Image Not Found

الحداثة وجدلية المرجعية (2 – 4)

صادق حسن اللواتي

النشأة والمفهوم (2)

تحدثت في الحلقة الآنفة أن جدلية الصراع التي تتمظهرفي ثنائيات الأصالة والحداثة والإنكفاء والإنفتاح والتسامح والتعصب تتدافع لتواجد وإثبات الذات وأن الشعوربالآخروإدراك خصوصياته يؤسس التفاعل فيما بينهم ويلغي إقصاء الآخر، نكمل بحثنا وبالله الإستعانة.

تشيرنظريات علم الاجتماع أن ظهورمفهوم وسقوطه لا يتم بمحض الصدفة بل نتيجة تفاعل مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية ، لهذا فإن مفهوم المرجعية والحداثة برزلإثبات الذات ، سؤال : ما هو تعريف المرجعية ؟ وماهو تعريف الحداثة ؟

المرجعية لغة : جاء في كتاب (المرجعية دراسة في القرآن – دكتورعماد الرشيد ص 394 المرجعية لغة مصدرصناعي من “مرجع” على وزن مفعل بكسرالعين ويطلق المرجع في اللغة بوصفه مصدرعلى المعاني الآتية : 1-الرجوع والإياب 2- المصير ، الأول أعم من الثاني إذ الرجوع مطلقا لا يستلزم الجزاء والمصيرفإنه رجوع يستلزم الجزاء)

بمعنى رجوع الشخص عن الشرأو إلى الخيروهذا الرجوع لا يستلزم الجزاء أي هذا الرجوع لا يتجزأ كما في الآية 8 من سورة العلق (إن إلى ربك الرجعى) (لسان العرب جزء 8 ص 115).

والمصيرهو الرد المطلق وهو قريب من المعنى الأول بمعنى هو تحديد مصيرالرجوع إلى جزء من الفعل ، كما في سورة يوسف آية 62 (لعلهم يعرفونها إذا إنقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون) أي يردون ثمن البضاعة لأنها ثمن ما أكتالوا ، وهذا معنى قولهم ارتجعت المرأة جلبابها أي المرأة ردت جزء من جلبابها على وجهها (لسان العرب جزء 8 ص 114).

وفي لسان العرب جزء 8 ص 116 أضيف معنى ثالث : المعاودة والمحاورة والجواب ، يقال رجاع كلامه رجاعا أي أرجع إليه كلامه أي أجابه أو يقال (رجع النقش والكتابة أي ردد خطوطها وترجيعها أن يعاد عليها السواد مرة أخرى).

المرجعية إصطلاحا ، لا يوجد لفظ المرجعية في الكتاب والسنة ولا في الكتب القديمة ، لأنه مستحدث صناعي كما ذهب إليه الدكتورعماد الرشيد ، ولكن هذا المصطلح مستعمل في حقل الكتابة والفكرمثل (خطأ مرجعي) (مؤشر المرجعية) (معجم المصطلحات اللغوية – منيرالبعلبكي ص 422)

ومن الملاحظ إن لفظ المرجعية مستعمل بكثرة في المذهب الشيعي الإثنا عشرللتعبيرعن مقام فقهائهم ومنزلتهم في الطاعة والإتباع ، ولفظ المرجع استعمل قديما وحديثا مستندا على أمورمنها :

أولا : الإسناد إلى الذوات وهو ما يسند إلى جهة معينة ومن ذلك ما يسند إلى الذات الالهية ، مثل (الحكم بما أنزل الله مرجعه إلى الله) أو يقال في تفسير القرآن والكلام في الفقه هذا مرجعه إلى من كان من أهل العلم به أو يقال مرجع في علم الرجال إلى السيد الخوئي أو مرجع الحنابله في علم الجرح والتعديل إلى الديار المصرية.

