Image Not Found

الحداثة وجدلية المرجعية (11 – 13)

صادق حسن اللواتي

الإنسان والحضارة والوحي (4)

كان حديثي في الحلقة السابقة حول الوحي ومفهوم الوحي في الأديان والفكر الحداثي وكنت قد طرحت هذا السؤال : هل استوعب الوحي التطورات المستقبلية أم لا ؟ إذا قلنا بما ذهب إليه الدكتور محمد خلف (إن البشرية ليست بحاجة إلى من يتولى قيادتها في الأرض بإسم السماء) ، نكمل بحثنا وبالله الإستعانة.

إذا تتبعت التاريخ البشري ستجد هناك ركاما هائلا من الفلسفات والتصورات والأوهام التي جعلت من هذا الإنسان كائنا يبحث عن آليات جديدة لتغيير العالم لينسجم مع ما هو مطلوب عنده وهو الأصل كما أنه يبحث عن الأداة أو الوسيلة لتغيير العالم ، فالبعض ذهب إلى أن العقل هو المعيار في التغيير والبعض الآخرذهب إلى أن الوحي هو المعيار في التغيير،
وذهب البعض إلى أن التجربة والمنهج التجريبي هو المعيار في التغيير كما أن هناك من ذهب إلى أن الكشف عن الحقائق هو المعيار في التغيير فأصبح لدينا أربعة وسائل لتغييرالعالم (العقل ، الوحي ، التجربة ، العرفان).

ركزوا معي رجاء لأنه بحث مهم قبل الدخول في شرح هذه الآليات الأربع ومقاربتها مع المرجعيات سواء الإسلامية منها أو الحداثية ، فإننا عرفنا فيما سبق أن الذين قدموا تعريف للحداثة لم يقدموا تعريفا دقيقا لها بل قدموا توصيفات لها فقط.

فأنت إذا ما توجهت إلى الشارع وسألت أي شخص سواء كان إبن بلدك أو غيرذلك أين تحب أن تعيش في الشرق أم الغرب ؟ سيجيب الغرب ، لماذا ؟ سيقول لك أولا : في الغرب التغيير للتغير لا يتوقف ، ثانيا : ثورة مستمرة وإبداع لا ينقطع ، ثالثا : الحياة متجددة للتجديد ،
رابعا : لن تجد فيه فراغ لملئه بالأساطير والخرافات ، خامسا : الدفاع عن الذات بمقدارما هي العقلنة ، سادسا : لا يوجد هناك عنوان التقديس إلا للعمل المنتج ، هذه الرؤية تدور حول (نوعية علاقة الإنسان بذاته وبالعالم والزمن) كما ذهب إليها (محمد سبيلا – الحداثة وما بعد الحداثة – ص 106).

الآن قل لي هل تستطيع الإستنتاج من هذا التوصيف منهجية الحداثة أو لا تستطيع ؟ الجواب نعم نستطيع وهي قائمة على الأسس التاليه : محورية الإنسان والنزعة الإنسانية ، العقل الحسي (التجربة) باعتباره مصدرا للمعرفة ، الحركة وقانون التطور العام. في ضوء التعريفات التي ذكرناها سابقا تعتبر هذه التوصيفات صحيحة لا تتصادم مع المرجعية الإسلامية لا من قريب ولا من بعيد ،

لأنها تحدد جانب من جوانب الحداثة لا تختزل فيها لا إقصاء لأحد ولا إلغاء الآخرأبدا ، فهي لا تنحاز لا إلى هذا الفريق ولا إلى ذاك ، لا هي مع إيمان الشخص ولا هي ضد إلحاده وهذا الأمر هو الذي يفسرلنا حقيقة أن عددا كبيرا من رموز الفلسفة الحديثة مؤمنون فيما عدا الآخرون ماديون وملحدون.

