الرؤية – محمد قنات
صدر عن مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر كتاب تجاربي طي الزمن للمؤلف مصطفى بن مختار بن علي محمد بن صالح اللواتي، ويضم 237 صفحة مقسمة على عشرة فصول
تناول فيها الكاتب بداياته الأولى ونشأته ورحلته في خضم الحياة وتجاربه التي ساهمت بقدر كبير في تكوين شخصيته.
وقال المكرم حاتم الطائي عن الكاتب أن نشأته كانت في أحضان سور اللواتيا بين أنغام الأصالة ورونق التراث، حيث استلهمت الطفولة مداد ينابيعها فنهلت من بحور القيم، وانتشت بما نقش على عقلها الغض في الكتاتيب من تعاليم ديننا الحنيف وعادات مجان الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، حملته قدماه الصغيرتان في سن مبكرة إلى سوق مطرح للعمل فكانت العصامية منهاجاً والجد والاجتهاد شريعة، فحلق طائره الصغير في عالم النجاح، ليواصل بعدها مشوار الألف ميل تتويجاً لرحلة تلفح فيها رداء العزيمة.
وأضاف الطائي أنّ خطوط الشيب التي تعلو محيا الكاتب وتقاسيم الزمن التي تزين وجهه العجوز لم ينالا من جذور الإصرار فيه ولم يمنعاه من استكمال مسيرة النجاح، إذ يحلم مصطفى مختار بإنجاز رسالة الدكتوراه في استثناء لـ”أيديولوجية العجائز” إن جاز التعبير الذي يحلو للبعض تسميته “استراحة محارب”.. إنّها انعكاس للإرادة واختصار للمسافة بين الفعل والكلمة، كما أنّ الكتاب الذي خطه الكاتب بجهد كبير استحث فيه الذاكرة والتاريخ الذي سهر على إعداده.
تناول الكاتب مراحل طفولته حيث أشار ألى أن ذاكرته تختزن الكثير من التفاصيل التي شكلت أهم ملامحه، ومهدت الطريق أمام حياة مملوءة بالتجارب التي من خلالها استطاع كتابة العديد من القصائد مسترجعاً تلك الصور والمشاهد التي تختزنها الذاكرة، حيث نشأ الكاتب يتيم الأب في الثانية من عمره وترعرع في كنف أمه وشقيقه، ومنهما تعلم الاعتماد على النفس..
بدأ تعليمه بالكتاب وسرعان ما انتقل إلى مطرح حيث المدارس الأهلية، حيث استطاع منذ نعومة أظفاره أن يجمع بين العلم والعمل.
استطاع اللواتي أن يطوف من خلال كتابه القيم “تجاربي طي الزمن” في جميع الحقب التي عاشها، وكيف استفاد منها حتى وصل إلى ما وصل إليه، كما أنه استطاع أن يرسم صوراً واضحة لتلك الفترة من خلال معايشته لتلك الفترة عن قرب هذا إلى جانب سرده للفرص التي اتيحت له في العلم والدراسة إلى جانب الوظائف التي تقلدها والأعمال التي قام بها في بدايات عمره حيت كانت بداية عمله وهو صغير بسوق مطرح المظلم في ذلك الوقت.
ويعد الكتاب وما يتناوله وطريقة العرض من أميز كتب السيرة والتاريخ التي يمكن أن يطلع عليها القارئ ويجد فيها ضالته.