ثانيا : الإسناد إلى علم معين أو إلى كتاب معين ، كأن يقال إن المرجع في إطلاق الألفاظ نفيا أو ثبوتا مرجعه إلى ماجاء في الشريعة ، أو يقال إن المسألة الفقهية التي اختلف فيها فقيه مع فقيه آخرمرجعهم إلى الكتاب والسنة النبوية الشريفة.

ثالثا : الإسناد إلى معان معينة كأن يقال أن إسمان من أسماء الله الحسنى (الحي القيوم) عليهما مدارجميع أسماء الله الحسنى ، أو يقال ما لم يقدره الله ورسوله فمرجعه إلى العرف (معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب – مجدي وهبة ص 351).

أما استعمال لفظ المرجعية ، هل يصح استعماله من جهة اللغة ثم من جهة الشرع ؟ من جهة اللغة قد جاء ذكره فيما سبق أنه يتوافق مع أصله لأنه لفظ المرجعية مستحدث يشبه لفظ المذهبية أوالمنهجية.

أما من جهة الشرع يندرج ضمن المصطلحات المحدثة التي يقاس بها صلاح المصطلح وفساده وعند التأمل في أقوال أصحاب المذاهب والاتجاهات المختلفة نجد إن لفظ المرجعية يستعمل في ثلاثة مستويات ، ركزوا معي رجاء لأني سأعود إليها لاحقا :

المستوى الأول : هو الإطارالكلي والأساس المنهجي والركيزة الجوهرية في أي خطاب أو مذهب أو نظام (موسوعة البحث العلمي – المستشار الدكتور عبدالفتاح مراد – ص 1422).

المستوى الثاني : المصادروالمستندات والأدلة التي يعتمد عليها لتكوين أي نوع من أنواع المعرفة وهذا المستوى فيه اتجاهات قديمة وحديثة ، البعض قال أن العقل هو مصدرالمعرفة والبعض الآخرقال أن الحواس هي مصدر المعرفة وآخرون قالوا بأن الوحي والعقل والحس والفطرة هي مصادر المعرفة (المعرفة في الإسلام مصادرها ومجالاتها – دكتور عبدالله القرني- ص 10-12).

المستوى الثالث : ممثلو المرجعية وهم الأشخاص الذين يعاد إليهم في الشؤون العلمية والعملية ، مثلا العلمانية هي نتاج الفكرالمادي والتي يمثلها (فرويد ونيتشه) ، والفلسفة يمثلها (أرسطو)، أما المرجعية الصوفية والعرفان أشهرممثليها (محي الدين ابن عربي وأبا يزيد البسطامي والسيد عبدالقادرالجيلاني)

أما المذهب الشيعي فقد أطلق مصطلح المرجع الأعلى كما جاء في (أراء في المرجعية الشيعية – مجموعة الباحثين – ص 577) (لمواجهة الخطاب السياسي الخارجي لنظام عبدالكريم قاسم وهو مصطلح لا أساس له إطلاقا بالشرع وأستحدث في القرن 19 م ).

وهذا يدل أن مصطلح المرجع الأعلى لا يطلق إلا على من يمثل المذهب في السياسة الخارجية وليس التمثيل في أمورالدين والشريعة ، وقد راج هذا المصطلح عند الشيعة (والشيخ محمد مهدي شمس الدين تأسف إذ أصبح هذا المصطلح رائجا) (نفس المصدر.ص.578).

نكمل بحثنا في الحلقة (3) إن شاء الله…. إلى اللقاء.

النشأة والمفهوم (3)

توقفنا في الحلقة (2) عند المستويات المرجعية الثلاثة ، نكمل بحثنا وبالله الإستعانة.

يندفع مصطلح المرجعية نحو الوفاء للمنظومة الفكرية واللغوية التي نشأ فيها ليفصح إن كل كائن بشري من حقه أن تكون عنده مرجعية رصينة تمثله وترفعه إلى مستوى الوعي الفكري وتكون قادرة على تنمية التفكيرالإستراتيجي لديه ومواكبة للمتغيرات العالمية .