لأن المسألة هي مسألة منهج لا النتيجة التي تنتظرها ، فإذا كان (سارتر وكارل ماركس) ملحدين ولكن هناك من الحداثيين أمثال (أوغست كانط وديكارت وكارين أرمسترونغ) مؤمنين. فإذا كانت الحداثة قائمة على أساس محورية الإنسان والعقل والقانون والتطور العام وتفعيل الذات وعقلنة المعرفة فهي ليست بالضرورة إيمانية أو إلحادية بقدرما هي حيادية.

فالحداثة بلا شك قدمت خدمة كبيرة للبشرية لا مجال للجدل فيها والخير الذي حققته عم حياة البشر على مستويات مختلفة والأديان لا تتدخل فيما هو اختصاص العلم وإنما تتدخل فيما هو شأن الفلسفة في الرؤية للكون والإله.

فأنت عندما تسمع خطيبا هنا أوهناك أو تقرأ في الوسائل الإعلامية المختلفة ذم الحداثة ، وأنه لا قيمة للإنسان في الفكرالغربي كما هو في الإسلام وأن الحداثة لا تقيم للحلال والحرام وزنا ولا للقيم الأخلاقية كذلك وأن الإنسان المتدين في نظر الغرب يعيش حالة الإستلاب وغيرها من العبارات.

الحقيقة التي يجب أن نعرفها جميعا أولا: أن الرفض الإلهي في شؤون الإنسان والكون يحتاج إلى تقديم دليل ، ثانيا : الحداثة لا تفرض شيئا على أحد أبدا ، والإنسان الغربي بدأ يقول لك كن علمانيا ومتديا في آن واحد دليل على أنه بدأ ينفتح على الله ،

ثالثا : الأيدلوجيات الألمانية والإمريكية والإنجليزية والإيطالية حتى الروسية والصينية واليابانية والهندية اتفقت على ضرورة تقديم الجديد والحديث والغاء كل ما من شأنه تقليدي وقديم ولا تتصادم مع بعضها البعض كما هو الحال في العالم الإسلامي.

يقول (طه عبدالرحمن) في كتابه (روح الحداثة) التمييز بين ما هو واقع الحداثة وبين ما هو روح الحداثة في (ص 30)

(ليس واقع الحداثة إلا واحدا من التجليات أو التطبيقات الممكنة لروحها فيلزم أن يكون الواقع الحداثي غيرالروح الحداثية ، لقد اتضح أن واقع الحداثة في مجتمعات الغرب لا يعدوا كونه تطبيقا واحدا من الإمكانات التطبيقية المتعددة والمختلفة التي تحملها في روحها بل لا نعدوا الصواب عن قولنا بأن هذا التطبيق الحداثي الخاص هو نفسه اتخذ في المجتمعات الغربية أشكالا مختلفة حتى كادت أن تكون لكل مجتمع حداثته الخاصة به).

وفي (ص 17 من نفس المصدر) يقول (فكما أن هناك حداثة غير إسلامية فكذلك ينبغي أن تكون هناك حداثة إسلامية).

نكمل بحثنا في الحلقة (12) إن شاء الله تعالى ….. إلى اللقاء.

الإنسان والحضارة والوحي (5)

في الحلقة السابقة عرفنا أن هوية الحداثة هي : تجديد وحركة مستمرة وتغيير و إلغاء تقليد و إتاحة التطور وعقلنة التحولات وتغييرالعالم وهناك أربع وسائل هي ( التجربة ،العقل، العرفان، الوحي ) نكمل بحثنا وبالله الاستعانة.

الحداثة منهج محايد لا يتصادم مع الدين والتجربة البشرية مع الحداثة هي في مجالات عدة : السياسة والحكم ، الاقتصاد والمال ، الإدارة والتعليم ، المجتمع والقيم الأخلاقية ، الأدب وتقنية المعلومات ، الفلك والعلوم التطبيقية هذه المجالات لا تمثل المعاني المتعددة للحداثة بل هي جوهر الحداثة وهذه المجالات لا يدرسها طالب العلوم الدينية.

