تغطية: حيدر بن عبدالرضا داوود
استضاف مجلس بيت الخنجي مجموعة من المصميين العمانيين بصحبة الفاضلة/ ورد المنى بنت خليل الخنجي صاحبة مبادرات التصميم (عمان ديزاينرز) للتعرف على آرائهم ومبادراتهم واقتراحاتهم بهدف تطوير كفاءة العمانيين والعاملين في هذه الجوانب الهامة وفي مجال التصميم بشكل عام.
في بداية الحديث أشارت المتحدثة بضرورة التفرقة بين عمل رجل الديكور والمصمم، مشيرة إلى أن هدفها كان هو جمع المصممين العمانيين في قائمة خاصة بهم، والتي تشمل اليوم مجموعة من الاشخاص من الجنسينن مرتبطين من خلال المنصة الخاصة بهم (عمان ديزاينرز). وقالت من خلال هذه المجموعة يتم التعرف على المصممين العمانيين والمجالات التي يعملون بها، وزيادة معرفة الناس بمختلف الجوانب التي تهم هذه القضايا، موضحة أنه تم إنشاء مجموعة (واتس اب) فيما بينهم لتعزيز الروابط وتبادل المعلومات. واضافت أن المجموعة بدأت تخصص لنفسها اجتماعاً شهريا لمناقشة القضايا التي تهمهم، فيما تم عمل شعار لهم للتعرّف بأنفسهم، الأمرالذي أدى إلى زيادة عددهم وافكارهم، مؤكدة أن الهدف من ذلك هو تطوير مواهب المصممين العمانيين، وأن رسالة الفريق يكمن في تطوير ذائقة المجتمع في مجالات التصميمات سواء للافراد أو المجموعات.
وأكدت أن من أهداف المجموعة رفع الوعي في المجتمع ونشر رسالة التصميم، موضحة أن هناك الكثير من مجالات التصميم، تشمل التصميم الداخلي والمعماري والجرافيكي، بالاضافة إلى تصميم وسائل النقل وتصميم المناظر الطبيعية والتصميم المكاني (الداخلي مع الطبيعة) وتصميم المجوهرات والازياء ، وتصميم الاضاءة. وقالت أن لكل من التصماميم أشخاص متخصصين. فعلى سبيل المثال، هناك قلة من الاشخاص في تصميم المجوهرات، بينما هناك كثرة في تصميم الازياء، وأغلبهم غير متعلمين، بينما المتعلمون في هذا التخصص لا يعملون في هذا المجال. أما في مجال تصميم الاضاءة، فهذا العمل يحتاج إلى مزيد من التسويق، وهناك مشاريع كبيرة في هذا الجانب. وقالت أن تصميم المجوهرات والازياء لها مواسم للبيع على مدار السنة.
ومن خلال الحديث تبين أن المجموعة حريصة على عقد اجتماعاتها الشهري، والمبادرة للمشاركة في المعارض وورش العمل، حيث تهدف هذه الانشطة تعزيز العمل بمجالات التصميم، وتدفعهم نحو التطوير. وتحدث بعض أعضاء المجموعة عن الفروق بين علم التصميم وعلم الهندسة وعلم المعماري، مشيرين إلى أن عمل المصصم يركز على تقديم الفكرة الاساسية من خلال الرسومات، بينما يركز عمل المهندس على تنفيذ ما قام به المصمم.
كما تم خلال الجلسة التعرف على العمانيات التي قمن بتصميم خارطة جناح السلطنة في معرض اكسبو دبي 2020، الأمر الذي يعبر عن كفاءة الفتية العمانيين في مجال التصميمات التي ترقى إلى العالمية، والذي تم تصميمه تحت عنوان (عُمان – فرص عبر الزمن) حيث يحافظ التصميم على العمارة التقليدية العمانية، وعلى سـمات وروح الهندسـة المعمارية العربية والإسلامية، مع توظيف الملامح المعمارية العمانية بأسلوب معاصر، وقالتا الفتاتان أنهما نالا الثقة السامية من لدن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله الذي أصر على إعطاء الفرصة للشابتين العمانيتين.
كما استعرضت المجموعة جهودها عن استعداد الاعضاء للمشاركة في معرض التصميم الداخلي (I D F) الذي سيقام بمركز المؤتمرات والمعارض بمسقط خلال الفترة من 11 إلى 13 من شهر فبراير الحالي، حيث ستشارك بمساحة 100 متر مربع.
وفي نهاية الجلسة استعرضت المجموعة فيلما عن الأنشطة الترفيهية التي تقوم بها للتعرف على العمارة في السلطنة، وكيفية استغلال قدراتهم في المجالات التصميمية. كما تحدث أعضاء المجموعة عن بعض المبادرات التي قاموا بها في وضع الحلول لحركة السير والتخفيف من الزحمة في بعض شوارع العاصمة مسقط، وكذلك استغلال الاماكن والزوايا في حل مشاكل الزحمة في بعض المؤسسات الحكومية ، آملين بأن تتوجه الشركات والمؤسسات العمانية في تقديم العروض للشركات العمانية العاملة في هذه المجالات، بدلا من تقديمها لشركات تقوم بالاستعانة بشركات أجنبية خارج السلطنة.
كما يرى البعض أن المشاكل القائمة في هذا القطاع تكمن في عدم الحصول على الوظيفة في المؤسسات التي تعمل في هذه المجالات، الأمر الذي يدفعهم للعمل الحر، أو التوجه نحو تأسيس شركات حاملين معهم المخاطرة في بعض الاحيان .
وخرجت الجلسة بعدة توصيات منها ضرورة رفع التوعية بهذه القضايا لجميع الناس سواء من خلال وسائل الاعلام التقليدية أو من خلال التواصل الاجتماعي، وضرورة إيجاد كيان مؤسسي لهم مع الحفظ الفردية في العمل، والعمل مع الآخرين للاتيان بالحلول في القضايا التي تهم التصميمات بشكل عام.