Image Not Found

“جامعة حمدان بن محمد الذكية” تناقش نتائج بحثها الاستقصائي الحديث

رام الله – دنيا الوطن
كشفت “جامعة حمدان بن محمد الذكية” عن استكمال البحث الاستقصائي الذي أجرته مؤخراً من أجل دارسة ظاهرة “العمل عن بُعد” وفق أحدث أدوات البحث العلمي الموضوعي، تماشياً مع التزامها المستمر بتحفيز التميز البحثي لاستشراف المستقبل وتوظيف التكنولوجيا والابتكار بالشكل الأمثل في خدمة مسيرة إعادة هندسة التعليم لإحداث تغيير جذري وإيجابي ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية الداعمة لمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في القرن الحادي والعشرين. ويكتسب البحث الجديد أهمية بالغة كونه مبادرة نوعية من شأنها استعراض واقع ومستقبل العمل عن بُعد، الذي أثبت بأنه نموذج ناجح لضمان استدامة الأعمال واستمرارية الإنتاج وتقليل النفقات وزيادة الولاء الوظيفي وتعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، بما ينعكس إيجاباً على سعادة الأفراد ورفاهية المجتمعات.

وتعتزم الجامعة مناقشة نتائج ومخرجات البحث الاستقصائي خلال عقد ندوة خاصة بعنوان “هل سيبقى العمل عن بعد؟ الفرص والمزايا والتحديات”، انسجاماً مع التزامها التام بإثراء المعرفة وإبراز أنجح التجارب ونشر أفضل الممارسات باعتبارها منارة علمية ومعرفية رائدة دفع مسار تطوير التعليم العالي محلياً وإقليمياً وعالمياً. وستقام الندوة في 31 أغسطس الجاري بمشاركة عدد من المتحدثين الرسميين، بمن فيهم الدكتورة أميمة شحاتة، عضو هيئة تدريس في كلية إدارة الأعمال والجودة في “جامعة حمدان بن محمد الذكية”؛ والدكتورة العنود سلمان، مدير مكتب الجودة في “هيئة الصحة بدبي”؛ ونسيم عبد، مدير عام “نيكسيلينس إل.إل.سي” (NEXCELLENCE LLC)، ويدير الحوار نورة الزعابي، مساعد مدير التوطين في “بنك رأس الخيمة الوطني”.

وتم إجراء البحث الاستقصائي بدعم وتشجيع من سعادة الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة، وبمشاركة عدد من أبرز المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص. وتمحورت المحاور البحثية حول دراسة إيجابيات العمل عن بُعد، بما فيها المرونة والرضا الوظيفي وزيادة الإنتاجية وتعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية وتحسين مستويات سعادة الموظفين، في ضوء التجربة الرائدة لـ “جامعة حمدان بن محمد الذكية” باعتبارها شريكاً فاعلاً في تدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات حول العالم للعمل عن بُعد بكفاءة تامة، من خلال تقديم المزيد من البرامج النوعية التي من شأنها مع تنمية القدرات المهنية المتقدمة للعاملين بشؤون المناهج المدرسية والجامعية في الدول العربية وفق نموذج التعليم الذكي.

كما بحث المشاركون أيضاً الجوانب السلبية للعمل عن بُعد، وفي مقدمتها العمل الزائد والعزلة الاجتماعية والتشتت والشعور بالوحدة وتراجع مستويات التعاون بين الموظفين، إلى جانب التحديات التي تعيق التطبيق الأمثل للنموذج الحديث عربياً وعالمياً، لا سيّما فيما يتعلق بالبنية التحتية الرقمية. وخلصت الدراسة إلى تحديد أفضل الممارسات ذات الصلة مثل اقتراح مناطق العمل مخصصة ومحددة لتعزيز الروح المعنوية لدى الموظفين وخلق حدود بين العمل والحياة وتطوير إطار زمني يتوافق مع جدول العمل المنتظم، فضلاً عن الإعداد والتخطيط المناسب للعمل وضمان التواصل المستمر بين الموظفين ضمن بيئة إيجابية ومحفزة على الإنتاجية والابتكار وغيرها.

