Image Not Found

تساؤلات حـــــول القطيعة بين القارئ العماني .. يجيب عليها عدد من المختصين فـي شأن الترجمة

مسقط -العُمانية:

المتتبع لواقع الترجمة في السلطنة، يلتمس حركة تحاول بناء جسور من التواصل بين الأدب العماني والعربي وغير العربي في الوقت ذاته، فهناك العديد من الأعمال العمانية التي نُقلت إلى العالم من حولنا بلغات غير العربية، كما أن هناك أعمالا أخرى أضيفت إلى المكتبة الثقافية العمانية، سواءً بجهود مؤسسية أو حتى فردية، تعرفنا عليها منذ وقت طويل، وقد نلحظ انقطاعا في التبادل المعرفي مع الآخر القريب، وهنا نعني الشرق الآسيوي بما في ذلك الدول المطلة على المحيط الهندي.

فعلى الرغم من التاريخ المشترك مع شعوب هذه الدول وما تزخر به هذه الدول من أدب وتنوع ثقافي إلا أن أعمالها لا تزال بعيدة عن القارئ العماني بشكل لا يتمناه الآخر والأمر ذاته ينطبق على شعوب هذه المنطقة المغيّبة عن التعرف على الثقافة العمانية، هنا تنبثق بعض التساؤلات المفتوحة حول هذه القضية، ولأجل ذلك نستقرئ عددا من الآراء التي تبدو متناغمة في توجهاتها والمتمثلة في الدور الذي تقوم به المؤسسات المعنية بالترجمة والأفراد في السلطنة في نقل ثقافات الشرق الآسيوية إلى عُمان والعالم العربي كله، مع تساؤل حول سبب القطيعة بين القارئ العماني والإنتاج الثقافي في الدول الآسيوية المشار إلى موضعها أعلاه، مع عدم وصول تلك الثقافات مترجمة باللغة العربية على سبيل المثال، وهنا على وجه الخصوص نتساءل، ونقول هل نوعية الإنتاج وقيمته الثقافية والفكرية يعد سببا في هذه القطيعة؟ أم أننا لا نزال بعد لم نستطع اكتشاف ذلك الأدب الآسيوي بالصورة التي تشبع رغبات المثقف العماني والعربي على وجه الخصوص، وماذا عن تجسير علاقة التواصل المعرفي الفكري والثقافي بين تلك اللغات واللغة العربية؟ وهل هناك اهتمام من الآخر بمعرفة التجارب الثقافية العمانية َوترجمتها؟ تساؤلات أكثر من مشروعة يجيب عليها عدد من المختصين كالمترجمين والباحثين في شأن الترجمة في السلطنة وخارجها. يعلق المترجم والأديب والأكاديمي السابق الدكتور هلال الحجري، على تلك التساؤلات أعلاه بالقول: أعتقد أن الترجمة عندنا من اللغات الآسيوية وإليها فقيرة ولا تليق بحجم التواصل الحضاري الكبير الممتد عبر قرون بين عرب الجزيرة العربية ودول شبه القارة الهندية مثل الهند وبنجلاديش وباكستان، أو دول شرق آسيا خاصة الصين، أو جنوب شرق آسيا مثل تايلاند وماليزيا وإندونيسيا. وفقر الترجمة أو قصورها من لغات هذه الدول إلى العربية أو العكس، يعود إلى أسباب عدة؛ منها غياب المؤسسات المعنية بالترجمة، والنظرة الدونية إلى الثقافة بشكل عام وتغليب الاقتصاد عليها، وندرة تدريس اللغات الآسيوية في جامعات الخليج العربي والاقتصار على اللغة الإنجليزية، وقلة المثقفين الذين يجيدون الترجمة من هذه اللغات، إضافة إلى أسباب أخرى. ويقول الحجري في بيان : (يكفي أن أفصل القول في السببين الأولين ليتضح مدى الخسران الكبير الذي ينتج عن قصور الترجمة بين العربية واللغات الآسيوية. فغياب المؤسسات المعنية بالترجمة في دول الخليج وعُمان خاصة تسبب في إهمال نقل ثقافات الشعوب الآسيوية وآدابها إلى العربية وكذلك حرمان شعوب دول آسيا من الاطلاع على آداب الخليج العربي مهد اللغة العربية والإسلام.