لأن لا يمكن الركون إلى مرجعية تفرض الوصايا الثقافية والفكرية والتي تقود إلى التنازع والصراعات والانقسامات بين الناس والتي تبقي ملفات استراتيجية مهمة يجب توجيه الجهود والطاقات إليها كالفقر مثلا والبطالة والجوع والجهل.

من هنا تشكلت قاعدة كل الأفكار والمعتقدات وبرزت أهمية المرجعية كونها الركيزة الأساسية التي لا يمكن لأي مذهب أو دين أوعقيدة أو معرفة بدونها لأنها ثابتة يرجع إليها الناس في القضايا والمتفرقات من المسائل ولقربها من الساحة العلمية والعملية ولا يتجاوزها شيء أو يقفز فوقها شيء.

فالإنسان يرجع إلى الله لمعرفة مراد الله وحكمته في أمرعارض يريد الخروج منه ، وهناك من يجعل الوحي هو المرجع وإيمانه بمرجعية الوحي تقوده إلى الإيمان برسالة النبي الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

فمثلا الشيعة الإمامية في عقيدتهم أن الإمام هو نائب النبي المرسل وهو معصوم عن الخطأ لأن المنطوق هو منطوق الوحي ، وشيوخ الطريقة وأقطابها يعتقدون أن ما ينطقون به لا يخلو من منطوق الوحي وعقيدة أهل السنة في مرجعية الصحابة لا تخلوا من عصمة وعدالة الصحابة.

والبعض ذهب أن جعل العقل هو المرجع الذي يجب الرجوع إليه في حل المسائل والمعضلات الاجتماعية والعلمية والأخلاقية ، مثلا نيقولا ميكافيلي يقول في كتابه (الأمير ص 80) (وذلك لأننا إذا نظرنا للأمورنظرة صحيحة لوجدنا أنَّ بعض ما يبدو فضائل قد يهلكُنا لو طبَّقْناه ، والبعضَ الآخرالذي يبدو من الرذائل قد يسبب سلامة الإنسان وسعادته).

ميكافيلي يعترف أن الأميريجب عليه أن يتصف ببعض الفضائل والقيم الأخلاقية لكنه مضطرلتعلم كيف يتصرف هذا الحيوان أو ذاك ، فيكون ثعلبا لمواجهة الفخاخ وأسدا ليخيف الذئاب مما يعني أن الأميرعليه أن لا يحفظ الوفاء بالعهد إذا كان هذا الوفاء ضد مصلحته.

والبعض ذهب إلى مرجعية منطق أرسطوا كالكنيسة التي جعلت من الفلسفة طريقا لتفسيرالأسفارالمقدسة في القرون الوسطى ، والبعض ذهب إلى المرجعية التجريبية لمناقشة أفكارأرسطوا ضمن الإستقراء العلمي التجريبي الذي ظهرعلى يد (فرانسيس بيكون) حيث قام بمهمة هذه المناقشات ودعا إلى الثقة بأن الفلسفة الطبيعية القائمة على التجربة الحسية هي أقوى علاج ضد الخرافة وأسلم غذاء للإيمان.

ومنهم من ذهب إلى المرجعية العقلية ، وقد كان للفيلسوف الفرنسي (رينيه ديكارت) مكانةٌ مهمة في تاريخ الفلسفة الأخلاقية ، عندما اعتمد المنهج العقلي الصرف في إثبات الحاجة إلى الإيمان والفضيلة.

وهناك مرجعية القيم الإسلامية وهي المرجعية التي تبحث عن القيم في كتاب الله الكريم كونه دستور لجميع البشر، وفي هذا الصدد يمكن أن نذكر بأنِّ المجتمعات التي عُرفت بانتسابها إلى دين معين لا يعني أنَّها تشتق قيمَها من مرجعيتها الدينية وإن أدَّعت ذلك ، فإنَّ بعض الفلاسفة قد عبّروا عن رؤيتهم للحكمة البشرية في النظام الكلي للفلسفة بصورة قريبة من تلك الرؤية القرآنية.

