الدستور المصرية – حسين عبدالرحيم
الشاعرة العمانية ريم اللواتي، حالة فريدة من حالات التجلي فيما يخص شعر النثر في المشهد بما تملكه من ساسية خاصة تجاة وقع وإيقاع ودور الشعر في النهوض بالمشاعر الإنسانية وتأكيد سمات الرفعة ودفع أحلام الإنسان إلى التحقق خاصة البسطاء والمهمشين، فهى تكتب المقال وتقدم برامج ثقافية.
حصلت” اللواتى”على دبلوم عالي في التربية من جامعة القديس يوسف، عضو سابق في أسرة الشعر \ النادي الثقافي العماني، عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والادباء وأمين الصندوق بالدورة السابقة، عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء (الدورة الأولى)،عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب، عضو جمعية واتا للترجمة، نُشر لها في الكثير من الدوريات المحلية والعربية، كان لها زاوية أسبوعية في الملحق الثقافي لجريدة الشبيبة لثلاثة سنوات على التوالي، قدمت بعض الحلقات الأدبية في إذاعة إف إم الأردنية.
شاركت في العديد من الأمسيات والفعاليات الثقافية المحلية والخليجية والعربية منها ليالي مصرية عمانية في مقر السفارة المصرية بالسلطنة 2006، المهرجان الخامس للشعر العماني في مسقط 2006، أمسية على هامش معرض الكتاب في أبوظبي للعام 2006، الملتقى الرابع لشباب العرب في الأردن 2007، أمسية شعرية على هامش معرض الكتاب 2008، الأسبوع العماني لملتقى الوعد الثقافي في البحرين عام 2008 ومهرجان المتنبي الشعري في سويسرا 2010، مهرجان المربد الشعري 2019.
• صدر لها مجموعتها الأولى (قصائد نثر) بعنوان “بلاهات مبتكرة” والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر2006 التي حازت على المركز السابع لافضل المبيعات عبر موقع النيل والفرات للعام 2007،ومجموعة كوميديا الذهول عن دار الفرقد السورية 2008، لها مخطوط نصوص الكتروني مشترك مع الشاعر السعودي حمدان الحارثي، عن الشعر والإذاعة وكتابة المقال، تحدثت ريم اللواتي للدستور.
-حدثينا عن المشهد الشعري العماني في السنوات العشر الاخيرة؟
لا أملك حق التحدث عنه بعدما نأيت كثيرا في السنوات المنصرمة، قليلا ما أتابع الأسماء الشعرية الجديدة، مازالت مفتونة بالجيل الذي تعلمت منه، ربما توقف زمن الشعر العماني عندي هناك، العزلة هي المشهد الواقعي الذي اخترته لنفسي، بالتأكيد هناك كثير يمكن أن يقال بشأن المشهد الشعري العماني لكني لست الشخص الأنسب الذي يمكنه فعل ذلك!.
-عن الحرية والدين وعوالم خاصة للمرأة في قصائدك، حدثيني عن ماهية استقبال هذه العوالم والمسارات الشعرية وصداها من قبل القاريء والمجتمع العماني ؟
لم يكن الأمر سهلا، بدأ الحديث عنها كالسير على حبل سيرك قد ينقطع في أية لحظة، ثم تغير تدريجيا وأصبح عاديا وطبيعيا هكذا أعتقد، أشعر بالغرابة حين ينظر أحدهم إلى اسم الشاعر أو الشاعرة قبل قراءة النص مثل الذي يقول لنفسه نعم هذا نص أنثوي أو نص ذكوري، ويبدأ في المحاسبة على ما يجوز كتابته من عدمه. لماذا علينا تجزئة الإنسانية، إنه نوع من الغرور الذي يستلذ كل جنس بإسقاطه على الآخر، الكتابة بكل مواضيعها إنسانية ولم أعد أنتظر القارئ أو المجتمع ليصنفا أو يمنحا الإذن على ما أكتب.
-هل هناك رؤية تخصك تجاه الشعر المصري خاصة قصيدة النثر؟
ليس للشعر جنسية إنه مزاجي وابن اللحظة التي يولد فيها فقط، وكثيرة هي الولادات الناجحة لقصيدة النثر بل ومذهلة يمكنها ان تحبس أنفاسك وأنت تحاول فهم كيف تمت صناعة هذا الكلام!
قصيدة النثر.. كانت نقطة التحول في كتابتي، لم تكن هدفا ولم أسع لها بل ربما من باب الفضول والصدفة تعثرت بها ووقعت في أسرها، هي الحياة الأرحب للقصيدة في عالم متسع من خارطة جمالية وانسانية تستوعب أحلامي.
– كشاعرة متفردة في اطار قصيدة النثر واذاعية ملمة بالواقع المجتمعي والثقافي العماني العربي، حدثينا عن تلك الاولويات التي تلهب حواسك في قصيدتك الشعرية؟
ليست لدي اجابة نموذجية، لانني إنسان تتغير أولوياته كل يوم وبالتالي تتغير المثيرات والمحفزات التي تجعله يكتب، بالتأكيد لا يستطيع الانفصال عن واقعه، بيد أننا مع الوقت والتجربة نصبح أكثر حرصا على أن لا يكون ما نكتبه مجرد ردود أفعال على ما نعيشه ونختبره، لتصبح الكتابة بذاتها تجربة محايدة ومنفصلة، متجردة من أعباء الاسقاط والأحكام والانفعال الذاتية.