ولعل الطرف الآسيوي أقل ضررا؛ لأن انتشار الإسلام فيه منذ قرون نتج عنه اهتمام باللغة العربية ونقل للتراث الإسلامي إلى اللغات الهندية والصينية خاصة، وإن غلبت على هذا النقل علوم القرآن وعلوم الدين). ويفند الحجري سبب تلك القطيعة بين القارئ العماني والإنتاج الثقافي في الدول الآسيوية، مع عدم وصول تلك الثقافات مترجمة باللغة العربية خاصة إذا علمنا أن تلك القطيعة لم يكن سببها نوعية الإنتاج وقيمته الثقافية والفكرية؛ وهنا يقول: أما النظرة الدونية للثقافة وتغليب الاقتصاد عليها فهو أمر واضح خاصة في منطقتنا؛ وإلا كيف لنا أن نتصور العدد الهائل من الجاليات الآسيوية، الذي يكاد يفوق عدد السكان الأصليين أحيانا، ثم لا يكون منهم مترجمون يجيدون العربية ويهتمون بنقل آداب المنطقة التي يعيشون فيها ويعملون بها سنوات عديدة تكفي لأن تجعلهم فصحاء في اللغة! وقد يكون التقصير في تعليمهم العربية عائدا إلى دول الخليج التي لم تشغل نفسها بهذا الأمر ولم تهتم بإعداد برامج تثقيفية تسعى إلى تعليم الآسيويين العربية لغة وأدبا وثقافة. هذا فضلا عن أن الجامعات لدينا لا تكترث إلا نادرا بتدريس اللغات الآسيوية ولا يعنيها أن تكون الترجمة جسرا بين الثقافتين العربية والآسيوية. ومن العجيب مثلا أن ترى (المعهد البريطاني) له مكان في كل العواصم الخليجية وبفروع عديدة، ولا ترى مكانا فيها لـ(معهد كونفيشيوس) المتخصص في تعليم الصينية، أو أي معهد يدرس الأوردو وغيرها من اللغات الآسيوية. وحول تجسير علاقة التواصل المعرفي الفكري والثقافي بين تلك اللغات واللغة العربية، والاهتمام من الاخر بمعرفة التجارب الثقافية العمانية َوترجمتها يقول الدكتور هلال الحجري: تبقى هناك جهود فردية مخلصة لا يمكن إنكار دورها في تجسير الترجمة بين الثقافتين العربية والآسيوية. ويسعدني هنا أن أنوّه مثلا بما قامت به منظمة IDAM، وهي مؤسسة ثقافية اجتماعية تابعة للسفارة الهندية في مسقط، حيث بادرت في عام 2010
بتمويل ترجمة ونشر مختارات من الشعر العماني الحديث إلى اللغة المالايالامية، إحدى اللغات الرسمية في الهند، خاصة في كيرالا. وقد ترجم هذه القصائد فيلابوراتو عبد الكبير رئيس التحرير السابق لجريدة Madhyamam الأسبوعية في كيرالا وهو كذلك باحث في الأدب العربي والفكر الإسلامي، وتضمنت المجموعة قصائد متفرقة لعدد من الشعراء العمانيين المحدثين، وكان لي الشرف في اختيارها. ولأن الحجري كان قريبا من الباحث والمترجم الهندي فيلابوراتو عبد الكبير، يأتي هو الآخر ليقول كلمته في شأن واقع الترجمة والقطيعة بين القارئ العماني والإنتاج الثقافي في الدول الآسيوية، عدم وصول تلك الثقافات مترجمة باللغة العربية وهنا يوضح عبد الكبير: عند الحديث عما يتوجب على المؤسسات المعنية بالترجمة في سلطنة عمان فعله ودورها في نقل ثقافات الشرق آسيوية إلى العالم العربي فأرى أن الكُتّاب في السلطنة أدرى عنه من غيرهم.

