صدر مؤخرا عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان كتاب (كيف تنمي مهارات المقابلة الوظيفية)، الذي يقدم للقارئ برنامجا توجيهيا جمعيا في تنمية مهارات المقابلة الوظيفية لدى الباحثين عن عمل في سلطنة عمان، وقد اشترك في تأليف الكتاب عدد من الباحثين وهم ميسون بنت أحمد بن راشد المعمرية، والدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية، والأستاذ دكتور محمد عبد الحميد الشيخ حمود، والأستاذ دكتور علي مهدي كاظم.
ويعد العمل، وفقا لمقدمة الكتاب، أحد العناصر الأساسية في تحقيق التوازن النفسي والصحة النفسية للأفراد لما له من فوائد نفسية واجتماعية وانفعالية ومادية تنعكس آثارها ابتداءً بالفرد نفسه ومن ثم إلى مجتمعه الكبير مرورًا بالأسرة والأصدقاء وكل من تربطه علاقة به، كما أن عمل الشخص يعبر عن شخصيته ومدى رضاه عن نفسه، كما يمنحه القيمة والمكانة الاجتماعية بين الناس، مما يؤدي إلى الشعور بالأهمية والثقة بالنفس والأمن والأمان النفسي له ولعائلته، وبالتالي يسهم في تحقيق ذاته، وهي حاجة سامية إن لم تكن أسمى الحاجات وأرقاها لدى الإنسان.
ويرى مؤلفو الكتاب أن حصول الفرد على عمل يطمح إليه أو وظيفة تلبي رغباته وحاجاته ليس بالأمر السهل أو التلقائي، في ظل المنافسة الشديدة على الفرص الوظيفية، فإن ذلك يستلزم حاجة وضرورة لامتلاك مهارات وقدرات وسمات خاصة تؤهله لتلك الفرص وتجعله يفوز بها إذ لا يتوقف الأمر على التأهيل النظري الذي يمتلكه أو ما يجيد من أعمال، بل يتجاوز ذلك إلى امتلاك مهارات وسمات نفسية وقدرات خاصة، وهو ما يجسد أهمية الجانب المهاري عند الباحثين عن عمل ودوره المؤثر في الحصول عليه.
يركز البرنامج على تعزيز قدرة الباحثين عن عمل في تحقيق أهدافهم في الحصول على الوظيفة أو العمل الذي يطمحون إليه، وإكسابهم مهارات تسهم في نجاحهم في المقابلة الوظيفية وتحقيق توافقهم المهني مستقبلًا، كما يعمل البرنامج على تحقيق العديد من الأهداف الفرعية التي تسهم في تنمية مهارات التواصل لدى الفرد، مما يسهم في إعداد اشخاص أكفاء لخوض مواقف تقييمية مهنية ناجحة ومثمرة، وهذا هو المأمول من هذا البرنامج.