نعم أنا الحقير مصطفى ين مختار بن علي محمد بن فاضل اللواتي أقول قولي هذا لله ومتوكلا عليه :
بان الأخ العزيز أبا محمد شيخنا الحاج عبد الحسين بن باقر بن سليمان بن جعفر اللواتي قد أدى دوره بخير ولا نتوقع الكمال فكلنا بشر وجل من لا يسهو ولا يخطأ, أقول لقد قام الرجل مشمرا ذراعيه للخدمة ولا غبار:
1- فلقد انقذ كثيرا من الأوقاف في أماكن مختلفة كانت قد كادت ان تخطفها الأيادي الظالمة وتابع ما بدأه سلفه شيخنا المرحوم الحاج علي بن سلطان بن فاضل اللواتي في وادي غلا بولاية بوشر بمتابعة موضوع سور اللواتية هناك الذي بناه أجدادنا أيام جلالة السلطان المرحوم أبي فيصل السيد تركي آل سعيد.
2- لقد حافظ على أموال الأوقاف ونظمها بحيث تكون واضحة جلية كانت قد ران عليها الغبار واصدر لها ملكيات جديدة وعقود جديدة مع المستأجرين.
3- اهتم وأتم أعمال إكمال الاجراءات التي بدأت أيام سلفه شيخنا المرحوم الحاج علي المذكور وقام ببناء المسجد هذا الصرح الشامخ وهو المسجد الكبير (مسجد الرسول الأعظم) بمطرح بعد تعويض أهل البيوت التي ضمت إليه.
4- بِنَى المأتم الكبير بعد التعويض والتفاهم الذي كان قد بدأ أيام سلفه المذكور آنفاً رحمه الله مع أصخاب البيوت فأتمها.
5- بِنَى أرضية سور اللواتية بالحجر الصناعي (الانترلوك) بحيث لا يبقى من الأمطار شيئ يذكر فلم تعد في السور بعد المطر أي وحل وترع.
6- بنى و جدد البوابة الصغيرة لسور اللواتية.
7- نظم المقبرة وبنى أرضيتها بالحجر الصناعي بحيث يمكن لكبار السن أن يصلوا الى أمواتهم لقراءة الفاتحة على عجلاتهم ثم أتم ما بدأ سلفه من بناء للطبخ بعد أن ضاق المكان لذلك بسور اللواتية واهتم ببناء مواقف للسيارات ثم عين رجلا عنده همة ومعرفة وحرارة لمحافظة الآثار الذي حفظ الآثار وانقذ بعضها ممن اخطأ في ذلك وبدأ ينظم الأمور الى ما هو احسن.
8- شكل اللجان المختلفة لتناول ونظم الخِدْمَات التي أسسها أجدادنا رحمهم الله.
9- استمر على دفع الشهريات سواء لفقراء اللواتية أو أخواننا البلوش في جبروه اللذين خدمونا أسلافهم رحمهم الله وكذلك لكثير من غيرهم.
10- نسق لمساعدة الطلاب الضعفاء للحصول على المساعدات للاستمرار في دراستهم الجامعية.
11- اهتم وبنى مسجد إبراهيم الخليل بالغبرة ثم وسعه بعد ذلك عندما ضاق.
12- اهتم وبنى مسجد السلام هذا المسجد الكبير المرموق ذا المنارتين.
و و و و مما يطول المقام.
وليس معنى هذا انه كان خال من الأخطاء و من منا من لا يخطأ؟ وقد يكبر الخطأ, ولكن الرجل كان أمينا في أعماله وهذه الصفة من صفات المؤمنين فجزاه الله خير الجزاء وعوضه لصالح أعماله اضعافاً مضاعفة آمين بجاه محمد وآله الطاهرين. وغفر الله لنا جميعا انه نعم المولى ونعم الغفور الرحيم.
وأقول لخلفه الحاج د فؤاد نعم الخلف لخير سلف وبارك الله فيك إن شاء الله. فاسع يا أبا احمد لخدمة وطنك وقومك وقبلهما دينك الحنيف ما استطعت معتبرا مستفيدا من تجارِب من قبلك وتجنب الأخطاء ما أمكنك وعليك بالمشورة فما خاب من استشار وكان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يقول اشيروا علي يا قوم وهو غني عن ذلك وعنده الوحي ولكنه كان يعلمنا فإياك اعني واسمعي يا جارة,
ثم استفد أيضا من مزلقات الزمان وعثرات وزلات من قبلك وحوادث التاريخ متوكلا على الله ونحن كلنا نعاضدك بالقول والفعل الحسن.
والسلام على الجميع خير السلام ورحمة الله وبركاته.