عُمان: كتب ـ يوسف بن سالم الحبسي تصوير: شمسة الحارثية
- رصد 79 تحديا صناعيا نتج عنها 37 مشروعا بحثيا مشتركا
- استعراض 4 مشاريع مشتركة تحت مظلة المنصة
وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم على 23 اتفاقية عضوية انضمام لمنصة “إيجاد” الرقمية مع عدد من مؤسسات القطاع الصناعي والقطاع الخاص ومؤسسات التعليم العالي الحكومي والخاص، بالإضافة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تفعيل أطر التعاون بين القطاع الصناعي والقطاعين الأكاديمي والبحثي، وتوفير البنية الأساسية المناسبة للقطاع الصناعي للمشاركة بالتحديات الصناعية التي تتطلب حلولا ابتكارية أو أبحاثا تطبيقية، التي بدورها رفع كفاءة عمليات القطاع الصناعي.
وقد وقع الاتفاقيات عن الوزارة معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فيما وقعها عن المؤسسات المنضمة ممثلوها من مؤسسات التعليم العالي، ومؤسسات القطاع الصناعي، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
افتتح حفل التوقيع بكلمة ألقاها سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار رحب فيها بالأعضاء المؤسسين والسابقين، والأعضاء الجدد المنضمين إلى المنصة، مشيرا إلى أن خدمات منصة “إيجاد” توسعت في السنوات الماضية لتشكل أحد اللبنات الأساسية لمنظومة البحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان، مثمنين جهود شركاء الوزارة في “إيجاد”، ومتطلعين إلى زيادة التعاون ورفع مستوى خدمات إيجاد؛ لتكون المنصة المفضلة لدى القطاعين الصناعي والأكاديمي لإجراء البحوث والاستشارات العلمية بهدف رفع الإنتاجية والتنافسية للصناعات والشركات العُمانية والتي تشكل حجر الأساس للاقتصاد العُماني الذي نهدف أن يكون اقتصادا مستداما مبني على المعرفة يقوده البحث العلمي والابتكار.
وقال “نتطلع أن تسهم “إيجاد” في رفع مرتبة وتنافسية سلطنة عُمان في مؤشر الابتكار العالمي، وفق رؤية عُمان 2040 برعاية سامية واهتمام بالغ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بالبحث العلمي والابتكار”.
بعد ذلك قدمت الدكتورة مريم بنت زهير اللواتية المدير المساعد بمعهد تكامل التقنيات المتقدمة تعريفا عن برنامج إيجاد وأهدافه، والخدمات التي يقدمها، حيث يمكّن البرنامج منتسبي القطاعات المختلفة من الوصول إلى قواعد بيانات الباحثين والخبراء والأجهزة العلمية والمخبرية، وذلك للاستفادة منها وفق الضوابط والإجراءات المتبعة، والاستفادة من المنصة الإلكترونية من خلال الاطلاع على قائمة تحديات بحوث المؤسسات الصناعية، وتسليم مقترحات البحوث الممولة وتقديم نموذج للعقود البحثية والتعامل مع آلية تقييم المقترحات ومتابعة سير العمل في المشروع والتقارير النهائية وتسليم تقارير أداء المشاريع البحثية، كما تسهم المنصة في تبسيط عملية التواصل والتعاون مع الأشخاص المعنيين “نقاط الاتصال” في المؤسسات الصناعية ومؤسسات البحث العلمي والابتكار، إضافة إلى إمكانية التعاون والاستفادة من الخبراء من المؤسسات الصناعية أو الباحثين من مؤسسات البحث العلمي والابتكار أو العكس، والاطلاع على موارد تمويل البحوث الصناعية وتعظيم الاستفادة منها، وإمكانية الاستفادة من التمويل المشترك مع الشركاء الصناعيين لدعم البحث العلمي والابتكار، وتسهيل استثمار مرافق ومعدات المؤسسات الصناعية ومؤسسات البحث العلمي والابتكار لإجراء التجارب العلمية والتحاليل المخبرية.
وأشارت الدكتورة مريم اللواتية إلى أن المنصة استطاعت رصد “79” تحديا صناعيا، نتج عنها “37” مشروعا بحثيا مشتركا في مجالات النفط والغاز والمياه والطاقة المتجددة.
وعلى هامش الحفل تم استعراض “4” مشاريع مشتركة تحت مظلة إيجاد وهي مشروع إنتاج الوقود الحيوي كمورد طاقة اقتصادي ومستدام والذي تبنته جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان، ومشروع آخر يربط الجامعة بشركة “أو كيو” في مجال المياه، ومشروع يربط جامعة مسقط بالشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال في مجال الغاز، بالإضافة إلى مشروع مشترك بين شركة بي بي والجامعة الألمانية للتكنولوجيا في مجال الطاقة الشمسية.