برامج تدريب مهمة تقوم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهما برنامج التلمذة المهنية، وهو برنامج يعنى بتدريب مخرجات الصف التاسع الأساسي، ويعمل على إمدادهم بالكفايات بما يعينهم على دخول سوق العمل في مجالات فنية وحرفية عديدة.
أما برنامج الدبلوم المهني فهو يعمل على استقطاب خريجي الدبلوم الثانوي لتدريبهم على عدد من التخصصات الفنية المتنوعة للدخول في سوق العمل.
إن البرنامجين يعملان على تهيئة الشباب لسوق العمل في البلاد، ومن المهم أن نطلع على مستوى التشغيل لهاتين الفئتين في سوق العمل، والنسبة التي تشغلها في وظائف القطاع الخاص والعام.
إن خريجي الجامعات العمانية والخارجية يشكلون نسبة كبيرة من الباحثين عن عمل، وهم خريجو تخصصات راقية مثل: الهندسة وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال، ولو عملت وزارة التعليم العالي على بناء دبلوم تدريب فني لهم، بالتعاون مع قطاع الشركات الخاصة وغرفة تجارة وصناعة عمان، وبحيث يغطي الدبلوم المهارات التي يرغبها أصحاب الأعمال في الخريجين مثل المهارات العقلية العليا والمهارات الناعمة… الخ.
إن هذا النوع من الدبلوم الفني المهارب سيكون على مقاس ومتطلبات سوق العمل المحلي، ولا شك سيسهم في التقليل من الباحثين عن عمل، وسيحقق دخول أفضل وأسرع لهم لسوق العمل.
وان تتم مساواة المقيم بالمواطن في الحصول على هذا الدبلوم، بحيث يصبح شرطا للمقيم الخريج كي يحصل على الوظيفة نفسها.
وتستطيع الوزارة أن تصمم هذا الدبلوم بما لديها من الفنيين والأكاديميين، وأن تتشارك معها معاهد التدريب في تنفيذه على الخريجين، وبمتابعة ومراقبة فنية من الوزارة. وبذا نحقق نظرية رابح رابح، حيث يربح الخريجون الوظيفة، وتربح المعاهد من تنفيذ الدبلوم، وتربح الوزارة بتشغيل مخرجاتها من الجامعات المختلفة، وتربح الشركات بالحصول على موظف مدرب تدريبا رفيعا جدا.