أنت اسأل طالب الدراسات الدينية أو الحوزوية : هل درست مبادئ ونظريات الاقتصاد الكلاسيكي والمعاصر أو هل درست مبادي علم السياسة ؟ الجواب كلا و لماذا لا تدرسها ؟ الجواب لأنها غير مفيدة وليست ضمن مقررات الدراسية.

الفكر الحداثي أو الفكر الإسلامي بهذه الرؤية لا يمكن له بناء القاعدة الفوقية في هذه الحالات والسبب هو الخطأ في المنهج كيف ذلك ؟ ركزوا معي رجاء الإسلام كدين لا يعنى ولا يتدخل في أمور التخصصات العلمية : كعلم السياسة وعلم الاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم تقنية المعلومات وعلم الفلك وعلم الفيزياء وإنما يعنى بوصفه شريعة فيما هو شأنه في تنظيم السلوك الحياتي للبشر بعبارة أخرى يهتم بما يجب أن يكون لا بما هو كائن.

و تفكير الإنسان لتغييرالعالم اتجه اتجاهات أربعة نحو هذا التغيير فالمنهج التجريبي وهو إحدى هذه الاتجاهات وُجدَ بوجود مجموعة من الدوائر المعرفية التي يمكن للمنهج التجريبي أن يقول كلمته فيها و أية معلومة لا تخضع للاستقراء العلمي هي خرافة في نظر هذا المنهج.

جاء في الموسوعة الفلسفية – عبدالحمن بدوي ج1 ص348 ) أن العالم الفرنسي كلود برنار قال ( أن الفكرة هي التي تدعو إلى التجريب والعقل والبرهان لا يفيدان إلا في استنباط النتائج من هذه الفكرة و إخضاعها للتجربة).

والقائلين بالمنهج التجريبي ذهبوا إلى توسيع دائرته في العلوم الغير طبيعية مثلا الدين يعتبر من العلوم الإنسانية حسب رؤية المنهج التجريبي يجب إخضاع الدين والمدعيات الدينية والغيبية للتجربة يقول (كلود برنار في نفس المصدر) (إن كان المرء ممتلئا من مبادئ المنهج التجريبي فليس ثمة ما يخاف منه).

وهذا يعني تنويع التجارب وتكرارها و إطالة أمدها من فرع إلى فرع آخر و تطبيقها و استكشاف خاصية نافعة وجمع التجربة لزيادة فعاليتها والجمع بينها وبين فاعلية مادة أخرى مثلا الإلهيات وهي دراسة منهجية للطبيعة الإلهية وتناقش الوحي بأعتبار أن الذي استقبل الوحي إنسان له حس أو ليس له حس ؟ ومن المؤكد أن له حس.

فلما قال الله عزوجل لنبي الله موسى أن قومك عبدوا العجل وقد أضلهم السامري فالمخبر هنا من ؟ الله عزوجل والسامع ؟ هو نبي الله موسى إذن لماذا أخذ بلحية أخيه لما رجع إلى قومه مع العلم أن الله عزوجل أخبره أن السامري هو السبب في ضلالتهم ؟ الجواب : إن صورة مشاهدة الواقع وتاثيره في الإنسان ليس بنفس التاثير عند سماع الخبر.
.
لهذا هناك دراسة قدمتها الصحفية البريطانية جسيكا بروان بتاريخ 18 -2- 2018 بشان تاثير مواقع التواصل الاجتماعي على عقل الإنسان وسلوكياته وهذا يدل أن صورة واحدة يراها الإنسان في مواقع التواصل لها تأثير في النفس أكثر من ألف كلمة يطالعها

قد يقول قائل هذا نبي من أنبياء الله لا يقارن بالإنسان العادي ولكنني اسأل هو إنسان له بعد بشري وبعد و حياني أم له بعد واحد فقط أي منهما ؟ الجواب له بعدان وحياني و بشري فإذا كان كذلك يحق أن يغضب أو لا يحق له ؟ مؤكد يحق له أن يغضب.