ويضيف عبدالكبير: حسب المعلومات المتوفرة لدي أن للكاتبة العمانية أزهار أحمد سعيا مشكورا ولو كان بسيطا في هذا الصدد؛ حيث قامت بترجمة رواية (ما حكاه الصوفي) للروائي المالايالامي كيه. بي. (رامان أوني)، وذلك من نسختها الإنجليزية إلى العربية. ويعلل المترجم والباحث عبد الكبير أن سبب القطيعة لا يعود في رأيه إلى نوعية الإنتاج وقيمته الثقافية والفكرية، بل قد يعود إلى القصر من الجانب العماني أو العربي في اكتشاف الإنتاج الفكري والإبداعي في تلك المنطقة بالصورة التي يطمح إليها المثقف العماني أو العربي. ولأجل التجسير والتواصل علينا بناء الجسر بين تلك اللغات واللغة العربية ويجب أن يكون على المستويين، الحكومي ومستوى الكتاب في الجانبين. حسب تعبيره. ويشير عبد الكبير: هذا يعتمد على إعداد برامج مكثفة لعقد مؤتمرات يتمكن فيها من مشاركة الكتاب من الجانبين، وكذلك عقد مهرجانات ثقافية بحيث يتمكن فيها التبادل الثقافي من خلال مؤتمرات أدبية وملتقيات فكرية واستعراض فنون شعبية.

وعن الاهتمام الفعلي من الآخر في سبيل معرفة التجارب الثقافية العمانية َوترجمتها يقول عبد الكبير: ثمة اهتمام ولو كان خجولا، وقد تم نشر ترجمة الرواية العمانية (سيدات القمر) لجوخة الحارثية في لغتنا المالايالامية، إحدى اللغات المحلية في الهند، كما قمت أنا قبل هذا العمل بترجمة “مختارات من الشعر العماني المعاصر” التي اختارها الشاعر العماني د. هلال الحجري. وقد نقلت بعض القصص للكاتبة العمانية أزهار أحمد وقصائد للشاعر الكبير د. سيف الرحبي والشاعر إبراهيم سعيد، وكذلك تشغل بالي منذ فترة ترجمة (مذكرات أميرة عربية) للسيدة سالمة بنت سعيد. ويوضح: ليس لدي إلا نسخة من الترجمة العربية لكاتبة سورية، ولا أدري هل تحتاج الترجمة إلى موافقتها. ومن العقبات الحصول على موافقة المؤلفين على الترجمة. ولتسريع حركة الترجمة لا بد من بذل جهود جماعية على جميع المستويات.

وفي شأن واقع الترجمة ذاته، تأتي المترجمة العمانية رجاء اللواتية بالعديد من الإشارات المباشرة فهي تقول إن المتتبع لواقع الترجمة في السلطنة، يلتمس تلك الحركة التي تحاول أن تبني جسور التواصل بين الأدب العماني والعربي وغير العربي في الوقت ذاته، فهناك العديد من الأعمال العمانية التي نُقلت إلى العالم من حولنا بلغات غير العربية، كما أن هناك أعمالا أخرى أضيفت إلى المكتبة الثقافية العمانية، وبجهود فردية أو مؤسسية تعرفنا عليها منذ وقت طويل، إلا أننا قد نلحظ انقطاعا في التبادل المعرفي مع الآخر القريب، وهنا نعني الشرق الآسيوي إن صح القول، أو دول المحيط الهندي، فعلى الرغم من التاريخ المشترك مع شعوب هذه الدول وعلى الرغم مما تزخر به هذه الدول من أدب وتنوع ثقافي إلا أن أعمالها لا تزال بعيدة عن القارئ العماني بشكل لا يتمناه الآخر والأمر ذاته ينطبق على شعوب هذه المنطقة المغيبة عن التعرف على الثقافة العمانية، هنا تنفتح نوافذ لتساؤلات تطرح نفسها.

