تاريخ الخبر: 15 أغسطس 2018
صلالة – مدرين المكتوميّة – الرؤية
تصوير/ حمود كوفان- خالد العمري- فايز بيت عون
تضمن ملتقى الإعلام الجديد والعصر الرقمي في يومه الأول محورين؛ حيث جاء الأول بعنوان “الإعلام الجديد.. مسارات نحو المستقبل”، وقدم الدكتور عرفات بن عوض آل جميل رئيس قسم الاتصال الجماهيري بكلية العلوم التطبيقية بصلالة، ورقة عمل بعنوان “الإعلام التقليدي والجديد.. مقاربات الاندماج والاختلاف”.
وناقشت الورقة مجموعة من المحاور استهلها آل جميل بتعريف الإعلام الجديد، ثم خصائص الإعلام الجديد، وأبرز أنواع الإعلام الجديد، وسمات الإعلام الجديد، وآثار الإعلام الجديد الإيجابية والسلبية. وقال إن مفهوم الإعلام الجديد لم يجد تعريفاً واحداً دقيقاً بين منظري العلوم الإنسانية، وأنّ ما بات معروفاً اليوم بالإعلام الجديد ما هو إلا نتيجة من “عملية التزاوج” ما بين تكنولوجيا الاتصالات والبث الحديثة مع الحاسب الآلي وشبكة الانترنت العنكبوتية، مشيرا إلى أنّ مسميات متنوعة تندرج تحت مفهوم الإعلام الجديد منها الإعلام الرقمي والإعلام التفاعلي والإعلام الحي، مفصلا كل نوع حدة.
وسلط آل جميل الضوء كذلك على مفهوم الإعلام السيبراني “Cyber media” المستوحى من كتاب وليام جبسون في روايته “Neuromancer” الصادرة عام 1984، والذي يعبر عن وسائل التحكم الإلكتروني التي حلت محل الأداء البشري، ويُستخدم لوصف فضاء المعلومات في شبكة الانترنت، وكذلك إعلام المعلومات “Info media” والذي يرتبط بنشر معلومات ضخمة أكثر من الإعلام التقليدي، فضلا عن إعلام الوسائط التشعيبية “Hypermedia” والذي يتميز بطبيعته المتشابكة، وإمكانية خلق شبكات من المعلومات المتصلة ببعضها بعضاً بوصلات تشعيبية “Links”.
تعدد التعريفات
وأشار آل جميل إلى تعريف ستيف جونز لهذا المفهوم في مؤلفه “Encyclopedia of New Media” بأن الإعلام الجديد هو “مصطلح يستخدم لوصف أشكال معينة من أنواع الاتصال الإلكتروني الذي أصبح ممكناً باستخدام الحاسب الآلي كمقابل للإعلام القديم الذي يشمل الصحافة المكتوبة والتلفزيون والمذياع، كما يتميز الإعلام الجديد عن القديم بخاصية الحوار بين الطرفين، المرسل والمستقبل، ومع هذا فإن الفواصل بين الإعلام الجديد والقديم ذابت، لأن القديم نفسه أعيد تكوينه وتحسينه ومراجعته ليلتقي مع الجديد في بعض جوانبه”.
وأبرز الدكتور عرفات آل جميل الخصائص المميزة للإعلام الجديد عن الإعلام القديم؛ حيث أشار إلى التفاعلية والتي تتمثل في تبادل القائم بالاتصال والمتلقي للأدوار، كما إن ممارسة الاتصال تكون ثنائية الاتجاه وتبادلية، وليست أحادية الجانب، مثل خاصية وضع تعليق في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي. وعدد أيضا هذه الخصائص ومنها: اللاتزامنية وتعني إمكانية التفاعل مع العملية الاتصالية في الوقت المناسب للفرد، سواءً أكان ذلك في ذات الوقت أو في المستقبل، وأيضا سهولة النشر عبر أدوات الإعلام الجديد المتاحة (الحاسب الالي المتنقل، الهاتف الجوال، الألواح الرقمية)؛ إذ يستطيع الفرد أن يصبح ناشراً للمواد الإعلامية التي يرغب في نشرها عبر الشبكة العنكبوتية للآخرين مثل قنوات يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من الخصائص.
