لى حافة ” الكمبار” وفي انحناءة من بيوت الميامنة والصباغ والنجارين ومرورا عبر سلسلة مساكن ماقبل حلة ” الآغاخانيين ” وقبل أن يأخذنا الدرب إلى دكاكين ” سوق الراشن ” في ناصية ” نازي مويه” كانت لي وقفة لطالما إنتظرت أحد أبناء أحمد إبراهيم الميمني أن يتحفنا بطلته التي تجلت عند بوابة بيتهم.
هذه ” الدرابين” كانت ولاتزال طريقا إلى قلب حارتنا وكلما مررت على حواف بيوتها عاودتني ذكريات الطفولة لتوقظ لواعج الزمن الذي رحل معه أناسه.
هذا الكرسي أمامنا تشبث منذ أكثر من عشرين عاما عند باب بيت خلا عنه صاحباه إبراهيم ومحسن.
هنا وفي أيامه الأخيرة من سني عمره وبعدما أرهقه المرض كان إبراهيم الميمني يجلس على ” تخته ” مع ساعات المساء يعاوده الأخلاء عند باب البيت الذي يتحول إلى مزار وملتقىً.
بقي الكرسي شاهدا حيا حتى الساعة ويذكرنا بصاحبه إبراهيم الميمني الذي طالما وجدناه شابا في منتهى حيويته وهو يعمل معنا بالبنك المركزي العماني ومن قبله في شركة تنمية نفط عمان.