صادق ٱل عيسى
مسلسل تسريح العمانيين من وظائفهم ما زال مستمرا ..
الأمر ليس بجديد لكنني توقعت أن الظروف الحالية التي تمر فيها البلاد ستجعل البعض يخجلون من أنفسهم قبل الإقدام على مثل هذه الخطوات ..
ولكن ..
و للأسف الشديد هناك بشر فقدوا الإنسانية والمروءة ولم يعد يهمهم شيء لم يعلموا أن قطع الأعناق اهون من قطع الأرزاق.
لن أطيل كثيرا ..
فقد تواصلت معي والحزن يقطع أوصالها والدموع تمنعها من إكمال عباراتها ..
قالت :
(لقد أنهوا خدماتي إعتبارا من الشهر القادم).
صدمت من كلامها فهي من بين الأكثر نشاطا وإخلاصا للعمل في تلك الشركة.
أكملت حديثها :
أنا حزينة على نفسي ، لم أصدق من سبقوني الذين قالوا لي كنا مخلصين فركلونا والدور لن يخطأك .. وها هو دوري قد جاء .
يا إلهي ..
كيف سأسدد أقساط القروض بعد أن فصلوني من العمل دون أي تقصير مني !! ..
كنت أعمل مثل ال(…..) ليل نهار ألهث وأنا أجري لإنجاز الأعمال ..
لدي قرض مصرفي وآخر من شركة تمويل ..
حرت جوابا لكني هدأت من روعها قليلا وختمت الحديث معها بالقول :
لا تقلقي فالأرزاق بيد الله ..
ومع ذلك أرسلتها لأحد أصدقائي من المحامين ليتولى مساعدتها قضائيا إن رغبت في رفع دعوى .
# بأعلى صوتي أناشد المعنيين
(رأفة بنا أوقفوا تسريح العمانيين).