وتحدث آل جميل عن أبرز أنواع الإعلام الجديد، وقال إنّها تشمل المدونات على الرغم من أنّ هذا النوع من أوائل أنواع الإعلام الجديد، إلا أنّه يشترك في كثير من خصائص الإعلام الجديد، وهناك أيضا الصحف القائمة على شبكة الانترنت، والعالم الافتراضي الذي خلق بيئة افتراضية تحاكي العالم الحقيقي مع إدخال الحواس فيها، مما يخلق بيئة في غاية التفاعل وتجربة ثرية وخصبة تشبه الواقع الحقيقي. ولفت إلى أنّ من أبرز أنواع هذا الإعلام الجديد قنوات التواصل الاجتماعي، والتي خلقت شبكات تواصل تفاعلية بين الأفراد والمجتمعات، وتعتمد بشكل أساسي على مشاركة المستخدم لخلق قيمة ذات فائدة، مشيرا إلى أنّ متوسط عدد الساعات التي يقضيها المستخدم على مواقع التواصل الاجتماعي تقدر بنحو 1.72 ساعة كل يوم، حسبما جاء في استطلاع للرأي من جلوبال ويب إندكس لحوالي 170000 مستخدم. كما تحدث عن دور ألعاب الفيديو في خلق مساحات ثقافية مبنية على روح اللعب والمرح، وتتميز أيضا بخلق عوالم افتراضية تجمع الأفراد على ألعاب تناسب ميولهم.
سمات الإعلام الجديد
وعرج آل جميل بعد ذلك إلى سمات الإعلام الجديد، وقال إنّ المقاربات المؤسسة للإعلام الجديد تقر بوجود إعلام أصيل متمثل في وسائل الإعلام التي تعتمد على ثلاثة قواعد، وهي رفض الخلفية الرأسمالية؛ حيث لا تشترط الربحية المادية من النشر، ورفض الخلفية الاحترافية، أي أنّه لا تشترط الخبرة والمؤهلات العلمية كذلك، وثالثها رفض الخلفية المؤسساتية، فلا يشترط العمل في شركة إعلامية بها إدارة وجوانب بيروقراطية.
واستطرد آل جميل في ورقة العمل للحديث عن الآثار الإيجابية والسلبية للإعلام الجديد، وقال إنّ الآثار الإيجابية تتضمن نشر الفكر والمعرفة بشكل سريع وبدون قيود مادية، ومنع احتكار المؤسسات الإعلامية الكبرى، إذ يعد إعلاما حُرا بعيدا عن القيود والرقابة، فضلا عن ميزة إعلاء حالات الفردانية، حيث بات للفرد صوت مسموع أكثر عن ذي قبل، وأصبح بمقدوره طرح أفكاره وهموم مجتمعه إلى جميع الأفراد، وجعلهم يشاركون معه في صياغة وطرح الحلول.
لكن في المقابل حذر آل جميل من سلبيات الإعلام الجديد المتمثلة في نشر الشائعات والأكاذيب، وإضفاء نوع المصداقية للأفراد الذين يمتلكون قنواتهم الخاصة، وتغيير فكر المجتمع بالطريقة التي يروج لها هؤلاء الافراد بعيداً عن دور الحكومات والمؤسسات المتخصصة، والتسبب في الفوضى والضرر بالسلم العام في المجتمعات، إضافة إلى انتهاك حقوق الملكية الفكرية، من نشر مواد إعلامية مستوحاة من أفراد آخرين من غير الإفصاح عن المصدر، وزرع ثقافات دخيلة على المجتمع المحلي والتي قد تتضارب مع الثقافة المحلية من حيث المبادئ والقيم، علاوة على العزلة والانطوائية وحالات السمنة التي قد تحدث لمتابعي الإعلام الجديد، بجانب كثرة الإعلانات والدعايات المزعجة، وأخيرا ازدياد حالات الجرائم الإلكترونية والقرصنة والابتزاز الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو ألعاب الفيديو وغيرها.
تلى ذلك، ورقة عمل قدمها أحمد بن عبدالله الحوسني مدير أول الاتصالات الرقمية بشركة أوريدو عمان، بعنوان “واقع الإعلام الجديد في السلطنة والنظرة المستقبلية”، تحدث فيها عن عدد مستخدمي الانترنت حول العالم، وقال إن آخر الإحصائيات تشير إلى وصول عدد مستخدمي الانترنت إلى 4.119 مليار مستخدم، ما يمثل 54% من عدد سكان العالم، بينما يبلغ عدد مستخدمي الهواتف النقالة 5.089 مليار مستخدم أي 67% من عدد سكان العالم.
