسيا مثلا لتعمل كموظفة لم يتعرف أحد عليها وعلى ثقافتها وعلى ميولها الجندرية ، وأن هذه الميول نابعة من الفكر الماركسي ، الطريق الوحيد لتحرير المرأة الذي يبدأ من التغيير الجذري في النظام الرأسمالي واستبداله بأنظمة اشتراكية في توزيع أجور عادلة بين الذكر والأنثى وبتالي تتحرر المرأة من الاضطهاد والظلم والعنف
فالحركة النسوية الماركسية ترى ان الأنظمة القتصادية الرأسمالية تزيد في اللامساواة ، وهي أساس التمييز ضد المرأة ، وفي جهة أخرى ترى الماركسية أن الليبرالية تفرق البشر عن الحيوان بالعقل ، بينما الماركسية تفرق البشر عن الحيوان في قدرة كل واحد منهم على الإنتاج ، وترى النسوية الماركسية أن المرأة اذ طلب الرجل بقائها في البيت عليه أن يدفع أجرا يساوي ما يمكن ان تتقاضاه في العمل ، لأن هذا الأجر هو حصيلة إنتاجها في تربية الأبناء
كما ذهبت إليه الناشطة الروسية سيلفيا فيرديتشي حيث أشارت إلى (أن النظام الرأسمالي عمل على اضطهاد النساء من خلال جانبين أساسين، وهما 1- جعل العمل المنزلي صفة طبيعية مرتبطة بالنساء فقط 2-و عملًا نابعًا عن الحب ، فتشير إلى أن النظام الرأسمالي لم يجعل العمل المنزلي “فرضًا” على النساء فحسب، بل دفع به “كصفة طبيعية” لأجساد وشخصيات النساء، وبالتالي “كحاجة داخلية” و “طموح” مكمل لكيان النساء ويفترض أن تطلعن جميعًا للقيام به وبدون مقابل.
وتُضيف فيدريريتشي أن هذه المنظومة تستمر بدون تشكيك في حقيقتها من خلال تنشئة النساء على ذلك وتربيتهن وتدريبهن على “الوداعة، والخنوع والاتكالية … والتضحية بالنفس ونكران الذات وحتى الاستمتاع بذلك”.
وتشير فيدريتشي إلى أن تحويل العمل المنزلي إلى “عملًا نابعًا عن الحب” ساعد النظام الرأس مالي بطريقة مباشرة، حيث “كسب أولًا كمية هائلة من العمل المجاني من دون أجر تقريبًا ، وضمن أن تكون المرأة بعيدًا كل البعد عن أن تناضل ضده، تسعى بحماس في إنجازه وكأنه أفضل ما تقوم به في الحياة (الكلمات السحرية: ‘نعم، حبيبتي، أنت امرأة حقيقية’) “
وبالتالي تضيع حقوق المرأة في حالة الطلاق والانفصال بين الزوجين ، فالقانون الرأسمالي يعطيها فقط ثمن الممتلكات المنزلية متساوية مع الرجل ، و بينما النظام الماركسي أصر أن تُعطى المرأة أجرة الأعمال المنزلية أيضا طيلة فترة زواجهما
وفي سابقة فريدة اصدرت محكمة بمقاطعة فانشغان في الصين حكما قضائيا وبحسب صحيفة الغارديان، أمرت المحكمة الصينية زوجا بدفع تعويض لزوجته مقابل الأعمال المنزلية التي قامت بها خلال زواجهما الذي استمر خمس سنوات راجع الصفحة الالكترونية لقناة روسيا اليوم 24-2-2021م
وهذا الحكم جاء بعد التعديلات في قانون الأحوال الشخصية في الصين الذي صدر في 1-1-2021م ودخل حيز التنفيذ حيث يحق للزوجة طلب التعويض عن الخدمة المنزلية طوال فترة الزواج وخدمة المسنين عند الزوج . وقد أشارت الناشطة اليسون (أن النسوية الماركسية عمدت على دمج الذكر والأنثى في العمل معا لأن كلاهما مضطهدان في النظام الرأسمالي) .
