Image Not Found

ندوة تسلط الضوء على الفقيه الصوفي حسن الفارسي وسيرته المثمرة

Visits: 24

«عمان»: أقام صالون الدكتورة سعيدة خاطر الثقافي ندوة بعنوان «الشيخ حسن الفارسي الفقيه الصوفي سيرة مثمرة»، شارك فيها كل من الشيخ حيدر اللواتي والدكتورة هدى الزدجالية، وإدريس الفارسي، وتناولت الندوة ملامح من سيرة الشيخ ومحطات مهمة من حياته.

وفي ورقتها المعنونة «ملامح من سيرة الشيخ حسن الفارسي» احتفت فيها د.هدى بنت عبدالرحمن الزدجالية بسيرة الشيخ المقرئ الأديب الفقيه حسن بن محمد بن أحمد الفارسي، واصفة صوته بالندي الأخاذ المبهر المميز في قراءة وتلاوة القرآن الكريم لسنوات طوال، كما وصف بأنه امتلك حنجرة ذهبية موصولة بالسماء.

وفي حديثها عن نشأته أشارت إلى أنه أحد أبناء ولاية المصنعة (حي الشعيبة) ولد بها عام 1940م، فقد بصره في صباه، ولكنه تميز بشخصية منفتحة مرحة محبة للحياة، انتقل بعدها إلى محافظة مسقط وتنقل بين ولاياتها، بدأ تعليمه بحفظ القرآن الكريم، ثم درس في الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، حيث أكمل تعليمه في الثانوية الأزهرية، ثم حصل على شهادة الإجازة العالية (الليسانس) في الشريعة الإسلامية عام 1977م من جامعة الأزهر كلية الشريعة والقانون في القاهرة، وخلال دراسته تميز بحماسته نحو التعلّم، وأخذ أصول القراءات والتجويد من مشايخ الأزهر وتأثر بهم.

وحول حياته العملية ذكرت الزدجالية أنه عمل في عدد من الوظائف منها معلم في مدرسة روي الثانوية للبنين في ثمانينيات القرن الماضي، ومعلم في المعهد الديني بالوطية، وإمام في مسجد ذي النورين بالغبرة، وإمام في جامع خضراوين في شناص، وسجل العديد من القراءات إلى جانب الابتهالات والأناشيد والأدعية الدينية في عدد من الإذاعات داخل سلطنة عمان وخارجها مثل دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وعن قصائده وفتاواه أشارت إلى أن له قصائد متنوعة ما بين الدينية والوطنية، وفتاوى متناثرة هنا وهناك ولم يتم جمعها في كتاب إلى الآن، وقد ألمّ به مرض أقعده عن مواصلة مشواره، إلى أن توفي في مسقط يوم الاثنين الخامس من جمادى الآخرة 1442هـ / 18 يناير2021م، عن عمر ناهز 80 عاما، ليترك لنا تلك التسجيلات القرآنية تذاع بين حين وآخر في الإذاعة والتلفزيون.

وفي ورقة «المولد النبوي… ومقامات الأذان» التي قدمها إدريس بن عيسى الفارسي وعرّف المولد النبوي بقوله: «ويُقصد بالاجتماع بالمولد النبوي الشريف حث الكبار على الالتزام بسنته عليه الصلاة والسلام وتعليم الأبناء وتثقيفهم دينيا، والتعريف بسيرة وصفات الحبيب المصطفى التي خصه الله بها دون غيره من البشر من صغره، ولحث الأبناء أن يتخذوا من كل فعل وقول صدر عنه قدوة، ونعم القدوة ابن عبدالله». وفي المولد النبوي الشريف تُقرأ عدة كتب للموالد بحسب البلدان:

وحول كتب الموالد بحسب البلدان عدد منها: مولد المناوي في مصر، ومولد النبهاني في الشام، وفي عمان: يُقرأ كتاب (مولد البرزنجي)، خاصة في الباطنة ومسقط وصور بالإضافة للهوامة، وكتاب سمط الدرر للحبيب الحبشي يقرأ في صلالة بالإضافة لمولد الدَّيبَعي.

وأشار إلى أن الشيخ حسن بن محمد الفارسي اشتهر بإحياء لياليه بصوته الرخيم فكان له مجلس أسبوعي ثابت كل يوم أحد للذكر والإنشاد والوعظ.

كما أحيا الشيخ حسن الفارسي الموالد في كثير من المجالس الكبيرة، وأيضا في بيوت جماعته وطلابه ومحبيه وكل من دعاه لذلك في سلطنة عمان أو في خارجها.

وتحدث الشيخ حيدر اللواتي عن فائدة التعرف على سير الصالحين، ثم عرج على الصوفي والتصوف ودلالات الكلمة، كما تحدث عن علاقته مع الشيخ حسن الفارسي -رحمه الله- واستعرض ملامح من شخصية الشيخ وعلمه وخلقه النبيل ومآثره وسيرته العطرة في نشر ذكر الله ومحبة النبي وأهل بيته، بالإضافة إلى صبره وتحمله في سبيل الله حتى وفاته، كما استعرض نماذج من شعره.