الوطن ـ هلال بن حسن اللواتي
(1)
يكثر الحديث في الآونة الأخيرة حول النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ ويكثر بالمقابل التشكيك فيه بإثارة شبهات على صيغة تساؤلات، ولا ننكر أن هناك تساؤلات بريئة تريد حقاً الإجابة الوافية، إلا أن المشكلة أن هناك من يتصيد في الماء العكر، وهناك مغرض يريد الفتك بالدين الإسلامي بتناول شخصياته ورموزه بسوء، وهناك من يكره المسلمين، وهناك من يخشاهم لدواع سياسية واقتصادية .. وغيرهما.
ومن تلكم الشخصيات التي تثار حولها الشبهات، ومن تلكم الشخصيات التي تشن عليها المعارك والحروب هو: رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ ولو نظرنا إلى التاريخ فإننا سوف نجد الحرب التي مورست ضد النبي ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ لم تكن منصفة، بل كانت تتسم بالحقد والحسد والبغض والتحامل، ولهذا كانت الحرب وحشية إلى درجة لا تتصور، فحورب النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ في كل شيء ينتمي إليه من قريب أو من بعيد، فبدء من أهل وعشيرته، ومروراً بزوجاته العفيفات النجيبات، وبصحابته الكرام، وبعياله وذريته، وانتهاء بشخصيته وتاريخه وسيرته وسنته، ناهيك عن الدين الذي جاء به ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ بل ولم يقتصر الحال عند هذا المقدار إذ نجده تعدى على المسلمين قاطبة، وإلى يومنا هذا.
ومن جملة الاتهامات التي ألصقت بهذا الرجل العظيم ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ هو أنه رجل حرب وسلاح، وهذا النظرة مما يؤسف له روج لها بعض المغرضين خشية انتشار الإسلام في العالم، مما أثار مخاوف بعض الشخصيات
العالمية، فكان لا بد من التفكير في خطط تشوه سمعة الدين الإسلامي بتشويه سمعة أعظم رمز من رمزه وهو النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
وعملت الأحزاب السياسية المتطرفة في العالم بالتعاون مع الأحزاب الدينية المتطرفة في العالم على نشر فكرة الإرهاب الإسلامي، وبلغ الحال عند البعض أن يصرح بأن المسلمين إذا كانوا في بلد ما ينبغي أن لا تزيد نسبتهم عن 30%، وإلا فلا بد من تصفيتهم، وهم غير متساويين مع الآخرين، وبدأت الاجندات الخاصة بالعمل على القضاء على الوجود الإسلامي النوعي في العالم فضلاً عن تقليص نسبة وجودهم فيه!.
إننا لا نلوم أولئك المغرضين ولأعداء بالجملة مما يفعلونه بسبب ما مر من تأريخ المسلمين بفترات كانت المنعطف لتوجيه الأذهان إلى دموية هذا الدين ووحشيته، ومما يؤسف له أيضاً أن ربط المسلم بالدين، وربطت تصرفاته بتعاليمه المقدسة، والفصل بينهما واضح للعيان، فهل من مُفَرِّق بين (الحق) و(الرجل)، فلم يعمل بقاعدة: اعرف الحق تعرف أهله، فعكست، والبشرية للبوصلة قد فقدت.
ومن هنا كان لزاماً الوقوف على شخصية رسول الله ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ لأجل تعريف الحقيقة المجهولة للعالم حقيقة هذا النبي المظلوم وهو النبي محمد ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ والمصدر المعتمد عليه لمعرفته سيكون (القرآن الكريم) إن شاء الله تعالى، نأمل أن تكون لهذه المقالات واضحة دافعة رافعة لتلك الشبهات بعونه سبحانه.