إذن النسوية الماركسية في قضية تحرير المرأة ليس شأنا فرديا ، بل هو شأن المجتمع ، والنسوية الاشتراكية لا تختلف عن النسوية الماركسية سوى أنها توسع مدارك النسوية الماركسية في دور اضطهاد النظام الرأسمالي للمرأة ، وكذلك توسيع مدارك النساء في علم الجندر حول دور النظام الذكوري والعمل معا في تصحيح مسار عدم المساواة بين الذكر والأنثى
الأن نأتي إلى جواب لسؤالنا حول الحركات النسوية في العالم العربي والإسلامي أين نضعها ! في أي قسم من أقسام النسوية في الغرب ؟ هل في النسوية الماركسية أم الليبرالية ام الراديكالية أم الاشتركية أي منهم ؟
طبعا نحن عندما نقول الحركة النسوية في العالم العربي والإسلامي فهذا يعني في مقابل الذكورية ، وإذا ما أضفنا إليها الإسلامية فإن ذلك يأخذنا إلى بيان مفاهيم الإسلام للذكر والأنثى ، فكما يوجد في الإسلام ذكورية ، كذلك يوجد النسوية ، وكما يوجد في الغرب النسوية الغربية كذلك يوجد في الإسلام النسوية الإسلامية
ومن هذا المنطلق يكون مفيدا تعريف النسوية الإسلامية التي تتقاسم مع الحركات النسوية الأخرى ضمن مفاهيم والقيم ، والذي يهدف فيه الذكر إلى تقويضها لصالحة والمكرس ضد المرأة ، والنسوية الإسلامية لو قلت لكم أنها أيضا ظهرت في الغرب ثم انتقلت إلى البلدان الإسلامية الأكثر سكانا أولا كمصر وإيران وتركيا ، من أجل دراسة قضايا المراة الجندرية في القرآن الكريم
وقد يتسال البعض لماذا ظهرت في الغرب أولا ولم تظهرفي الشرق الإسلامي ؟ السبب هو أن النسوية الراديكالية والماركسية هي أقرب إلى المفاهيم التقليدية التي تعيشها المرأة المسلمة ، مثلا أن المرأة يمكن لها أن تبقى في البيت ولكن يجب إلغاء المنهجية للهيمنة الذكورية ضمن الموروث الديني بشكل عام وإعادة بناء المجال المساواتي جندريا من أجل تطبيق العدالة من منظور قرآني وليس ضمن القراءات المتعددة لمفاهيم الفقهية الظنية
ومن هذه الزاوية تمثل النسوية الإسلامية فرعا من المنظومة الكونية ذات ولادة المدرسة الغربية ، وهنا يمكن القول أن النسوية الإسلامية تنتمي إلى نظرية المعرفة ، ومن وجهة معرفية جديدة ، تختزل مفهوم الجندر ضمن دلالات اصطلاحية للتعبير عن التحولات معرفية في فهم العالم ، وهكذا بدأ علم الجندر ليعبر عن نقلة نوعية في تحديد هوية الإنسان يستعيد بها إنسانيته
نكمل بحثنا في الحلقة (56) والأخيرة إن شاء الله تعالى …. إلى اللقاء
تحرير المرأة قضية جدلية (56) الأخيرة الديموقراطية – الليبرالية – الجندر (21)
قال الدكتور الشيخ إسماعيل المشاجرة ، خطيب شيعي سعودي ، في محاضرة له – عام 1441 هجري قمري – بعنوان :- المرأة ورهانات الحرية أن (الإسلام أعطى المرأة كامل حقوقها) . واقعا هذا المايكرفون كان قادرا على حمل هذه العبارات إلى الناس ، ونحن نعلم أن المايكرفون يتحمل كل شيئ ، و أنا استغرب لماذا لا نكون منصفين في الخطاب المنبري ؟
والإنصاف إذا أراد أي خطيب مسلم أن يحصل لنفسة رأيا وينقله إلى الناس حول حقوق المراة ، فيجب عليه أن يسوق الوقائع كما تمر أمام عينيه ، فإذا قال الخطيب أن المرأة في الفكر المسيحي نجسة ، فعليه أن ينظر إلى إسلام الفقهاء الذي يقول أن المراة أحط من الحيوان ، فهي كالأنعام خلقت للجنس ولراحة الرجل حتى ظن الناس أن هذا هو الإسلام الحقيقي ، كما أشرنا إليه سابقاً .
فهناك فرق كبير بين الفكر الإسلامي المحمدي الأصيل الذي أعطى للمرأة كامل حقوقها ولم يقل أن المرأة أحط من الحيوان ، بينما إسلام الفقهاء وضع العقبات التي تعرقل إلغاء التمييز ضد المرأة وينسبها إلى الإسلام المحمدي الأصيل والحال هذه الرؤية السلبية والمواقف ضد المرأة ليس لها جذور قرآنية ، ولكن للأسف الشديد البعض منا إعتاد على حل النظريات ضمن مقاييس شخصية ، فتغيب الحقائق عن الناس فلا يُطال بلح الشام ولا عنب اليمن .
