Image Not Found

مجلس الخنجي يستضيف مستر مات منشل للتحدث عن التحديات الحالية

تغغطية: حيدر بن عبدالرضا داوود

استضاف مجلس الخنجي (المرئي عن بعد) مستر مات منشل المستشار الخاص في مجالات البنية الاساسية، وعضو الجمعية البريطانية العمانية ومجلس الأعمال البريطاني العماني بحضور عدد من رجال الاعمال والمهتمين والاكاديميين. وقد تناول الضيف في الجلسة ثلاثة محاور تتعلق بالآتي:
1) فيروس كوفيد 19، وما مدى اليقين أوالتنبؤ بوضعه القادم، وكيف يمكننا مواجهته في الوقت الحالي؟؟
2) ماذا يمكننا أن نفعل الآن لزيادة قدرتنا ومرونتنا على التكيف مع المرض؟؟
3) ما هي التحديات التي تواجه هذا الجيل من القادة وهم يسعون إلى مستقبل آمن ومزدهر لمنظماتهم؟

بدأ الضيف حديثة بالاشارة إلى فيروس كوفيد 19 معتبرا أنه أزمة تواجهها الدول الإقليمية والعالم أجمع، حيث يترك وراءه العديد من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية السلبية حتى اليوم. فهذا المرض لم يعط الفرصة للأفراد والدول بأن تكون بعيدة عنها، وهي أسوأ من الأزمة الاقتصادية التي تعرض لها العالم في عام 1929. وقال باننا نمر بفترة من عدم اليقين وتستمر لفترات طويلة.

ثم تحدث عن الجهود التي تبذلها السلطنة في هذا الصدد قيادة وحكومة وشعبا، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وضعت السلطنة في مصاف الدول التي تنشر السلام العالمي، وهي من الدول المسالمة. وقال بأن السلطنة واجهت في السبعينيات من القرن الماضي أزمة الحرب على ظفار، فيما واجهت في عام 2007 أزمة الاعضار المداري “جونو”. وفي كليهما تمكنت من الخروج بسلام منهما. وتحدث عن City Fourm التي تم تأسيسها عام 1990 مشيرا إلى أن ضمن برامجها الترويج للسياسات العمانية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتضع في حسبانها كل ما يتعلق بالتطورات التي تشهدها السلطنة في تلك المجالات.

ثم تناول الصراعات التي يشهدها العالم خاصة فيما يتعلق في الشأن الاقتصادي بين الكتل السياسية والاقتصادية ومن بينها الصراع التجاري بين أمريكا والصين، وعلاقة هاتين الدولتين في السنوات الاخيرة مع بعضها البعض ومع العالم وخاصة مع منطقة الشرق الاوسط. وقال بأن الدولتين (الصين وأمريكا) عضوين في كل من G7 و G20، ولهما العديد من الممارسات في هاتين المجموعتين، وتعرضتا مثل بقية دول العالم لأزمة كورونا واقفال وتوقف الانشطة الاقتصادية والتجارية بسبب هذا الفيروس، موضحاً أن ما يخلفه هذا الفيروس من تأثيرات سلبية تمثّل وكأننا في حرب عالمية جديدة، لأن لها تأثيرات يومية على الافراد والتجارة والأنشطة والخدمات الأخرى. وتساءل عن غياب القيادة الامريكية عن هذه الأزمة بالصورة المطلوبة، حيث أن ذلك يؤثر على المشهد العالمي وعلى الكثير من القضايا الاخرى، باعتبار أن لذلك مخاطر عديدة في المستقبل، وتزيد عمّا أحدثته أزمة 2008 وأزمات مرضية أخرى مثل أزمة سارس وأيبولا وغيرها من الازمات التي تعرض لها العالم.

ثم تناول أهمية الاقتصادات الحرة التي تعتمد على عمل المؤسسات العامة والخاصة، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية عملت من خلال اربعة أسس في هذا المجال من بينها حماية المجتمعات في مثل هذه الازمات ونشرالحريات والمرونة. وقال بأن السلطنة والحكومة هنا أيضا تعمل من خلال المؤسسات العامة والخاصة لحل جميع القضايا التي تواجه البلاد ومن بينها الأزمة الحالية “كورونا”، والاثار الاقتصادية التي تخلفها في هذا الصدد، مشيرا إلى أن السلطنة معروفة بتعاونها وتوجاتها السياسية والاقتصادية في المنطقة وخارجها. وقال بأن الكاتب مارتن وولف كتب يوم 24 من شهر ابريل الماضية قائلا: لا يتعلق الأمر بإنقاذ الأرواح أو الاقتصاد، وإنما الأرواح والاقتصاد، الأمر الذي يؤكد على أهمية العنصرين في ذلك.

وقال بأن الاسئلة المطروحة في هذا الشأن هي:
1) في الحالة الحالية، هل يمكننا أن نتنبأ أمراً جديداً؟
2) علينا أن نتعلم كيف نحمي أنفسنا من استخدام التقنيات الحديثة لمواجهة هذه الظروف الاستثنائية، والعمل بها بكل كفاءة.
3) ضرورة تلاحم الحكومة والقطاع الخاص مثلما حصل في الأزمات الماضية.

وقال انني استشهد في هذا المقام ما قالته الملكة اليزابيث مؤخرا وهو:
Newer Give Up Never Despair والذي يعني ” لا تيأس أبدا”.
واختتم المحاضر جلسته بالاشارة إلى ما ورد في أقوال الآخرين في هذه الازمة:
1) علينا أن نتعلم من أخطاء الماضي وتطبيق الحلول الناجعة على أزماتنا.
2) النظر إلى كيفية حمايتنا من الانهيار في أية أزمة، فهناك اليوم قراصنه يحاولون عكر صفو الناس، وعلينا مواجهة الخروقات التي تحصل من قبل هؤلاء القراصنة.
3) النظر إلى المستقبل بكل تفاؤل وأن نكون مستعدين لمواجهة جميع التطورات.