والمنهج التجريبي في الحضارة الإسلامية ترسم في الفكر الإسلامي دراسة النص الديني وهناك دعوات تطالب بقراءة النص الديني بعيون غربية كمحمد عبده ومحمد اركون وعابد الجابري لأنه و أقصد المنهج التجريبي هو جوهر الفكر الحداثي و أوربا أصبحت البيئة المواتية له في نجاحه فأصبحت المحور والمركز لفهم دوائر معرفية أخرى ومن هذا المركز تنبع وترتد معالم الحداثة في إطاره المرجعي.

الآن قل لي عندما تسمع أن هناك زيارات من قبل رموز دينية إسلامية لكنيسة في أمريكا أو إيطاليا أو فرنسا ما هو الهدف منها ؟ الجواب هو لتقديم قراءتنا بمقتضى ما نعيشه من هويتنا الدينية الإسلامية بما ينسجم مع الفكر المحور أو مع الفكر المركز أو مع الفكر الحداثي.

إذن الغرب لم يبقى مقياس للتقدم التكنولوجي فقط بل صار مقياساً للتقدم في علوم أخرى غير الطبيعية إضافة إلى تقدمه في الرفاهية لهذا تجد هجرة الإنسان الأفريقي والآسيوي والعربي إلى الغرب وبقناعة تامة أن هناك التكامل والتطور و استطاع الغرب أن يقنع شعوب العالم أن المنهج التجريبي هو أفضل منهج لتغيير العالم.

نكمل بحثنا في الحلقة (13) ان شاء الله تعالى… الى اللقاء.

الإنسان والحضارة والوحي (6)

في الحلقة السابقة تحدثتُ عن المنهج التجريبي كأفضل منهج لتغيير العالم حسب الرؤية الحداثية نكمل بحثنا وبالله الاستعانة.

مازلنا في المنهج التجريبي سؤال ما هي معالم المنهج التجريبي في الفضاء المعرفي القديم في الغرب ؟ وكيف تعامل علماء الغرب معه ؟ واقعا بداية ظهور هذا المنهج كان من استنطاق الكتاب المقدس (الإنجيل والتوراة) الى قراءة الطبيعة ولاستنطاق الطبيعة كشف المنهج التجريبي عن نفسه ليقول كلمته فيها من خلال التداخل بين الفرضية والتجارب.

حيث كان المشهد الأوروبي قبل أربعة قرون يعيش صراعات علمية هي التي أسست طريقة التفكير الجديدة لرؤية العالم بعيدا عن منطق أرسطو القائم على قياس مقدمات كلية لاستنباط نتائج جزئية من خلالها وذلك وفق المنطق الصوري أو الشكلي دون الحاجة للرجوع إلى التجربة الحسية أو الوقائع المرئية للتأكد من صحة النتائج.

هذا المفهوم استمر برهة من الزمن في أوروبا حتى جاء فرانسيس بيكون في القرن 16 وقدم المنهج التجريبي كمفهوم جديد ويقطع منطق أرسطو من أجل فهم حركة النمو ونجاحه في التقدم العلمي.

إذن بداية التغيير الذي بدأ في الغرب نحو الحداثة كان في دراسة منطق المفاهيم التي كانت سائدة عندهم وهذا يعني أننا لا نستطيع أن نفهم أي مدرسة فقهية أو الفكر الديني أو أي من المعارف ما لم نكن نعرف منطق هذه المدرسة أو هذا المذهب أو هذا الفكر أو هذا الدين مثلا :

