من أين لك هذا؟
تركناها ثم عدنا إليها بصخب.
دروبها لم تعد وعرة وظلامها إستُبدل بوميض الشرفات وسنا برقها الكاشف أزال كل مستور عنها فهي في حللها ” الرمضانية ” عروس مزدانة بأجمل حليها وهي تزف إلى بيتها الجديد.
وعندما تفترش اللمة سفرة طعامها تتنوع أداماتها من سمك ” الككيتيه ” أكلناه من يد شمبيه مع خبز المرضوف ونوع من أنواع المقلي منه من صيمة ” البنبوه” برعت بقليها راهبوك و “بابلوه ” وما أدراكم عنه ” من يد ما سلوم” فقد كانت تأخذ بركن من أركان الحارة وتبيع على المارة في ” الملالي البلورية ” البابلوه المشبع بالليمون الحامض والفلفل العماني المدقوق فتأخذ رائحته بالأنفاس.
وعند التسامر تدور كؤوس الشاي ” الكرك ” منها والمهيلة والمزعفرة مع اللقيمات بطعمها الزاكي عندها نستشعر بأن أماسي نازي مويا مابرحت حاضرة في وجدان أبنائها تعيش معهم على مدار سنتهم يأتون إليها رجالا وركبانا.