كتب لي الإخوة العمانيون الذين يعملون في توصيل الطلبات قائلين: كنا نحن العمانيين فقط نقوم بتوصيل الطلبات خلال فترة الحجر، ومع إلغاء الحجر الليلي فإن وافدين كثيرين يعملون في توصيل الطلبات، ويحصلون على نسبة مالية كبيرة لتفرغهم، وهذا يؤثر علينا، لأن التقييم المالي المتبع بشركات التوصيل، أن تعطي الطلبات للذي يوصل أكثر، فبعضنا موظف في شركة ولا نستطيع العمل ٢٤ ساعة، ونقوم بهذا العمل لتحسين حياتنا الاقتصادية بسبب ضعف رواتبنا، فبعضنا يعمل في شركات قامت بتخفيض رواتبنا بنسبة ٣٥% أو أكثر أو أقل، بسبب كورونا، وعندنا قروض وتمويل وإيجار وعائلة ومصاريف، والوافد عنده سيارة، فيستأجرها بعقد شهري، ويصل راتبه من التوصيل إلى ٨٠٠ ريال، فهو يعمل ليل نهار، بعض العمانيين يعطي سيارته للوافد الذي تحت كفالته، فيشتغل عليها، والأرباح النصف بالنصف. بعض الوافدين يعملون في شركات ويستخدمون سيارات شركاتهم في التوصيل.
(والله حرام) عندهم عقود عمل، وبعضهم هارب من كفيله، فلماذا ينافسونا؟ ولم شركات التوصيل توافق تشغلهم، لقد أصابنا الإحباط !
ومطلبنا أن تنظم وزارة العمل هذا الأمر، فالقانون يقول إن هذه الوظيفة معمنة ولا يعمل بها وافد، وأن تقوم شرطة عمان السلطانية بإيقافهم، وتحرير مخالفة لهم.
الشركات تتحجج بأن الإقبال من العمانيين قليل، والواقع غير ذلك، فعندنا في مسقط إلى المعبيلة والموالح وبوشر والخوير والعذيبة والقرم ودارسيت والعامرات ما يقارب ٤٠٠ سائق عماني مسجل، وفي فترة الحظر غطى العمانيون كل الطلبات ونجحوا.
وهناك حلول لا تضر بالمواطن ولا بالشركات، فمعظم العمانيين يعملون في التوصيل بعد الدوام، فيعطى الوافد فترة الصباح فقط إذا كان ولا بد، فالفترة بعد الساعة الرابعة عصرا تخصص للعمانيين فقط، ويعطى الوافدون الأماكن التي
تكون بها نسبة كبيرة من الأيدي العاملة الوافدة العزباء والبعيدة، وأي شخص من العمالة الوافدة ليست السيارة باسمه لا يعطى، وأي وافد يشتغل في مكان أو شركة يستبعد.
فقد أصابنا الضرر الشديد، وتوقفت أمورنا، ونريد حلا عاجلا من وزارة العمل بالتعاون مع الشركات المعنية.