أنا أدعوا كل محب للحقيقة أن يبحث معي في حالة المرأة التي تعيش في بلده ، أن يبحث في القوانين ، وأن يبحث في فتاوى فقهاء المسلمين ، وأن يبحث في الأعراف والتقاليد الاجتماعية ، ليرى المواقع الحقيقية للذكر في التمييز ضد المراة
وأنا على يقين تام أنه سيصل إلى النتيجة التي توصلت إليها ، وهي ضرورة الإصلاح في النصوص التي تحكم المراة في القرن الواحد والعشرين الميلادي ، فإن تاريخ الامم مليئ بالنقاشات والجدل التي قامت على استعلاء فكر على فكر ومذهب على مذهب ، هذا الجهاد مستمر بين الحق والباطل ، وجهاد داخلي في الأمة في جميع فروع المعرفة وفنونها
خصوصا في هذا القرن الذي الغت فيه الاختراعات الحديثة مسافات بعيدة ، وهدمت كل سور وقف أمامها ولكن مع الأسف الشديد لم يركن إلى السكينة إلا أقوام على شاكلتنا ، فقد أهملنا عقولنا حتى أصبحت كالأرض البائرة ، حيث مال بنا إلى الكسل إلى معادة كل فكر صالح مما يعده أهل الوقت حديثا مألوفا
ولهذا ارتباط تام بين عادات الأمة ومنزلتها من المعارف والمدنية ، ونرى أن سلطان العادة أنفذ حكما فيها من كل سلطان ، وهذا هو الأصل الذي نشهده ويؤيده الاختبار التاريخي في انحطاط المرأة وانحطاط الأمة وبين إرتقاء المرأة وتقدم الأمة
وقد عرفنا أن المرأة كانت في حالة لا تستطيع أن تنقذ نفسها من رق العبودية ، وكان الرجل يستمتع بها دون قيد شرعي ، وأنها لا تملك روحا طيبة بل روحا شيطانية ، هذه اعتقادات الأمم ، وكل هذا لم يقم على نظامات عمومية بل قامت على أنظمة القبلية والقوانين التي وضعها الرجل لصالحه .
فأخذت هذه المرأة تحبو وتحبو و تحبو تطالب بحقوقها ، حتى وصلت إلى الصفوف الأمامية ، أنت أنظر إلى المرأة الإمريكية تقف في أول صف ثم تليها المرأة البريطانية ثم تليها المرأة ا لفرنسية ثم الروسية وهلم جرا هذه المرأة الغربية أصبحت تنافس نساء الشعوب الأخرى
هذا الشعور ولد لدى المرأة الغربية روح الاستقلال أن الدين المسيحي أخرجها من حالة الانحطاط إلى حالة الرقي والتقدم ، هذا التجديد في فكر الإنسان المسيحي هو تجديد في الرؤية والمنهج ، والذي أعتقد أن نسير نحن عليه في قضايا المرأة سواء على المستوى الفقهي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، وتصحيح النظرة السائدة حول المرأة حتى لا تصطدم المرأة بواقع اليأس والإحباط .
الأمر الذي يجرها نحو الالتحاق بأفكار متطرفة . ويمكن تطبيق ذلك على الرجل ، فإن علم الجندر كان دقيقا في اطروحته حول النوع الاجتماعي ، ودراسة النوع الاجتماعي ذكرا كان أو أنثى ، من أجل أن يكتشف كليهما الطريق إلى التقدم يحافظون فيه على كرامتهم وعزتهم وإنسانيتهم .
