افتتحت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعليم المستمر صباح اليوم فعاليات البرنامج الصيفي الافتراضي في نسخته الأولى لمدارس التربية الخاصة وبرامجها تحت شعار «مستمرون لأجلكم» في احتفالية أقيمت بهذه المناسبة، وذلك برعاية الدكتور علي بن سالم الشكيلي المدير العام للمديرية العامة للمدارس الخاصة بالوزارة، وبحضور الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعليم المستمر بالوزارة، والذي سيستمر أسبوعا كاملا.
استهدف البرنامج الصيفي الافتراضي في نسخته الأولى طلبة مدارس التربية الخاصة بفئاتهم الثلاث (السمعية والبصرية والعقلية) بالمديريات التعليمية بمحافظات السلطنة؛ وذلك بهدف إكساب المشاركين المعارف والمهارات اللازمة، التي تمكنهم من توظيفها؛ لتجويد العمل التربوي، واكتشاف مواهبهم وصقلها، ودعم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، وتوجيه انفعالاتهم السلوكية، وطاقاتهم الفكرية والحركية بالصورة الإيجابية، وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية في إجازتهم الصيفية، واستثمارها بالبرامج والأنشطة، تدريبهم على العديد من المهارات: كمهارة فن الخطابة، واستغلال خامات البيئة وإعادة تدويرها.
بدأ حفل افتتاح البرنامج الصيفي الافتراضي في نسخته الأولى لمدارس التربية الخاصة بكلمة المشاركين ألقتها مريم بنت عبد الحميد السعدية الطالبة بمدرسة التربية الفكرية، قائلة: «أرحب بكم معنا في البرنامج الصيفي الأول لمدارس التربية الخاصة، وكلي أمل على أن يعود هذا البرنامج علينا جميعًا بالنفع والفائدة، وأن يسهم في تنمية مهاراتنا ومواهبنا، ونتمنى أن نقضي أسبوعًا مليئًا بالمتعة والفائدة، من خلال البرامج والورش التي سنشارك فيها- بإذن الله-، وأدعو جميع زملائي وزميلاتي المشاركة فيها؛ لاستغلال الإجازة الصيفية بطريقة مفيدة، كما أشكر القائمين لهذا البرنامج الصيفي والمنظمين له».
عقب ذلك ألقى أيوب بن أحمد البادي الطالب بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين قصيدة وطنية، بعده تم تقديم عرض مرئي سلط فيه الضوء على المواهب الطلابية للطلبة ذوي الإعاقة في فئاتهم الثلاث (السمعية والبصرية والعقلية) في مختلف المجالات: كالإنشاد، والحركات الرياضية الاستعراضية، والعزف، والخط، والرسم.
وصرح الدكتور علي بن سالم الشكيلي المدير العام للمديرية العام للمدارس الخاصة بالوزارة، وراعي المناسبة في ختام حفل افتتاح هذا البرنامج الصيفي الافتراضي في نسخته الأولى لمدارس التربية الخاصة وبرامجها، قائلا: «تشرفت بهذه الدعوة لحضور افتتاح فعاليات هذا البرنامج الافتراضي، فهذه الفئة من طلبة ذوي الإعاقة بفئاتهم الثلاث (السمعية والبصرية والعقلية) تستحق منا الكثير، فكل الشكر لجميع القائمين في المديرية العامة للتربية الخاصة والتعليم المستمر على الجهود التي يبذلونها لتقديم الدعم المستمر لهذه الفئة من الطلبة، هذا إلى جانب الحس بالمسؤولية المجتمعية تجاههم، فهؤلاء الطلبة لديهم طاقات وقدرات كامنة غير محدودة تتطلب منا صقلها ورعايتها وتوجيهها التوجيه الأمثل، وهنالك جهود كبيرة تبذلها الوزارة في هذه الاتجاه، إلا أننا نطمح إلى الكثير، وأضاف: لقد سعدت كثيرًا وأنا استمع إلى هؤلاء الطلبة المبدعين وهم يقدمون فقرات برنامج حفل الافتتاح، وكلي رجاء أن تؤتي كافة أوراق العمل والورش التدريبية التي تستقدم خلال أيام تنفيذه أكلها وثمارها، ويستفيد منها هؤلاء الطلبة، في صقل مواهبهم وإبداعاتهم، فكل التوفيق للجميع».
