Image Not Found

خمسة كبائر سياسية

حسين بن عبدالخالق اللواتي

حسب الظاهر إرتكب ويرتكب نظام إبن سلمان ثلاثة كبائر في حق الماما في واشنطن.
هذه الكبائر هي:
١- الإشتراك في إجتماعات ونشاطات وعضويات البريكس ومنظمة شنغهاي، وهم أحلاف الصين وروسيا الموجهة ضد الهيمنة الغربية، وسيطرة الدولار.. هذه في الواقع كبيرتين؛ إنضمام للإعداء، وضرب هيمنة الدولار.
٢- التصالح مع إيران، إستجابة لمساعي صينية، وهذا الكبيرة بمثابة كبيرتين أيضا، هما التصالح مع إيران، والتجاوب مع مساعي الصين في وضع نظام عالمي جديد.
٣- دعوة بشار الأسد إلى إجتماع قمة الرؤوساء في جدة، وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
بناء على هذه الخمسة من الكبائر، يعتقد الكثير من المحللين بأن الشاب السعودي قد خرج من عباءة نظام واشنطن، وإنه بدأ يعمل من أجل مصلحة بلاده، بل إنه الإختلاف والتضاد مع الهيمنة الأمريكية الأبوية.
للأسف الشديد هناك من السياسيين والمحللين الكبار من هو مقتنع بذلك، ويدبج مقالات وبحوث طويلة وعريضة لإثبات التحول في مزاج وعقلية وأعمال عبيد وصبيان الغرب.
للأسف إنهم يتناسون متلازمة إستوكهولم، ونفسيات عبيد البيوت، الذين يختلفون جوهريا عن عبيد الحقول، بالرغم من كون الإثنين عبيد أرقاء.
إن عبيد الغرب والدولار والجينز والبيبسي وكوستا كوفي وأندية قمار لاس فيغاس ومواخير باريس ولندن وأعضاء الروتاري.. لا يمكنهم ترك أسيادهم، حتى لو طردهم السيد كل يوم بالشلوت على وجوههم.
إنها عبودية فكرية مرضية، مع إحتلال كولونيالي عضوي، يجعل العبيد يرفعون الشمسيات، عندما تمطر السماء حرية وإستقلالا وعزة.
إنهم لا يريدون الحريات، بل يحاربونها حروبا شعواء، منذ قومية عبدالناصر، وثورة إيران، وإنتصار المقاومة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وصلابة بشار الأسد.
بل إنهم الطابور الخامس، والعاملون على قلب الأمور من الداخل، كما فعل نهرو الهند، في أوج حركة عدم الانحياز، وهو نفس ما يريد فعله الآن مودي وإبن سلمان والرئيس السابق للبرازيل جاير بولسونارو.