يقول السيد محمد حسين فضل الله (رحمة الله عليه ) في كتابه تأملات إسلامية حول المرأة ص 26 ( لعل شعار تحرير المرأة في طبيعته ناشئ من الواقع السيئ الذي كانت المرأة تعيشه في أجواء التقاليد والعادات المتخلفة التي تضطهد إنسانيتها وتعاملها كما لو كانت مجرد شيئ من الأشياء التي صنعت للاستمتاع من دون أن يكون لها أي دور فاعل في الحياة )
ثم يقول في ص 39 في تقيمه لحالة المرأة في المجتمعات الإسلامية (إن المشكلة في الكثيرين من دعاة الحرية وخصومها أنهم ينطلقون من ملاحظات سريعة في الواقع ومن دراسة نماذج معينة للإانسان ومن سطحية واجهة المشكلة ، و حل الأمر الذي يجعلهم يستعجلون الحكم على الأشياء إيجابا أو سلبا في أفاق المطلق الغارق في الضباب ، لهذا لا بد من التوقف عند شعار حرية المرأة لنطرح السؤال الكبير ما هي الأمور أو الأوضاع التي ينبغي للمرأة أن تتحرر منها ؟ )
ويقول دكتور علي شريعتي في كتابه مسؤولية المرأة ص 98 ( على الأب الذي يرغب أن ترتدي إبنته الحجاب أن يبين لها أولا الفارق بين الحجاب الموروث الذي اتخذ طابعا خرافيا وارتبط بصور التعصب وبات رهنا بمصالح طبقية وفئوية وبين العودة إلى الحجاب كرمز لمجابهة الإمبريالية الغربية ) يقول أيضا
(إنديرا غاندي لا تشعر بالدونية عندما ترتدي الساري الذي يعود تارخيه إلى 3 الأف او 4 الأف سنة وتقابل كبار قادة العالم …وتدخل فيه إلى هيئة الأمم المتحدة فينهض احتراما لها 500 مندوب ويصفقون لها نصف ساعة ، ولكن لماذا لا تخجل ولا يعتريها شعور بالدونية عند إرتداء تلك الثياب ؟ سبب ذلك أنها لا تنظر إلى ذلك الساري بصفته زيا موروثا عن جدتها وإنما تريد أن تقول إنني اطلعت على ثقافة الغرب وعرفت أنني ملكة الجمال)
هذه الأادبيات الإسلامية تدرك على ضرورة إصلاح وضع المرأة وتغيير أوضاعها على جميع مستويات المعارف الدينية مثلا المنهج الفقهي الذي ينبغي على الفقيه إتباعه في استنباط أحكام المرأة والأسرة يقول الشيخ محمد مهدي شمس الدين (رحمه الله) في المسائل الحرجة في الستر والنظر ص 5 يقتضي من
(الفقيه أن يلاحظ النصوص الواردة في السنة في شأن المرأة والأسرة على ضوء التوجيه القرآني من جهة وبإعتبارها متلازمة متكاملة من جهة أخرى أما ملاحظتها بمعزل عن التوجيه القرآني وبإعتبار كل نص يعالج حالة مستقلة أو تفصيلا معزولا عن سائر التفاصيل … فهو منهج لا يتناسب من طبيعة الموضوع ، ويؤدي إلى خلل في عملية الاستنباط )
فهو يوجه النقد على هذا النهج الفقهي بقوله (قد جرى كثير من الفقهاء في فقه المرأة على العمل بما روي من النصوص من دون احترازعن الاحاديث الضعيفة ومن دون محاكمة لمتون الاحاديث المعتبرة) وهذا يدل ان المجتمعات تمر بمراحل صعبة لإحداث التغيير اجتماعي تقف حالة عدم مساواة المرأة بشكل خاص كعقبة هائلة أمام تقدمها ، خاصة في ظل الحركات المتطرفة والمتشدة
وهنا يجب أن نفرق عند دراسة أو بحث في قضية تحرير المرأة الفروقات بين الصور الجديدة السلطوية وبين الصورة التي سيطرت الأن على المسرح الدولي ، عندها ستتضح لنا صور الاختلاف بين الجنسين هل هو إختلاف بيولوجي فقط ؟ ام هناك إختلافات أخرى ، الأمر يرجع إليك ، أنت كيف تنظر إلى هذه الإختلافات بأي نظارة تنظر إليها ، بنظارة الجنوسية أم لا بنظارة ثقافية فكرية اجتماعية
وصدقوني لو لم تكن هناك اختلافات بين الذكر والأنثى لمات الشرق والغرب ، القرآن الكريم كان صريحا في سورة الحجرات آية 13(وخلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) إذن الاختلاف ثابت دينيا وقرآنيا وعلميا ، فهل نستطيع القول أن هناك فهما نسويا لهذا العالم أم لا ؟
الجواب : نستيطع القول أن لها رؤية تختلف عن رؤية الذكر ، وعليه يمكن للذكر أن يقدم رؤيته عن المرأة وتستطيع المرأة رفض هذه الرؤية وتقدم قراءتها للواقع والوضع المعاصر كإنسان له حقوق وعليه الواجبات ، عندها لا مكان للنص أن المرأة ناقصة العقل أو إنها خلقت لراحة الرجل أو أن الجنة خلقت لجذب الرجل كي يلاعب حور العين ، لن نجد ثقافة جنسية تبعث حب استيفاء اللذة نهائيا.
وإخر دعوانا أن الحمدالله رب العالمين .