وانتقل الحوسني بعد ذلك إلى تسليط الضوء على واقع الإعلام الاجتماعي في السلطنة وأبرز المؤسسات المتفاعلة، وآلية التوجيه للتوازن في الردود والتأني قبل النشر. وقال: “لدينا حوالي 102 مؤسسة تقريبا في السلطنة، 92% منهًا تتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها ما أثبت نجاحه وكفاءة عالية، منها على سبيل المثال لا الحصر شرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وإدارة المرور والهيئة العامة لحماية المستهلك وبلدية مسقط”. وأضاف أن الأمثلة كثيرة لكن هناك جزء مفقود لدى بعض الجهات، حيث قد يغرد الحساب وكأنه حساب شخصي، وهنا الأمر يتطلب إعادة النظر ومراجعة سياسات ومعايير الاستخدام والتواصل مع الجمهور. وضرب مثالا بالقول: “لا يمكن أن يكون الحساب مصححًا لغويا للمغردين عندما ينتقدونه أو تكون لديهم ملاحظات عن الجهة التي يمثلها فيقوم بتصيد أخطائهم اللغوية، وبهذه الصورة يسمح لنفسه أن يكون صيدا سهل لمغرد يعتقد أنه مدقق لغوي أو لشخص متمكن من النحو والصرف، كذلك أن يقوم الحساب بحظر متابعيه أو تجاهلهم، فإن ذلك لا يعد عملا مهنيا”.
وأكد أنه لكي نواكب مسيرة التطور في الإعلام الاجتماعي العالمي ونكون في المقدمة، يجب أن ندرك أهمية ذلك ونعي أن الطريق لا يخلو من الأشواك، لكننا قطعنا شوطا كبيرا في هذا الطريق، داعيا إلى ضرورة تأسيس ما يسمى بـ”الجيش الإلكتروني” في كل مؤسسة مهمته مساعدة الناس والإجابة عن استفساراتهم وتسهيل حوائجهم بجانب الحفاظ على صورة المؤسسة.
التأهيل والتدريب
وألقت الدكتورة طاهرة عبدالخالق اللواتية خبيرة الإعلامية للقطاع المرئي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ورقة عمل بعنوان “التأهيل والتدريب للتنافسية واستدامة المشاريع الإعلامية”. وقالت إن ﺗطور اﻷداء اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻳرﺗﺑط ﺑﺛﻼث ﺣﻠﻘﺎت أﺳﺎﺳﻳﺔ، متمثلة في اﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻧﻘﺎﺑﻲ، وﻗواﻋد اﻟﺗﻧظﻳم اﻟذاﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗطوﻳر ﻣﻧظوﻣﺎت اﻟﺳﻠوك اﻟﻣﻬﻧﻲ واﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺧﻼﻗﻳﺔ، ﺛم اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ واﻟﺗدرﻳب، ولذا ﻳﻌد اﻟﺗدرﻳب أﺣد اﻟﻣداﺧﻝ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣﻬﻧﻳﺔ اﻹﻋﻼﻣﻳﺔ، وأداة ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ ﺳد ﻓﺟوة اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ واﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻹﻋﻼﻣﻲ، وﺣﻳث إن اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻧﺎﻣﻳﺔ وﻣﺳﺗﻣرة ﻓﺈن ﺟودة اﻟﺗدرﻳب أﺻﺑﺣت متطلبا مهما وضروريا.
واشارت اللواتية إلى أن العالم ينفق سنويا على مجال التدريب والتطوير 300 مليار دولار سنوياً، مشيرة ألى أن الولايات المتحدة تنفق سنوياً ما يعادل 152 مليار دولار تقريباً، مؤكدة في هذا الصدد أن التدريب صناعة كبيرة جدا ومهمة في عالم اليوم. ودعت إلى إيلاء الأهمية للتدريب الإعلامي، باعتباره أحد أبرز الصناعات في الوقت الراهن، ويحتاج إلى إنفاق الكثير من الأموال في ظل التطور التقني والرقمي السريع في هذا المجال.
وأعقب ذلك جلسة نقاشية شارك فيها الدكتور عرفات بن عوض آل جميل رئيس قسم الاتصال الجماهيري بتطبيقة صلالة، والدكتورة طاهرة عبدالخالق اللواتية الخبيرة الإعلامية للقطاع المرئي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وأحمد بن عبدالله الحوسني مدير أول الاتصالات الرقمية بشركة أوريدو عمان والمهندس عبدالله بن سعيد العنسي محلل أمن المعلومات بالهيئة العامة للطيران المدني، فيما أدار الجلسة الإعلامي عوض بن علي صعر. وشهدت الجلسة مناقشة كيفية صياغة تعريف واضح ودقيق لـ”الإعلام الجديد”، والمقصود منه من حيث الشكل والمضمون والرسالة، وآليات ضبط منصات النشر، والتمييز بين الخبر الحقيقي والمفبرك.