اليوم الأول
تضمنت فعاليات اليوم الأول للبرنامج الصيفي الافتراضي الأول لمدارس التربية الخاصة وبرامجها، تقديم ثلاث جلسات عمل متزامنة لطلبة ذوي الإعاقة في فئاتهم الثلاث (السمعية والبصرية والعقلية)، فأدار جلسة عمل المتزامنة الأولى لطلبة ذوي الإعاقة (العقلية) سعاد بنت طالب الحبسية أخصائية أنشطة مدرسية بمدرسة التربية والفكرية، وتم تقديم فيها ورقتي عمل، فجاءت الأولى بعنوان: «رحلة في علم الفلك»، قدمها خالد بن عبدالله المحاربي رئيس لجنة دعم التعليم بالجمعية العمانية للفلك، وهي عبارة عن رحلة فلكية باستخدام برنامج محاكاة للأجرام السماوية (ستيلاريوم)، ومشاهدة عدد من كواكب المجموعة الشمسية والأقمار التابعة لها: ككوكب زحل، والمشتري، وتوضيح سبب تسمية الأبراج والنجوم، والتي ارتبطت تسميتها في الأغلب بالأساطير، إلى جانب وضعية هلال ذي الحجة مع الشمس في ليلة تحري رؤيته.
بينما جاءت الورقة الثانية بتقديم ورشة عمل، بعنوان: «اصنع كيسا صديقا للبيئة بطابعك الخاص» قدمتها منى بنت عبد المجيد اللواتية متخصصة في مجال التربية الخاصة، لصنع حقيبة أو كيس بسيط من قماش الجوخ القوي والثابت بطريقة تجمع بين الإبداع والفن، كبديل عن الأكياس البلاستيكية الشائعة، وذلك للإسهام في حماية البيئة من التلوث، وحماية الطلبة من فايروس كورونا أثناء تسوقهم وشراء حاجاتهم البسيطة اليومية.
كما أدارات جلسة عمل المتزامنة الأولى لطلبة ذوي الإعاقة (السمعية) فاطمة بنت ناصر الكيومية أخصائية أنشطة مدرسية بمدرسة الأمل للصم، التي قُدمت فيها ورقتا عمل، فالأولى جاءت بعنوان: «التربية المالية بالقصة» قدمتها فاطمة بنت سعيد الزعابية مشرفة صعوبات تعلم بتعليمية محافظة شمال الباطنة، ومدربة معتمدة في العلاج السببي والعلاج بحقل الفكرة، وقد تطرقت فيها إلى عدد من المفاهيم المالية: كالتكافل، والادخار، والبطاقة البنكية ومكوناتها، والخطوط الحمراء في التعامل مع هذه البطاقة بصورة شائقة وممتعة، أما ورقة العمل الثانية فكانت بعنوان: «رحلة في علم الفلك»، قدمها خالد بن عبدالله المحاربي رئيس لجنة دعم التعليم بالجمعية العمانية للفلك، وهي عبارة عن رحلة فلكية باستخدام برنامج محاكاة للأجرام السماوية (ستيلاريوم)، ومشاهدة عدد من كواكب المجموعة الشمسية والأقمار التابعة لها: ككوكب زحل، والمشتري، وسبب تسمية الأبراج والنجوم والتي ارتبطت تسميتها في الأغلب بالأساطير، ووضعية هلال ذي الحجة مع الشمس في ليلة تحري رؤيته.
وتضمنت جلسة عمل المتزامنة الأولى لطلبة ذوي الإعاقة (البصرية) تقديم ورشة عمل، بعنوان: «أسرار فن الإلقاء والخطابة»، قدمتها ريا بنت عامر الجابرية رئيسة قسم الأنشطة الطلابية بدائرة الأنشطة التربوية بالوزارة، وقد تناولت فيها بالحديث عن مفهوم فني الإلقاء والخطابة وأنواع كل منها، وتطورهما عبر العصور المختلفة، والمهارات اللازم إتقانها حتى تكون قادرًا على الإلقاء، وتكون خطيبًا حاذقًا، وأدارت هذه الجلسة فاطمة بنت سيف العامرية أخصائية أنشطة مدرسية بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.