هذه الأفكارالتي يرغب أصحاب هذه المرجعيات وصفها بأنها غير مؤدلجة ولا منتمية . والأدلجة تعني أن كل الاعتقادات والأحكام التي يجمعها نظام فكري معين لها منطق خاص بها ، ولكن بالنظرإلى هذه المرجعيات هل وجدتم أنها مؤدلجة أوغير مؤدلجة ؟

الجواب أنت إسأل أي عالم أو فقيه أو فيلسوف أو مثقف أو مفكر في شريعة واحدة مثلا (الشريعة المحمدية) سترى الإنقسامات الفكرية بين السنة والشيعة ، وفي كل منهما طوائف ولكل طائفة فكرينطوي على اعتقادات وأفكاروأحكام لها منطقها ومعاييرها وضوابطها الخاصة بها أليس كذلك ، إذن هي مؤدلجة.

واللامنتمي تعني إنه لا ينتمي إلى أي فرع من فروع المذاهب الوجودية فهو غيرمنتم إلى اتجاه أو فكر أو قيم ، فهو يفعل ما يريد وليس لأحد أن يفرض عليه نظاما توجيهيا من الخارج.

من كل هذه الاتجاهات المرجعية التي تقوم على أفكار كما بيناه لكم ، هي في الواقع طبيعة هذه المرجعيات التي في ظاهرها أنها تود التخلص من المرجعيات المنافسة إلا إنها في النهاية تؤول إلى التصورللمرجعية التي تنطلق منها في تفسيرالحلول والرؤية سواء المادية أوغيرالمادية.

وهذا يعتبرأكبردليل على أهمية المرجعية وأثرها الفكري والعملي على النشاط البشري ، وعلى الرغم من أهميتها فقد وجدنا التدافع بين هذه المرجعيات فكريا وثقافيا ، ولكي نفهم هذا التدافع علينا الرجوع إلى مستويات المرجعية الثلاثة .

سنؤجل الحديث عنها إلى الفصل الثاني وسنقف الآن لنكمل البحث عن نشأة ومفهوم الحداثة في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى…..إلى اللقاء.

النشأة والمفهوم (4)

غالبا معظمنا سمع بمصطلح الحداثة عبرالمنابرالإعلامية المختلفة وأكثر الحديث الذي تم تداوله عبرهذه المنابر كان في نقد الحداثة وليس في فهم الحداثة والملفت للنظر أن ما يتم تداوله ليس الهدف منه توعية الناس بل وضعهم في زاوية الجهل ، أتدرون لماذا ؟

لأن الذي نادى بالحداثة هم مفكروا الغرب ، فالخطاب الغربي في العقل الجمعي العربي والإسلامي هو خطاب ناقص وهذا النقص ولد بسبب عدم فهم الغرب بالدين الإسلامي ، والحال أننا لم نلتفت إلى حقيقة واحدة وهي أن الغرب قرابة قرنين من الزمن تولدت عنده اتجاهات متعددة ضمن حركة الحداثة وإذا أردنا فهم هذه الحركة فنحن بحاجة إلى فهم الواقع الفكري والاجتماعي والاقتصادي الذي ولد هذه الحركة.

سؤال : جيل القرن 21 يريد معرفة لماذا يوجد خلاف عند المسلمين حول مسألة رؤية هلال شهررمضان ؟ هل هذا الإختلاف سببه الفهم الخاطئ في تفسيرلفظ الرؤية أم هو فرض وصايا الفقيه على مقلديه أيا منهم ؟ لا تقل لي هذا مشهورالفقهاء منذ زمن بعيد ، إذن لماذا لم تقتنع المجتمعات البشرية بهذه الشهرة وظهرت هذه المطالبات على السطح وبقوة ، ما هو منشؤها ؟

الجواب : منشؤها التطورالفكري والعقلي عند الإنسان نقطة أول السطر، وهذا يجعلنا القول أن الأفكارليست فوق الزمان والمكان والنظريات ليست فوق الزمان والمكان وفتاوى الفقيه ليست فوق الزمان والمكان وجميع المعارف ليست فوق الزمان والمكان.

