البيان: دبي – شيرين فاروق
يستعد الجناح العماني في القرية العالمية للاحتفال باليوم الوطني العماني غداً بباقة من أجمل العروض والفاعليات، حيث سيتم توزيع هدايا مجانية للزوار، ويستطيع الزائر للجناح العماني التعرف على تراث وتاريخ ومنتجات سلطنة عمان، حيث تتميز المعروضات بالتنوع الكبير، كما أنها تعكس البيئة العمانية في اختلاف مناطقها بطريقة إبداعية تجعل من زيارة الجناح تجربة ممتعة للباحثين عن التعرف على ثقافات وتاريخ الشعوب إضافة إلى منتجاتهم.
ويقع الجناح العماني في موقع متميز في قلب القرية العالمية، حيث تم تصميم الواجهة على ثلاثة أجزاء وهي مجسم لبرج النهضة الذي يعتبر من أهم معالم محافظة ظفار، حيث صمم على شكل تراثي، وشيد البرج في عام 1985م، وينقل الطابع التراثي والحضاري للمدينة، والجزء الثاني يجسد سوق مطرح الذي يعتبر من أقدم الأسواق في سلطنة عُمان ويقع في منطقة مطرح، يرجع تاريخ نشأة هذا السوق إلى حوالي مائتي عام؛ ولا يمكن رؤية السوق من الخارج، فهو امتداد عميق داخل المدينة، يبدأ ببوابة تواجه بحر عُمان وطريق مطرح البحري، وينتهي ببوابة أخرى على المدينة القديمة من الجانب الذي تستقبل منه زوارها القادمين من غالبية القرى والمدن العمانية، أما الجزء الثالث لواجهة الجناح فيجسد برج الصحوة في مسقط والذي يقع على مفترق طرق تؤدي إلى أبرز الولايات العمانية مثل صحار وصلالة ونزوى ومعسكر المرتفعة ومسقط ومطرح، ويحتوي البرج على أربعة أوجه تضم جميعها ساعات آلية وجرس كبير في وسط البرج، حيث بني على الطراز المعماري العُماني العربي، ويتميز البرج بلونه البني الغامق المرصع بطبقة من الرخام على جنبات المبنى الرئيسي، أما الجدار الخارجي فمنقوش برسوم تعبر عن البيئة العمانية، ويزين المكان المسطحات الخضراء وبعض الأحجار.
عروض يومية
وأكدت هنادي أحمد رئيس مجلس إدارة شركة الاستقلال منظمة الجناح العماني في القرية العالمية أن مساحة الجناح تبلغ 1100 متر مربع تم تقسيمه إلى 29 محلاً فقط يتخللها الطرقات الواسعة التي تمنح الزوار الراحة خلال زيارتهم، كما تم توفير مساحة كبيرة للجلسات في منتصف الجناح لتناول المأكولات العمانية ومنها الفواكه العمانية الطازجة والحلوى العمانية الشهيرة، كذلك يوجد مسرح كبير للفرقة العمانية الشعبية التي تجسد تاريخ الفن العماني حيث تقدم عروضاً يومية.
وأشارت هنادي إلى أنه يشارك للمرة الأولى في فاعليات القرية العالمية لهذا الموسم المخترع العماني نور مجان الذي أطلق سنة 1999 أول ماركة ساعات عمانية عربية على مستوى الوطن العربي، وكانت باكورة أعماله ساعة على شكل خارطة السلطنة ثم ساعة على شكل الريال العماني وحالياً يوجد 123 تصميماً مختلفاً فريداً من نوعه، كذلك تشارك مصممة الأزياء منى المنصوري بركن خاص متميز من تصميماتها التي تعكس التراث العماني، إلى جانب مشاركة متميزة من مجوهرات زوزو كهرمانة التي أبدعت في تقديم تشكيلة فريدة من المجوهرات المصنوعة يدوياً التي تعكس التراث العماني خصيصاً لزوار الجناح العُماني.
أزياء تراثية
ولفتت هنادي إلى أنه يمكن لزوار الجناح العماني اقتناء اللبس العماني التقليدي للرجال، حيث تتميز سلطنة عمان بالأزياء التراثية، فلها أنواع مختلفة وأشكال متنوعة، واللبس العماني التقليدي للرجال تراث له طابع مميز يمثل أصالة المجتمع وفخره ويعبر عن حضارة من الحضارات القديمة في عمان، وتتجلى عراقة المواطن العماني في المداومة على ارتداء هذا الزي التراثي، فيلفت انتباه الزائر لسلطنة عمان، كما يعبر عن مظاهر المحافظة على التراث العماني الذي يتسم بالذوق الرفيع والبساطة، ومن الأشياء التي يتم توارثها وتفنن العمانيون في صناعتها هي الخنجر العماني، وهي من أشهر الصناعات الشعبية والمنتجات العمانية التي يتناقلها العمانيون أباً عن جد ويشترك في صناعتها الرجال والنساء، ويصنع الخنجر من الفضة الخالصة مطرز بأشكال جميلة وهو من سمات الأناقة الذكورية، فلا يمكن أن تجد رجلاً عمانياً لا يضع خنجراً في حزام الخصر، وخصوصاً في المناسبات والملتقيات الرسمية، ويثبت بشال يلف حول الوسط ذو لون ونوع متوافق مع لون العمامة، ويتم أيضاً ارتداء عباءة تسمى البشت فوق الدشداشة وتكون مزخرفة من الأكمام الأطراف.
ونوهت إلى أنها حرصت على أن يضم الجناح مجموعة متنوعة من المنتجات الأصيلة منها العمامة العمانية والتي تنقسم إلى 3 أنواع العمامة السعيدية المقلمة بالألوان الأصفر والأزرق والنيلي والبنفسجي والأحمر، يلبسها أفراد الأسرة الحاكمة، والعمامة البيضاء وتصنع من القطن، وهي خالية من أي تطريز، وبأطرافها أهداب، تلف حول الرأس بعد لبس الكمة، ويتلحى بأحد أطرافها حول الرقبة، ويلبسها عادة بعض علماء الدين والقضاة ومن تأثر بهم، والنوع الثالث المصر، وهو أكثر شيوعاً عند العمانيين، إذ لا ينحصر لبسه على فئة دون أخرى، ويلبس المصر أثناء الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية، وفي المناسبات، وبعضهم يلبسه في سائر يومه، ويعد مع الدشداشة من مكونات الزي الوطني الرسمي في عمان.
بيئة ثرية
ويستعرض الجناح العماني الزي العماني للنساء الذي يختلف من منطقة لأخرى في السلطنة، حيث تشترك في كونها مستوحاة من التراث الشعبي للمنطقة، وتعبر عن البيئة التي تعيش فيها المرأة، ويظهر ذلك في أشكال التطريز والخلاخيل والدلال والخناجر التي تحملها الأثواب المختلفة ورغم هذا الاختلاف إلا أن هناك ثلاث قطع أساسية يجب أن تتوفر في أي زي وهي حجاب الرأس، والثوب أو الدشداشة أو الكندورة وتتكون من الأكمام التي تطرز يدوياً بـ السيم والغولي، إضافة إلى الخرز والترتر، إضافة إلى السروال ويكون واسعاً من الأعلى وضيقاً من الأسفل عند القدمين مع تنوع من النقش والتطريز بحسب المناطق.