ـ 7 جلسات علمية مثرية في موضوعات وراثية متجددة على مدى سبعة أشهر
“عمان”: يستعد مركز «موارد» بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لإقامة فعالية المقهى العلمي للموسم الجديد السابع 2021-2022 برعاية شركة «أس جي أس عمان»، وذلك عبر تنظيم سبع جلسات حوارية في هذا الموسم بدءاً من شهر أكتوبر الجاري إلى نهاية شهر أبريل القادم، لمناقشة عدد من الموضوعات العلمية المهمة، وذلك بواقع مرة واحدة في كل شهر ميلادي، وتتناول الجلسات العلمية في كل مرة موضوعات جديدة ومتنوعة تعكس ثراء البيئة العمانية الزاخرة بالعديد من الكنوز الطبيعية غير المكتشفة وغير المستغلة، وإماطة اللثام عن السبل الناجعة لكيفية استدامة هذه الموارد للأجيال الحالية والقادمة عبر استضافة خبراء متخصصين من الخبراء والأكاديميين ورواد الأعمال باللغتين العربية والانجليزية بالتناوب كل شهر، وكذلك الاستماع إلى المناقشات العلمية المفتوحة أمام الحضور.
وتسهم هذه الفعاليات في زيادة وعي الجمهور العام حول الموضوعات العلمية المتعلقة بالموارد الوراثية وكيفية التعامل معها بشكل يومي، وسوف تتحدث الجلسة الأولى من المقهى العلمي والتي سوف تقام يوم الأربعاء المقبل عن أهمية البنوك الجينية النباتية، حيث تعد النباتات المحلية أساساً لتحسين إنتاج المحاصيل، وهي في حالة تناقص شديد بسبب إحلال الأصناف النباتية المحلية بأخرى مستوردة، والتدهور البيئي وتعرية الغطاء النباتي والرعي الجائر، والتغير المناخي والحرائق في المناطق البرية وخير مثال على ذلك ما حصل مؤخراً في ولاية الحمراء من حرائق أدت إلى تدهور الغطاء النباتي، كما كان للحالة المدارية “شاهين” تأثيرات كبيرة على قطاع واسع من الغطاء النباتي، وأضرار مشهودة على مختلف أنواع النباتات والأشجار العمانية التي يجب السعي لاستدامتها جينياً، كما أن سلوكيات الإنسان لها أثر كبير في الإضرار بالأنواع النباتية المحلية كالنشاط الصناعي والسياحي الذي ينتج ملوثات للبيئة تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك السلوكيات الأخرى كالاستخدام الخاطئ غير المستدام للنباتات البرية كالاحتطاب، ومن هنا قد يتساءل البعض عن طريق حماة النباتات المحلية، متخيلاً وجود أنواع نادرة من النباتات قد تنقرض بتلك الأسباب، لهذا جاءت هذه الجلسة عن أهمية البنوك الجينية “بنوك البذور تحديداً” كونها أحد الطرق المستخدمة في توفير ملجأ آمن لمختلف الأنواع النباتية والتي بدورها تُعنى بحفظ وصون بذور الأنواع النباتية لفترات تمتد إلى مئات السنين، وتُستخدم تلك البذور لإعادة إحياء الغطاء النباتي في منطقة ما، وكذلك لبنوك البذور فوائد كثيرة أخرى تستعرضها الجلسة العلمية إلى جانب التعرف على مكونات تلك البذور والعمليات التي تدور بداخل تلك البنوك المستخدمة لحفظ البذور.
وستكون الجلسة باللغة العربية في مقر شركة اس جي اس عمان، في منطقة مرتفعات المطار، وسيتحدث فيها الدكتور علي بن حسين اللواتي، أستاذ مساعد في جامعة نزوى، ومتخصص في الجينات الوراثية النباتية، وأيضاً الدكتورة ليلى بنت سعيد الحارثية، من حديقة النباتات والأشجار العمانية، ويدير مناقشات الجلسة الإعلامي الدكتور المعتصم المعمري.
من جانب آخر كشف مركز موارد عن راع جديد للفعالية في نسخة المقهى العلمي لهذه السنة وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص عبر الشراكة الاستراتيجية مع شركة اس جي أس، والتي قدمت دعماً لا محدود من العطاء عبر التعاون المشترك.
وتطرح قائمة جلسات المقهى العلمي لهذا الموسم عدد سبعة عناوين علمية متنوعة تم اختيارها بعناية لتتواءم مع اهتمامات الباحثين والمجتمع المحلي، كما أنها تسلط الضوء على بعضٍ من أهم مكامن التألق في البيئة العمانية الخصبة، وتتميز بقربها من المتخصصين بأسلوب علمي مبسط، وكذلك مشاركة عدد من الأسماء المجيدة في المجالات المطروحة لهذا العام، مما يضيف قيمة إثرائية للمقهى العلمي بشكل عام، وللجلسات الشهرية بشكل خاص.
ومن أبرز العناوين التي سيقوم المقهى العلمي بتقديمها للموسم القادم هي: موضوع الخيل معقود بنواصيها الخير، وموضوع الثورة الصناعية الرابعة: أشرعة تعانق الرياح في مجال صون البيئة البحرية والاستغلال المستدام، وكذلك موضوع الحياة البرية في سلطنة عمان، الأسرار والحكايات، إلى جانب جلسة قضايا عميقة في مخلوقات دقيقة: علم الأحياء الدقيقة الصناعي ومستقبل الصناعات الحيوية، وأيضاً جلسة بعنوان النظرة الإيجابية لتحنيط الحيوانات، كما يطرح المقهى العلمي عناوين مختلفة مثل ثورة في الأنظمة الزراعية بكائنات مجهرية.
ويحرص مركز موارد على إقامة المقهى العلمي بشكل سنوي منذ عام 2013م، ويعمل كذلك على تطوير الاستخدام المستدام للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية المحلية من خلال التعليم والبحث العلمي والابتكار، بهدف إضافة قيمة للمجتمع من خلال الموارد الوراثية منذ إنشائه في عام2012م، عبر مجالات الكائنات الحية الدقيقة والحياة البحرية والنباتات والحيوانات، حيث بلغ عدد الجلسات التي نظمها لحد الآن قرابة 50 جلسة علمية.
وستكون هذه الجلسة من المقهى العلمي مجانية ومفتوحة كما جرت العادة لأي شخص مهتم بهذا الموضوع، أو يتطلع لتعلم المزيد، أو يرغب في المساهمة في هذا الحوار.