في سنة 2005 م صدر كتاب (مدخل إلى التنويرالأوروبي – هاشم صالح) جاء في صفحة 8 ينقل المؤلف فيه تجربته (السؤال الذي يطرح نفسه علي كيف تحررت أوروبا من اللاهوت الظلامي للقرون الوسطى هذا اللاهوت الذي يقسم الناس إلى طوائف ومذاهب متناحرة وكيف تخلصت أوروبا من براثن هذا الأخطبوط الذي يتمتع بالمشروعية التاريخية والقداسة الإلهية ؟ وكيف انتلقت إلى فهم الحديث للدين).

وفي صفحة 10 يقول (هناك شيء أفهمني عن تجربة الحداثة في أوروبا وهو أن الإصلاح الديني يسبق الإصلاح السياسي بالضرورة ويحتضنه ويفتح له الطريق ودعوة المثقفين العرب إلى إجراء الإصلاحات السياسية وبدون المواجهة الأصولية لن يؤدي إلى أي نتيجة تذكرفما دام الفقه يسيطر على العقول).

إذن الحداثة ترتبط بالتغيرالفكري وهي أكثرتأثيرا في التقدم التكنلوجي وهذا يحتاج إلى الحرية في إظهارهذه الأفكارفي المواجهة الأصولية الدينية ونجد هذا التاثير على أرض الواقع في الدستورالإيراني حيث نصت المادة 45 على (أن الثروات والأملاك العامة وأراضي الموتى والأراضي المهجورة والرواسب المعدنية والإرث والمجهول المالك ملك للحكومة الإسلامية تستخدمه وفق المصالح العامة).

وهذه المادة تلغي نظرية الخمس عند الشيعة الإمامية والتي تنص أن عوائد الثروات والأملاك يجب إخراج الخمس منها وجزء منه يجب أن يصرف على السادة الهاشميين ، ولكن هذه المادة ألغت خمس السادة وخمس الإمام الغائب والذي صادق على إلغائه (الإمام الخميني) المرجع الأعلى الذي له صلاحية توجيه الخطاب السياسي الخارجي في المذهب الشيعي (الولي الفقيه) وهذا الإلغاء فتح باب إلى التجارة الحرة وهي أحد نتائج الحداثة الاقتصادية.

إذن الفكرالحداثي يمكن فهمه بعيد عن سلطة أهل الدين والفقهاء ، (نبوتن) قال (إن الله هو خالق قوانين هذا الكون وفهم هذه القوانين ليس بالضرورة فهمها من خلال رجل الدين) من هنا تولد الفكرالعلماني وهو فصل الدين عن الدولة.

وهذا الفصل ترجمه بعض فقهاء المسلمين كل حسب طريقته مع بقاء الغلاف الخارجي ، فالفقيه الشيعي (الشيخ فياض الأفغاني) (اعتبرالمرجع الديني السياسي لا قيمة له) ، والفقيه السني (أبو حامد الغزالي) حرم قبول الهدايا من الحاكم ، فكلاهما طبق النظرية العلمانية وفصل الدين عن السياسة ولكن بشكل آخر.

وعلى العموم ينبغي علينا التأمل بعمق إلى تفسيرالمصطلحات والأفكارلأن لا يمكنك أن تخرج كليا عن عصرك وتهمل المشروطية التاريخية ، لأنك عندما تقرأ أفكارك وأفكار الآخرين ستعرف أين تقف وفي أي عصر تعيش عصرالأنوار أم عصرالظلمات.

نكمل بحثنا في الحلقة (5) إن شاء الله تعالى ….وإلى اللقاء.