وعن دور الترجمة العمانية في نقل ثقافات الشرق الآسيوية إلى العالم العربي تقول اللواتية صراحة: لا يوجد دور كبير للترجمة العمانية في نقل ثقافات شرق آسيا إلى عمان أو العالم العربي. لكنها توضح سبب القطيعة بين القارئ العماني والإنتاج الثقافي في الدول الآسيوية المحيطة، وسبب عدم وصول تلك الثقافات مترجمة باللغة العربية عندما تشير: هي ليست قطيعة، بل يمكن أن نسميها عدم الدراية الكافية للقارئ العماني بالإنتاج الثقافي للدول الآسيوية المحيطة، ولكن حاليا دور النشر في الدول العربية بدأت في الترجمة بجهود مؤسسية من العربية وإليها ففي السعودية مثلا هناك مشروع ترجمة لكتاب الأديب الراحل غازي القصيبي إلى اليابانية ونأمل أن توجد مثل هذه الجهود في دور النشر العمانية فنحن أحوج الآن للتعرف على إنتاج هذه الدول وأن يتعرف المثقفون هناك على الإنتاج الأدبي العربي وعلى الأخص العماني المتنوع الزاخر من كتب وروايات وشعر ودراسات أدبية وتاريخية. وما إذا كانت المشكلة تتمثل في نوعية الإنتاج وقيمته الثقافية والفكرية والذي يعد سببا في هذه القطيعة وإننا لم نكتشف الأدب الآسيوي بالصورة التي يطمح إليها المثقف العماني والعربي على وجه الخصوص وهنا تقول المترجمة رجاء اللواتية: الأدب الآسيوي يختلف في مضمونه وتنوعه عن الأدب في مناطق أخرى حسب ما أفاده الباحثون في الآداب بشكل عام، فمثلا الأدب الأوروبي أو الأفريقي، والأميركي، أو الأميركي اللاتيني، كل منها يحظى بخصائص مجتمعة التي جمعت بينها وهي تمتلك بعضا من التاريخ المشترك والتشابه. بينما نجد الآداب الآسيوية، تمتد في قارة شاسعة المساحة وفيها التنوع اللغوي والتعدد الثقافي الإنساني، وتنحدر منه الفلسفات المثالية والواقعية والمادية والروحية والواحدية والتعددية، فضلا عن النزعة العدمية، ومذهب الشك الفلسفي؛ وبالتالي نجد التنوع في الإنتاج الأدبي للدول الأسيوية المطلة على المحيط الهندي من أفكار وفلسفات الشرق القديمة في اليابان والإنتاج الفكري الهندوسي والإسلامي في الهند والأدب والشعر الصيني، وغيرها والتي لم نتعرف عليها سابقا مع أن علاقة عمان التجارية امتدت لبعض هذه الدول؛ فمن خلال التبادل التجاري، نقل العمانيون حضارة عمان وثقافتها وتقاليدها وعاداتها بطريقة غير مباشرة لهذه البلدان كما جلبوا بعض الثقافات والعادات من تلك البلدان إلى أرض عمان الحبيبة، وهنا يظهر اختلاط الثقافات والتَأثر والتَأثير حسب ما ذكره بعض الباحثون العمانيون في أبحاثهم عن التاريخ العماني، ولكن لم يتم اكتشاف هذه الآداب وترجمتها للتعرف عليها بالصورة المرجوة منها. وعالم الترجمة الواسع اهتم منذ زمن بترجمة الأدب الأوروبي والأمريكي إلى اللغة العربية ومن العربية إلى اللغات الأوروبية، بينما لا توجد الكثير من الترجمات لآداب الدول الآسيوية المطلة على المحيط الهندي، والأدب الياباني يحظى بالترجمات حاليا أكثر من غيره من الإنتاج الأسيوي والاتجاه حاليا إلى معرفة الشرق وآدابه.

