حسين بن عبدالخالق اللواتي
باربي إسم لدمية من دمى الأطفال، والدمى كثيرة، وأشهرها في الدول الغربية دمية جوان كولنس، وكايلي، ومادونا وغيرها.
الدمى الأخرى تأخذ صورها وأسمائها من أشخاص مشهورين، أغلبهم نجوم عالم السينما أو الغناء، مثل مادونا، أو مايكل جاكسون، أو من الشخصيات الخيالية، الموجودة في قصص الأطفال، مثل المرأة الخارقة، أو ال “ترتلس أي السلاحف، وو.
ولكن باربي من أشهر الدمى على الإطلاق، وأحبها عند الأطفال، وحتى أكون أكثر دقة في كلامي، فإن دمية باربي محبوبة جدا لدى بنات، تتراوح أعمارهن بين 6 سنوات، وعشر سنوات.
تبلغ مبيعات باربي 600 مليونا دولارا سنويا، ويقال بأن الأعداد المباعة من باربي حتى الآن، لو ربطت رأسا برجل، أي رأس الواحدة منها برجل الأخرى، لتكونت سلسلة طويلة، تلف الكرة الأرضية ثلاث مرات ونصف مرة!
طول باربي 11 يوصة ونصف بوصة، وهي صورة لبنت عمرها بين 18 و 25 سنة، أختيرت لتلائم خيالات وأحلام أي بنت لم تبلغ العاشرة من عمرها، عن حياتها عندما تبلغ سن المراهقة والشباب.
باربي لها “بوي فريند”!! أسمه كين، وهو الأخر محبوب جدا لدى الطفلات، ولكن يمكن القول أن حب الطفلات لكين في الغالب ينبع من حبهن لباربي.
يقال أن فكرة باربي الجهنمية خطرت لإمراة إسمها روث هاندلر، أسست روث شركة لها في الولايات المتحدة في سنة 1959م، بإسم ماتل لصناعة وبيع باربي، مع زوجها إليوت، ومازالت الشركة تعمل في إنتاج وبيع باربي وكين، وتربح مئات الملايين من ذلك سنويا.
يقال أن الفكرة خطرت لروث بعد موت إبنتها باربارة، فأرادات تخليد ذكراها، فصنعت دمية لطيفة الشكل، أنيقة الملبس، أسمتها باربي، وهو إختصار لإسم باربارة.
أما فكرة كين فقد خطرت للزوجين بعد ولادة ابنهما كين، الذي ولد في سنة 1961م، وتقول شركة ماتل أن مبيعات كين فاقت مبيعات بارابي، في بعض المناطق!
وكما قلت فان الدمى الأخرى هي صور لشخصيات، موجودة في الواقع او قصص الأطفال، وتحمل أسماء الشخصيات نفسها، وصنعت بعد أن إشتهرت تلك الشخصيات التي تصورها، كدمية مادونا، أو كايلي مثلا، أما باربي، وبالرغم من حملها لاسم بنت “متوفاة”، فإنها لا تصوراي شخصية معينة، وهي صورة خيالية محضة، لذا فإن صانعيها يبحثون الآن عن بنت حقيقة تشبه الدمية!
أصحاب باربي يريدون تقديم صورة حية، أو باربي حقيقة، من لحم ودم، ويتوقعون أرباحا ضخمة، من ترويج باربي الحقيقية، وملابسها، ومقتنياتها الأخرى، وصورها، وأفلامها، وكل ما يمكن ترويحه، والكسب من ورائه.
ومن الممكن أن تكون هناك أكثر من باربي حية واحدة، لكي تناسب الأذواق المختلفة، في كل مكان من العالم، فقد يكون هناك باربي أمريكية، وأخرى بريطانية، وثالثة يابانية، ورابعة هندية، وخامسة عربية، وسادسة سمراء، وهكذا دواليك، ما دام هناك سوق، وأطفال يشترون.
تقول الشركة أن الإعلان عن باربي الحية سيكون في نهاية هذه السنة، حيث ستقام مسابقة لاختيار “البنت الأقرب شبها لباربي”.
وستكون مسابقة لإختيار أجمل بنت في العالم، والبنت التي سيتم الإختيار عليها ستعطى مبلغ 30 ألف دولارا وجولة حول العالم، وستشتهر بين ليلة وضحاها، إما العوائد فستكون من نصيب شركة ماتل.
يقول مسئول في الشركة، إنهم تلقوا طلبات من شبان ورجال، يدعون الشبه بالدمية كين، ويطلبون من الشركة إختيارهم كصورة حية من كين، على غرار باربي الحية، ولكن الشركة تفضل التريث بعض الشيء، لحين الإنتهاء من مشروع باربي الحية!
لندن في 11/12/1990