د. طاهرة اللواتية – عُمان
[email protected] –
تعد إنارة الطرق والشوارع واحدة من الخدمات الجيدة التي يشيد بها المواطنون والزائرون للسلطنة، وخاصة الطرق التي تربط البلاد وولاياتها ومحافظاتها.
ومن جانب آخر هناك تكاليف مالية لهذه الإنارة، وهي تكاليف يمكن خفضها دون اللجوء إلى التقليل من الإنارة المعتادة أو التخلي عنها، فهي من الخدمات المهمة التي تساهم في انسيابية الحركة خلال الـ٢٤ ساعة دون اقتصارها على ساعات الذروة نهارا، مما يخفف من الازدحام المروري وآثاره، ومن حوادث الطرق الخطرة.
لقد وردتني مطالبات عديدة من الشباب بـإن يطرح موضوع إنارة الطرق لشركة مساهمة أهلية تقوم بتوليد إنارة الطرق من الطاقة المتجددة، فقد تطور مجال استخدام الخلايا الشمسية في توليد الكهرباء، بحيث انخفضت الكلفة انخفاضا كبيرا جدا بسبب تطور التكنولوجيا المستخدمة.
لذا فإن وجود شركة مساهمة لتحويل إنارة طرق السلطنة إلى الخلايا الشمسية سيكون مشروعا طموحا ورائدا، وسيخفف من فواتير الكهرباء، وسيخفف الطلب على الكهرباء المولدة بالغاز أو الديزل، وكلفها المنعكسة، وسيساعد على تحريك السوق وتشغيل الشباب، والدخول إلى عالم الطاقة المتجددة بثبات.
واقترح قبل البدء أن يتصدى الإعلام لمناقشة هذا الموضوع وإشباعه بحثا مع المختصين من كافة الشرائح المجتمعية، ورجال المال والأعمال، للوصول إلى بلورة حول الكلف على الشركة المساهمة، وعلى الحكومة، وحساب الاستثمار والأرباح، ودراسات الجدوى وغيرها، وثم يتم العمل به على أرض ثابتة.