فيما تأتي المترجمة والمحررة الأدبية السورية فرح شرف التي صدر لها العديد من الأعمال الأدبية المترجمة والحاضرة في المكتبة العربية لتكون أكثر قربا من هذا الإطار فهي تشير إلى الدور الذي من الممكن أن تقوم به الترجمة العمانية في نقل ثقافات شرق آسيا إلى العالم العربي، على وجه العموم، وهنا توضح: أود أن أشير إلى نقطة ذات أهمية في هذا الشأن وهي أن الغرب ما زال يحافظ على نوع من المركزية الفكرية والثقافية في العالم كله، وليس في الثقافة العربية فقط، وتضيف: تحتل ترجمة الآداب الغربية أكثر من 90 بالمائة من ترجمات العالم، وهو يحتل المكانة نفسها حتى في الآداب الآسيوية أو الشرق آسيوية ذاتها. ولكن حتى في الغرب هناك توجه الآن لإحداث نقلة نوعية في نظرية الترجمة التي تتجاوز اللغات الأوروبية وتعزز العمل في مجال الترجمة من اللغات الآسيوية، من خلال تضمين مجموعة واسعة من الأدب تحديدا في شرق آسيا.

أما دور النشر العربية فتواجه صعوبات في هذا المجال، أولًا كما ذكرت، لأن الآداب المترجمة هي أوروبية بشكل شبه كامل تقريبًا، ما جعل ذائقة القارئ العربي والناشر على حد سواء تتجه وتفضل هذا النوع من الأدب، وكانت الرواية الآسيوية غريبة على القارئ سواء في الثيمات أو الأماكن أو الشخصيات وتركيبها وفهم واستساغة المصطلحات الخاصة بتلك اللغات، وهو بالتالي يشكل لقسم كبير من الناشرين مشروعًا خاسرًا، خاصة مع غياب الدعم وقلة المترجمين المتخصصين في هذه اللغات، مع ذلك، فخلال السنوات العشر الفائتة كان هناك توجه لدى بعض الدور لترجمة ونشر أعمال آسيوية، خاصة بعد تلقي عدد من الكتاب الآسيويين جوائز عالمية مما يجعل من تسويق الكتب أمرًا أكثر سهولة، وبعد ظهور بعض الشخصيات التلفزيونية التي جذبت الجيل الجديد ازداد الاهتمام بالتعرف على ثقافة وآداب هذه الشعوب ولكن ليس بدرجة كافية.

وعن سبب القطيعة بين القارئ العماني والإنتاج الثقافي في الدول الآسيوية المحيطة، وعدم وصول تلك الثقافات مترجمة باللغة العربية، لا تذهب المترجمة العمانية رحمة الحبسية بعيدا عن تلك الآراء التي تتحدث عن الدور الذي تقوم به المؤسسات المعنية بالترجمة والأفراد في السلطنة في نقل ثقافات الشرق الآسيوية إلى العالم العربي فهنا تشير إلى أنه لطالما كان الفضول وحب الاطلاع على منجز الآخر من الأسباب التي دفعت الإنسان لاكتشاف ثقافات الشعوب الأخرى، وهذا يفسّر محاولات المترجم العماني الذي بدأ مؤخرا وبجهود فردية، بطرق أبواب النتاج الثقافي لدول آسيا عموما وشرق آسيا خصوصا. بيد أن هذه المحاولات ظلّت محصورة بالأدب الآسيوي المترجم باللغة الإنجليزية، ونرى ذلك في ترجمات المترجمة العمانية ريم داود للنصوص الهندية والصينية، وكذلك في أعمال المترجم أحمد المعيني التي تناولت الثقافة الفارسية.