وقال الدكتور فهد السعدي، نائب رئيس “جامعة حمدان بن محمد الذكية” لتنمية الجامعة: “يندرج بحثنا الجديد في إطار التزامنا الراسخ بإرساء دعائم التميز البحثي إيماناً بدوره المحوري في دراسة أبرز القضايا الملحّة في القرن الحادي والعشرين. وتكمن أهمية البحث الاستقصائي الأخير في كونه متمحوراً حول موضوع “العمل عن بُعد” الذي حظى باهتمام لافت في أعقاب جائحة “كوفيد-19” التي أحدث تغييرات جذرية على كافة المستويات عالمياً. وتمثل مخرجات البحث دعامة أساسية لدعم المساعي الهادفة إلى تعزيز جاهزية القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع التعليم، لتبنّي نهج العمل عن بُعد، استكمالاً لإنجازات جامعتنا في الاستجابة للنداء لاستمرارية التعليم في دولة الإمارات والدول العربية والعالم عبر إطلاق حزمة من المبادرات النوعية، وفي مقدّمتها “الإمارات تعلم العالم” لتدريب المعلمين في أكثر من 100 دولة على مهارات العمل والتعليم عن بعد بـ5 لغات.”

وأضاف السعدي: “أثمر البحث المعمّق عن مخرجات هامة تشمل تحديد أفضل الممارسات النوعية التي سيكون لها تأثير إيجابي في إعادة رسم ملامح مستقبل العمل عن بُعد، بما يخدم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات والعالم. ونتطلع إلى مشاركة نتائج ومخرجات بحثنا المعمّق مع الجهات المعنية من القطاعين والحكومي والخاص والمجتمع، من موقعنا كصرح أكاديمي مؤثر في نقل ونشر وإثراء المعرفة الحديثة بالاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية المتقدّمة. ونسعى قدماً إلى الارتقاء بالوعي العام حول أفضل ممارسات العمل عن بُعد، فضلاً عن تعميم تجربتنا الرائدة في الاستجابة بكفاءة وفعالية لتحديات جائحة “كوفيد-19″ وتحويلها إلى فرص لبناء القدرات ذات الصلة بالتحول إلى نموذج العمل الجديد ضمن قطاع التعليم، عملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة في تبنّي أدوات جديدة وفكر جديد للنهوض ببيئة العمل وفق متطلبات المرحلة المقبلة بكل ما تحمله من فرص ومعوّقات.”

وتولت كوكبة من الأكاديميين ونخبة الخريجين والدارسين في “جامعة حمدان بن محمد الذكية” مسؤولية إتمام الدارسات والبحوث المعمقة والاستبيانات الشاملة في إطار الاستقصاء، بمن فيهم البروفيسور مارتن سبراجون، العميد السابق بكلية إدارة الأعمال والجودة في الجامعة؛ والدكتورة أميمة شحاتة، عضو هيئة تدريس بكلية إدارة الأعمال والجودة، إلى جانب عدد من الخريجين؛ وهم نسيم عبد، ونور أبو محفوظ، ومريم الموسوي وابتهال جاسم ونورة الزعابي ومريم الظاهري وسهيلة علي رضا و زهرة اللواتية. وتم وضع حزمة من التوصيات الداعمة لسياسة العمل عن بُعد، والتي تشمل إعداد سياسة العمل عن بعد وخلق ثقافة إيجابية محفزة للعمل عن بعد إلى جانب توفير السبل الضمنة لتعزيز رفاهية الموظف وتحسين آليات التدقيق الداخلي لضمان الجودة.

ويجدر الذكر بأنّ الندوة المرتقبة ستسلط الضوء على أفضل الممارسات في مجال العمل عن بُعد وفق مخرجات البحث الجديد بعنوان “استقصاء تجريبي في دولة الإمارات”، بما فيها اقتراح مناطق العمل مخصصة ومحددة لتعزيز الروح المعنوية لدى الموظفين وخلق حدود بين العمل والحياة وتطوير إطار زمني يتوافق مع جدول العمل المنتظم، فضلاً عن الإعداد والتخطيط المناسب للعمل وضمان التواصل المستمر بين الموظفين ضمن بيئة إيجابية ومحفزة على الإنتاجية والابتكار وغيرها.