(2)
يكثر الحديث في الآونة الأخيرة حول النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ ويكثر بالمقابل التشكيك فيه بإثارة شبهات على صيغة تساؤلات، ولا ننكر أن هناك تساؤلات بريئة تريد حقاً الإجابة الوافية، إلا أن المشكلة أن هناك من يتصيد في الماء العكر، وهناك مغرض يريد الفتك بالدين الإسلامي بتناول شخصياته ورموزه بسوء، وهناك من يكره المسلمين، وهناك من يخشاهم لدواع سياسية واقتصادية .. وغيرهما.
ومن تلكم الشخصيات التي تثار حولها الشبهات، ومن تلكم الشخصيات التي تشن عليها المعارك والحروب هو: رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ ولو نظرنا إلى التاريخ فإننا سوف نجد الحرب التي مورست ضد النبي ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ لم تكن منصفة، بل كانت تتسم بالحقد والحسد والبغض والتحامل، ولهذا كانت الحرب وحشية إلى درجة لا تتصور، فحورب النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ في كل شيء ينتمي إليه من قريب أو من بعيد، فبدء من أهل وعشيرته، ومروراً بزوجاته العفيفات النجيبات، وبصحابته الكرام، وبعياله وذريته، وانتهاء بشخصيته وتاريخه وسيرته وسنته، ناهيك عن الدين الذي جاء به ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ بل ولم يقتصر الحال عند هذا المقدار إذ نجده تعدى على المسلمين قاطبة، وإلى يومنا هذا.
ومن جملة الاتهامات التي ألصقت بهذا الرجل العظيم ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ هو أنه رجل حرب وسلاح، وهذا النظرة مما يؤسف له روج لها بعض المغرضين خشية انتشار الإسلام في العالم، مما أثار مخاوف بعض الشخصيات العالمية، فكان لا بد من التفكير في خطط تشوه سمعة الدين الإسلامي بتشويه سمعة أعظم رمز من رمزه وهو النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
وعملت الأحزاب السياسية المتطرفة في العالم بالتعاون مع الأحزاب الدينية المتطرفة في العالم على نشر فكرة الإرهاب الإسلامي، وبلغ الحال عند البعض أن يصرح بأن المسلمين إذا كانوا في بلد ما ينبغي أن لا تزيد نسبتهم عن 30%، وإلا فلا بد من تصفيتهم، وهم غير متساويين مع الآخرين، وبدأت الاجندات الخاصة بالعمل على القضاء على الوجود الإسلامي النوعي في العالم فضلاً عن تقليص نسبة وجودهم فيه!.
إننا لا نلوم أولئك المغرضين ولأعداء بالجملة مما يفعلونه بسبب ما مر من تأريخ المسلمين بفترات كانت المنعطف لتوجيه الأذهان إلى دموية هذا الدين ووحشيته، ومما يؤسف له أيضاً أن ربط المسلم بالدين، وربطت تصرفاته بتعاليمه المقدسة، والفصل بينهما واضح للعيان، فهل من مُفَرِّق بين (الحق) و(الرجل)، فلم يعمل بقاعدة: اعرف الحق تعرف أهله، فعكست، والبشرية للبوصلة قد فقدت.
ومن هنا كان لزاماً الوقوف على شخصية رسول الله ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ لأجل تعريف الحقيقة المجهولة للعالم حقيقة هذا النبي المظلوم وهو النبي محمد ـ صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ـ والمصدر المعتمد عليه لمعرفته سيكون (القرآن الكريم) إن شاء الله تعالى، نأمل أن تكون لهذه المقالات واضحة دافعة رافعة لتلك الشبهات بعونه سبحانه.
(3)
(4)
العالم الإلهي: لا نمنع من أن يقف العقل على وجود عالم عظيم يقف وراء عالم المادة من أكبر مجرة إلى أصغر جزء في الذرة، إلا أنه لا يتمكن من الوقوف على تفاصيله، لهذا إذا ما قام بالقياس لذلك العالم المجرد من خلال مشاهداته وتجاربه وما يلمسه في مختبراته فإن العقل بشكل عالم لن يكون موافقاً لمثل هذه النتائج لأنه يرى أن القياس لا بد وأن يكون على المتشابهات من الموجودات، ومع الاختلاف في بعض الجزئيات فضلاً عن التفاصيل الكثيرة فإن القياس سيكون باطلاً حتماً وجزماً، لهذا يجد العقل نفسه غير قادر على قياس العالم المادي ونتائجه على العالم الإلهي ومتعلقاته، وإن كان ينتهي إلى الوقوف على مجمل الموضوع.
