صادق بن محمد عبدالخالق آل عيسى
لم يثر استغرابي منشور وصلني.. يقول صاحبه انه منع من دخول سور اللواتية بمطرح ..
نعم .. يحق للكاتب ولغيره الدخول إلى جميع الأماكن العامة في البلاد ..
ولكن في الوقت ذاته لا يحق له ولا لغيره الدخول إلى الممتلكات الخاصة .
سور اللواتية عبارة عن ممتلكات خاصة مكونة من مجموعة من البيوت القديمة المتلاصقة ولا تزيد مساحة الواحد منها في الأغلب عن ٥٠ مترا .. ويقطنه العجزة من كبار السن ذكورا وإناثا .
ومساحة السور بأكمله لن تزيد عن فدانين ونص في احسن الأحوال .. يشير كاتب المنشور ان هنالك حارس على المدخل يمنع دخول المارة .. جميع الممتلكات الخاصة في عالم اليوم عليها حراسات منظمة وضوابط للحفاظ على النظام العام والسكينة والهدوء لسكان المكان ..
أما سور اللواتية لا زال اهله يستخدمون نظام الحارس الفرد للحفاظ على هدوء وأمان سكانه .
سور اللواتية عبارة عن وحدة سكنية واحدة تقع واجهته الأمامية على كورنيش مطرح .. بينما كتفه الأيمن ملاصق لأسواق مطرح التقليدية وتقع بالخلف منه حلة نازي مويا المحاطة بجبال مطرح .. فيما يجاورها من الشرق البيت العود ومن الغرب برج السور .
وتقام في السور المناسبات الخاصة بقبيلة اللواتيه ..
ولا يعني أنه يمنع الدخول لغير قاطنيه من المارة والعامة وإنما يمكن الدخول للسور مرافقا لأحد ابناء القبيلة او الحارس ذاته إن تطلب الأمر لغرض التقاط صور للمباني القديمة مثلا .
فالسور كما ذكرنا لا يقيم فيه الا كبار السن والعجزة من أبناء القبيلة .
و الحفاظ على أمن ساكنيه هي مهمة اهل الدار في المقام الاول قبل ان تكون مهمة اجهزة الشرطة وغيرها ..
قبل سنوات قليلة تسللت إحدى الخادمات إلى داخل السور وأرتكبت جريمة قتل بحق إحدى النسوة المريضات ولم يتم التوصل للقاتل الا بعد التحريات والتحقيقات التي قامت بها الشرطة ..
بإختصار السور يصنف كحارة لكنه أقرب إلى منزل واحد يضم غرف متعددة .
ولا يوجد ما يمنع من دخول سور اللواتية الا كونه ممتلكات خاصة لا بد من إستئذان أهلها قبل الدخول .
قال تعالى في سورة النور :
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)
صدق الله العلي العظيم .