المحور الثاني
وحمل المحور الثاني من أعمال الملتقى عنوان “المسؤولية الوطنية للإعلام الجديد”؛ حيث قدمت فاطمة بنت محسن اللواتية رئيس قسم التكامل بمركز اتصالات الخدمات الحكومية التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء ورقة عمل بعنوان “الإعلام الرقمي وسلطة الرقابة على الأداء”. ذكرت فيه أنه تم تأسيس مركز اتصالات الخدمات الحكومية بموجب التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-، مشيرة إلى أن المراحل الثلاثة لتأسيس المركز وهي التخطيط والتأسيس والعمليات. وفصلت أن مرحلة التخطيط تضمنت تخطيط الموارد البشرية وإجراءات التوظيف وتحديد الاختصاصات ونطاق العمل، وتحديد الأولويات، وتخطيط مشاريع التأسيس. في حين ذكرت أن مرحلة التأسيس اشتملت على محاكاة الأعمال والجاهزية الأساسية، وتخطيط التكامل، معرجة إلى المرحلة الثالثة وهي العمليات، والتي شملت الإطلاق الرسمي للمركز ومن ثم تنفيذ المشاريع وأيضا الارتباط مع الجهات الحكومية.
الغريبي: “وسوم تويتر” أشد تأثيرا في القرار الحكومي من وسائل الإعلام التقليدية
وتلى ذلك، تقديم ورقة عمل بعنوان “تأثيرات الإعلام الجديد على الواقع المجتمعي”، وقدمها الدكتور عبد العزيز بن سعيد الغريبي المحاضر بكليات العلوم التطبيقية، وقال إنّ مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص تويتر في المشهد العماني، تحتوي على الكثير من المواضيع التي تحرك الرأي العام بتوجيه مقصود أو غيره، وتتفاوت قيمتها في بناء المحتوى الفكري للعامة وفي مدى تأثيرها الفعلي عندما تترجم بتغييرات رسمية وإجرائية لدى صناع القرار؛ حيث تساهم في التغيير وزيادة الحراك المجتمعي في تلك المنصة. وأضاف أنّه بالنظر إلى تداعيات استخدام موقع تويتر كجزء من تلك الوسائل في مجتمعاتنا، نجد الكثير من الوسوم التي كان لها دور في إيصال صوت المجتمع وتبيان كثير من المؤشرات والحقائق التي ساهمت في علاج كثير من المشكلات والقضايا التي تمس الوطن والمواطن، بفضل استجابة بعض المؤسسات والجهات لـ”الترند” المتعلق بها، الأمر الذي يرفع من مسؤولية المستخدم الفرد ويشكل سيكولوجيته الافتراضية المرتبطة بالواقع وحقائقه، موضحا أنه كلما حقق الواقع اتزانه، انعكس ذلك على التفاعل والنتاج الإفتراضي في شبكات التواصل الاجتماعي.
ورش عمل
ويتضمن الملتقى عقد ورش عمل متخصصة، يقدمها خبراء من المملكة الأردنية الهاشمية، في مجال الإعلام الرقمي، وحملت ورشة اليوم الأول عنوان “محترف إعداد المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي”.
يشار إلى أن الملتقى ينعقد في إطار خطط مواكبة ما أحدثته ثورة المعلومات من متغيرات يومية، يعيشها العالم منذ مطلع الألفية الثالثة، ما أدى بدوره إلى تغيُّرات واسعة في صناعة الإعلام، وأنماط إنتاج ونشر وتلقي المعلومات. ويسعى الملتقى إلى إبراز دور هذه الطفرة المعلوماتية في تمكين مُستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من تحقيق طفرة في هذه المنظومة بتقنيات حديثة، حظيت بانتشار واسع. ويأمل المشاركون في الملتقى أن يضعوا حدا فاصلا بين ما أتاحته هذه التقنيات الحديثة من حُريَّة غير مقيدة، وبين ما نتج عن ذلك من تحديات أكبر في المجال الإعلامي، لاسيما فيما يتعلق بمعايير المصداقية والمهنية والموضوعية التي يجب أن تمارسها وتتبناها وسائل الإعلام الجديدة في تعاطيها مع الأحداث. ويسعى الملتقى إلى إيجاد منصَّة نقاش مُواتية أمام الخبراء والمختصين لصياغة معايير تنظِّم منظومة الإعلام الرقمي الجديد، كضوابط وموجِّهات مهنية، ولذا يستضيف الملتقى نُخبة من أبرز المختصين.
وتكمن رسالة الملتقى في ترسيخ الهُوية الإعلامية في تلك المنظومة الجديدة لرفع مستويات مسؤولية نقل الحدث، والتعرف على فرص الإعلام الجديد وتحدياته، والعمل على تبادل الخبرات والتجارب بين الإعلاميين وذوي الاختصاص، بهدف توفير حلول ومقترحات تعين الإعلام الجديد على الإسهام في رفع مستويات الوعي المجتمعي، وبحث إمكانية الاصطلاح على ميثاق شرف إعلامي للمنظومة الجديدة، وإلى تسليط الضوء على أفضل ممارسات الإعلام الجديد والتعريف بها، والسعي نحو تقريب وجهات النظر في القضايا الرئيسية المتعلقة بالعمل الإعلامي التقليدي والحديث على السواء.