عمل الدولة على زيادة التحاق الشباب في المشاريع الريادية، وخاصة في خمس قطاعات، وهي اللوجستيات، الصناعات التحويلية، الزراعة والأسماك، السياحة، والتعدين.
لكن لا تزال المشاريع الريادية تراوح مكانها أو تتعرض للإقفال بسبب كوفيد ١٩ وما أفرزته من ظروف الإقفالات، والخسائر التي تعرضت لها. وبسبب تخوف معظم الشباب من الفشل، خاصة أنهم يستثمرون بقروض من بنك التنمية بسبب عدم توفر السيولة المالية لديهم، فمعظمهم أتى من مقاعد الدراسة وباحث عن عمل.
إننا اليوم وبعد الاستقرار النسبي الذي تحقق بسبب عمليات التطعيم ضد كوفيد ١٩، وبسبب فتح كل الأنشطة، فإننا بحاجة إلى تسريع وتحفيز الشباب لريادة الأعمال في هذه المجالات الخمسة على الأخص، على الأقل لنخفف من عدد الباحثين عن عمل، والذين تتراكم أعدادهم كل عام.
هل نحتاج إلى لجنة تنسيقية تتشكل فيما بين الوزارات المعنية وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبنك التنمية للتحفيز والدفع في هذا الاتجاه، وتذليل العقبات أمام الشباب للتقدم دون خوف وقلق من الفشل ؟ إن قيام هذه اللجنة بحصر الفرص في المجالات الخمسة، وتحديدها بدقة، ووضع مجموعة من الحوافز التشجيعية مع التدريب الداعم، ومع تسهيلات القروض، وثم تسكين الشباب في هذه الفرص الريادية واحدا بعد آخر، ومتابعتهم أولا بأول بدعم فني، لا شك سيقفز بأرقام المشاريع الريادية إلى الأمام.
إن الشباب يملكون القدرة على التفكير خارج الصندوق، ويملكون الحماس اللازم، ويملكون المرونة الكافية للعمل، فقط يفتقدون بعض الشجاعة على اتخاذ قرار ريادة الأعمال، لذا فإن عملية الدعم والتحفيز عبر هذه اللجنة التنسيقية لا شك سيكون لها دور كبير ومهم على صعيد الخطوة الشجاعة لاتخاذ قرار الريادة والسير فيه بحماس واندفاع وثقة بالنفس وقوة.