د. طاهرة اللواتية – عُمان
[email protected] –
صدرت في فبراير العام ٢٠١١ الأوامر والتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – للجهات المسؤولة في الحكومة بإعداد دراسة حول إمكانية إنشاء جمعيات تعاونية في إطار تعزيز المستوى المعيشي للمواطنين.
وان نجاح الدول الشقيقة ودول الجوار في ملف الجمعيات التعاونية ؛ يجعلنا في حاجة لإطلاق هذا الملف ، وفتح الحوار حوله إعلاميا واجتماعيا، وعلى الصعيد الاقتصادي، لقد حققت الهايبرات النجاح الكبير رغم انها أتت الى البلد اواخر التسعينات وبداية الألفية، وهي فترة متأخرة، لكنها حققت وتحقق عوائد مالية ضخمة جدا ؛ مما جعلها تتخذ قرار التوسع في معظم المدن والولايات.
إن تجارة الاغذية والكماليات الجملة والتجزئة هي مصدر دخل كبير لأي بلد، الى جانب توفير فرص عمل للشباب، وقد يقول البعض إن هذا القطاع مشبع ، والمنافسة فيه شديدة بدخول الاستثمار الخارجي . لكن حسب المتخصصين الاقتصاديين ؛ فان نظم ولوائح وقوانين الجمعيات التعاونية إذا صدرت، والتجربة الثرية والواسعة للدول الشقيقة ستوفر أرضية جيدة للانطلاق، وتحقيق مكاسب على أربعة أصعدة ؛ أولا على مستوى ترويج وتنشيط المنتج الوطني، والقفز به الى معدلات تصنيعية أعلى.
ثانيا على مستوى زيادة تشغيل الشباب العماني وتنشيط المبادرات الشبابية ضمن خطط ريادة الاعمال، ثالثا : إن تجارة التجزئة والجملة للأغذية كانت تاريخيا في يد العمانيين وكانوا روادها ، وهذه الريادة يجب أن تعود، فلها علاقة بالأمن الوطني والدور التاريخي للعمانيين . رابعا التقليل من نسب التحويلات الى الخارج وهو هدف دعا له جلالته حفظه الله ورعاه.
وهناك تجارب للجمعيات التعاونية بدأت في بعض الولايات على يد شبابنا ، وهي تتقدم الى النجاح بخطى ثابتة .ونحن بحاجة الى دعمها وتقويتها والعمل على نشرها وتعميمها.