مفهوم دولة الأمة في الفكر الإسلامي ، أن للأقليات حق في تقرير المصير. سؤال هل كان معاوية محقا في إقامة دولة مستقلة في الشام في قبال دولة الخلافة الإسلامية أم لا ؟ إذا كان الجواب بنعم فالماذا حاربه علي بن أبي طالب و إذا كان الجواب بلا فلماذا قامت دويلات في بلاد المغرب كدولة الرستمية ودولة الأدارسة في قبال الخلافة العباسية ؟ بأي منطق قامت هذه الدويلات ؟

وكذلك عندما تمسك بيدك رسالة عملية أو كتاب الأحكام الشرعية لفقيه ما هل تعرف منطق هذا الفقيه هل يسلك طريق الإخباريين أم طريق الأصوليين أم طريق الشيخيين في استنباط الأحكام هذه الأسئلة يجب أن تسأل بها نفسك لأن المسألة كما قلنا مسألة منهج والمنهج بدون المنطق لا يساوي شيئا.

نعود إلى سؤالنا ماذا فعل علماء الغرب مع المنهج التجريبي ليقطعوا به القديم ؟ إنهم أعطوا للمنهج التجريبي دورا أساسيا لمطابقة النتائج التي يصل إليها مع الواقع الحسي والتجربة ثم مراجعتها سؤال : هنا هل يمكن أن يكون هناك إنسان آلي و إنسان حقيقي أو لا يمكن بحيث يأخذ الإنسان الآلي مكان الإنسان الحقيقي في أحاسيسه ورغباته ؟

لا أدري هل شاهد أحدكم نادلة آلية تخدم في مطعم (درينكس اند سبايس ماجيك) في إمارة دبي وتقدم للزبائن ما يحتاجونه من طعام هندي وصيني وإسمها (روبي) وبعد تقديم الطعام لهم تقول (لا تنسوا أن تشكروني).

المنهج التجريبي جعل من هذا الإنسان الآلي يتحسس ويشعر ويتألم فهل يحتاج الى روح أو لا يحتاج ؟ الجواب قد يستنتج أحدكم باستناج يختلف عن غيره قد يكون منطقيا وقد يكون غير منطقي هذا الاختلاف من أين يأتي ؟

يأتي من مجموعة الأحاسيس والعواطف والثقافة وكل هذا يدخل ضمن المنطق الرياضي وهو الذي يميز الإنسان الحقيقي من الإنسان الآلي مثلا

إذا غاب إنسان عن بيته مدة 40 عاما هل يعتبر من عداد الأموات أم الأحياء ؟ أسرته لا تستطيع أن تقول إنه ميت لان العاطفة تجذبهم إليه ولكن ماذا ستقول أنت ؟ إذن الانتقال من دائرة إلى دائرة استنتاج ذاتي أو استنتاج منطقي ؟

من المؤكد أن يكون استنتاجا ذاتيا فالمنهج التجريبي عندما وسع دائرة تجاربه كان ذاتيا أم منطقيا ؟ كان ذاتيا ولكنه طور ذاته أم لم يطور؟ نعم طور ذاته ولديه دليل مادي ملموس على هذا التطور

وهذا يدل أن كثيرا من الاستدلالات هي بهذا الشكل مثلا تقول هذا إنسان عالم ، عالم في ماذا ؟ تقول في الفقه وعندما يعطيك رأي في الفلك أو العقائد تقبل منه أو لا تقبل ؟ من المؤكد لا تقبل لأنه لا يوجد ملازمة بين دائرة الفلك ودائرة الفقه

لنقرب المعنى عندما تستمع لخطيب عبر الوسائل الإعلامية المتعددة تخصصه في العلوم التطبيقية ويتحدث في تفسيرالقرآن هل ستقبل منه أم لا تقبل ؟ إذا كان قد درس علوم القران والتفسير يمكن أن تقبل منه لأنه يوجد ملازمة بين التفسير وسنوات دراسته المشهودة بها وغير ذلك لا ملازمة بين دائرة تخصصه ودائرة تفسير القرآن.

نكمل بحثنا في الحلقة (14) ان شاء الله تعالى … الى اللقاء.