د علي محمد سلطان
الصورة الأولى لمقبرة اللواتية ويعود تاريخها لأيام النباهنة.
كانت أرضا واحدة ضمت موتى اللواتية منذ مئات السنين إقتُطع جزءً منها بفعل فاعل فتشطرت إلى قسمين يتوسطهما شارع.
وفي الصورة طوي الحاج عوض بن علي العجمي كان الأهالي يستخدمونه للراحة والإستجمام عند عبورهم إلى قرية دارسيت حيث يبيتون في طويانها ووهادها.
في يمين الصورة ثلاثة معالم لمطرح حيث مجلس الحاج جعفر باقر عبداللطيف عن بعد.
كان الحاج جعفر يجلس في برندة المجلس المطل على الخارج من ناحية طريق مدرسة الأستاذ عبدالرضا علي عبدالله فيرى المارة من الطلبة وغيرهم وكان يستقبل موظفيه وأصدقائه طوال ساعات النهار في هذا المجلس وبقربه بعض أملاكه من قبيل مبنى النادي الأهلي ونادي القادسية ( النهضة) ومن خلف مجلسه بيوت على ارتفاع من أرض جبلية.
وقد عرفت مطرح بتعدد المجالس من قبيل مجلس الجد هاشم والمجلس الياسميني ومجلس تقي محمد ( همد) حيث الصورة تحوي هذا المجلس وكان يرتاده كثير من التجار وباقي المجالس في المربع القريب من مجلس تاول ومجلس عبدالصمد حبيب فاضل ومجلس الحاج رمضان( رمو) ومجلس فيتوه وو.
هذه المجالس كانت مواقع اللقيا والاستراحات والمنامات والصفقات ومع الزمن فقد تحول بعضها إلى دور سكنى للشباب الذين غدوا موظفين في مؤسسة وأخرى مع الستينيات من القرن الماضي.
وفي الصورة مدرسة الأستاذ قاسم عبدالله ( أبو همدلي) المشهورة وهي واحدة من المدارس الأهلية التي خرجت أجيالا درسوا على يديه المباركتين فكان نعم المدرس الذي ضحى بشبابه من أجل النشئ.
كان مثالا لجيل ربى الناس على الخير والصدق وعلم أجيالا كانت تحتاج إلى من يأخذ بيدها إلى حيث العلم والمعرفة.
اليوم هنالك العشرات منهم الذين تخرجوا من مدرسته يتذكرون أياديه الكريمة وتغاضيه عن حق تعليمه إياهم.
وقد غدى مبنى مدرسته جزءا من سوق الصاغة كما والمبنى المجاور للمدرسة والذي هو مجلس الحاج تقي محمد ( همد) هو الآخر أصبح تابعا للسوق المفتوح من جهاته وأركانه المشرعة.
ونأتي على سوق الصاغة ( سونارا بازار) فلا شخوص من إسماعيل أبو مقبول الميمني ولا الحاج آدم ولا الحاج صديق ولا الحاج عبدالله ولا الحاج ستاردينا ولا أحمد حسن الميمني ولا هارون ولا جان محمد ولا صالح حاجي ولا موسى أبو إبراهيم ولا إبراهيم أبو عبدالحميد.
القناطير المقنطرة من الذهب والفضة ذهبت بخزائنها المحكمة فلا أثر للخلاخل والحلق والخواتم والأزرار ( البطانيات) ولا وجود للمزانط والأطواق والدلايات والغوايش.
أين المرشات الفضية والحيازم الذهبية والدلال والخناجر؟
أين الكتاروات( السيوف المذهبة) وقد كان المعارس يتقلدونها ليالي زفافهم؟
ذهب أنقى الذهب بمشغولاته وبقي لنا الذهب بمشغولاته الآتية عبر البحار.
غادر تجار ذهب مطرح أزقاتها العتيقة ومع خروجهم جاء العالم كله في سوق ذهبهم يبحثون عن ماضي المشغولات وأنى لهم ذلك.
ونقف على معلم تاريخي من معالم العاصمة مسقط.
ففي الصورة حكاية رجل ومكان رجل وتاريخ أول نادي في كل عمان.
إنه نادي مقبول
مقبول بهادر حسين جاء به قدره إلى عمان مع بدايات عهد السلطان سعيد بن تيمور.
قدم من شبه القارة الهندية( باكستان) للعمل في مسقط( الجمارك) مديرا لها.
أسس أول نادي في عمان مقابل مسجد علي بن موسى ( مالية حاليا) من تبرعات جمعها.
ضم النادي لعبة الهوكي والكريكات وكرة الريشة وفريقا للرماية وأول مكتبة أهلية للشباب واستفاد من ملعب المدرسة السعيدية التي تم إنشاؤها عام 1940.
كان مقبول المؤسس يستقبل رواد البوارج ويقيم مع طواقمها وموظفيها مباريات ودية ويعرض الأفلام القصيرة والصامتة.
أنشئ العلاقات الثقافية مع نادي الإصلاح والنادي الثقافي وكلاهما في مطرح وكانوا يتبادلون الدوريات والأخبار ويقيمون الأمسيات مع المناسبات الرمضانية.
هذا النادي تحول فيما بعد إلى نادي علم الأحمر الذي تبدل إسمه إلى نادي عمان مع العهد الميمون.