النظرة العرضية الأفقية على الصادر منه سبحانه: إن كل ما سيصدر من هذا الصانع المبدع سيأخذ أحكامه، لكون العلاقة بينهما علاقة غير اعتيادية، وسيتبين كيفية هذا العلاقة، إلا أن المطلب المهم هنا هو أن ننظر إلى العلاقة بين (الرسول) وبين ما يصدر منه أو عنه بنظرة قياسية عرضية، فإن ما سوف تصطبغ تلكم الأحكام ستكون منطلقة من واقع الرؤية هذه.
وإننا نلاحظ في الواقع المعاش بين الكثير من الكتاب والمفكرين وجود رؤية مركبة من العرضية والطولية، ونعزي هذه الازدواجية إلى وجود قناعة داخلية تريد أن تنظر إلى المطالب الإلهية بنظرة طولية إلا أن الثقافة المكتسبة من مختلف الأصقاع ومن مختلف الأفكار قد أثرت على تلك النظرة، لذا نجد عند الكثيرين مثل هذه الحالة المزدوجة في التفكير وفي القرار والحكم، ولنلقى النظرة على (الرسالة الإلهية) وهي المصداق الواضح مما صدر منه سبحانه وتعالى، وننظر إليها من خلال الرؤية الأفقية العرضية.
الأنموذج (أ):(الرؤية العرضية الأفقية) إلى (رسالة) الله تعالى، ومما تُقَدِّمه هذه الرؤية هو أنها في أطوار البحث العلمي وأشكاله وأنواعه تضع الرأي الديني في عرض الآراء الأخرى، ما يشعر القارئ والمستمع بأنه أمام خيارات عرضية تقبل الترك بلا ضير ولا ضرر ولا مانع، وهي أشبه بمن يقدم الماء في أظرف متنوعة ويقول لك: من أيهما شئت أن تشرب الماء فالماء هو نفسه ماء، فهل الأمر كذلك؟!، والجواب: كلا؛ فإن المظروف المقدم من الفكر والعقيدة والبناء السلوكي الذي يُقدم من قبل السماء يختلف تماماً عما يقدم من قبل البشر، فإن الأكلات والأشربة تختلف، وهناك ما يلائم الطبع البشري وهناك ما لا يتلاءم، فهل لو قدم الطعام المشوي إلى الإنسان يكون نافعاً أم لا؟، إذ لا بد من النظر إلى جسم الإنسان وصحته، فهل هذا اللحم المشوي يناسبه أم لا؟!، وهل صحته تساعده على تناول هذا الطعام أم لا؟!، و(العقل) و(الروح) و(النفس) يحتاجون إلى طعام يناسبهم، فهل وصل الإنسان إلى مستوى تحديد ما يناسب وما لا يناسب؟!.
إنّ المشكلة التي نعانيها أننا نقيس حياتنا ورغباتنا وأهوائنا وهواياتنا على الآخرين، وفي حال الاستقراء لا ننتبه إلى أن الحالات البشرية تحتاج إلى دراسة معمقة مستوعبة دقيقة وبعدها يمكن وضع الطعام المناسب للعقل والروح والنفس، ولا ننتبه إلى أن الكثير من الحالات تكون موجهة بالعقل الجمعي، أو بـــ(سلطة الثوب)، أو بـــ(سلطة السمعة والوجاهة)، أو بـــ(سلطة القوة)، أو بـــ(سلطة المنصب) .. وهكذا، فكيف يمكن الخروج بنتيجة موضوعية منصفة يمكن الاعتماد عليه، وجعلها معيارا للقياس، ومرجعاً يمكن الرجوع إليها عند الاختلاف.