Image Not Found

المسجد الذي كان متنفسا

د علي محمد سلطان

ضمن العمارة العمانية متعددة الثقافات كان ( المسجد الكبير ) الرسول الأعظم حاليا وعلى أول خط من العمارة التراثية لسور اللواتيا.
بني هذا المسجد العريق وتوالت عمارته وأعيدت لمرات.
لم يكن المسجد الكبير مستقلا في بنيانه عن بنيان السور وإن كان ارتفاعه لايصل لارتفاع بيوت السور على أول خطه.
لايستطيع أحد أن يجزم تماما عمر الصرح العمراني لسور اللواتيا فهناك من ذهب بأنه يقدر ب ستمائة عام بينما البعض الآخر يرجح تاريخ بنائه إلى أربعمائة عام لكن من المؤكد بأن عمر هذا الأثر العمراني يبلغ عدة قرون كما ورد في دراسة ومخطط للسور أعدته مؤسسة استشارية بريطانية بتكليف من وزارة الأراضي والبلديات فإنه قد بني من أربع قلاع ( بقيت منها قلعة واحدة) فإن هذا السور المبني من الحجارة مع القلاع الأربعة أن مبناه من نفس المادة لقبور اللواتيا والقلاع والمرجح أن عمره أربعمائة عام خلت.
هذا المسجد كان يشكل ولازال زخما وجدانيا في نفوس الأجيال الذين تربوا في سور اللواتيا وفي محيطه فكان مكانا للصلاة والدروس الدينية وقراءة القرآن والمحاضرات ومكانا للأدعية لاسيما في موسم شهر رمضان الفضيل بجانب أنه كان مكانا لإقامة الفواتح على الأموات وملاذا في الملمات كما قد حصل في حريق جبرو عام 1964 حيث لاذ إليه جمع غفير من سكان السور عندما اشتد وطيس الحريق وبالكاد يلامس جوانب من المدرسة السعيدية وقيل أنه تعداها لبيوت الآغاخانيين مابعد سعيدية مطرح.
كانت دكيات المسجد تحمل مقاعد وفيرة لعشاق البحر في ساعات النعشي والكوس ومع ضربات الحيمر التي كانت تحمل رذاذ الموج العاتي فيتسلل من الململ والسانسوني.
ومع أجواء المطر كان عشاق البحر يتحينون ساعة نزوله ومتى ما سح فإن ميزاب المسجد هو المؤشر على وابله فقد يسبق وادي خلفان في جريانه.
الصورة لمشهد موسم الأمطار وفي الصورة:
الحاج إبراهيم حسن الجمالاني
الأستاذ محمد علي تقي( ماستر)
أحمد جواد لالاني
عبدالحسين ندواني
عبدالحسين تشنشو
عبدالعزيز علي الساجواني
حبيب حمرو ( باني )
مصطفى محمد علي آل صالح.