Image Not Found

عدت بخير يا عيد الوطن..

د.طاهرة اللواتية – عُمان

عمان الأصالة الموغلة في التاريخ، عمان التي دخلت طوعا وحبا في دين الله عندما أتاها كتاب رسول الرحمة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فأثبتت أنها تختار العقل والحكمة والرشد ورضا الله تعالى.

عمان العصية على الغزاة والمعتدين، عمان المفتوحة القلب والعقل لكل من يأتيها طوعا وحبا، عمان الجوار الآمن لمن جاورها، عمان الأخوة الحقيقية، والعضيد القوي لأشقائها.

نتذكر السلطان الراحل -طيب الله ثراه- ونتذكر جهده لبناء ونسج علاقات عمان السلم والسلام مع العالم شرقه وغربه، ضاربا بعرض الحائط كل النباتات السامة مثل التعصب والتحزب والنعرات التي تعوق السلم الإنساني والبشري.

وقد شهدنا على يد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- منذ ١١ يناير ٢٠٢٠ نسج المزيد من وشائج علاقات الأخوة والصداقة والجيرة الطيبة، والمزيد من زخم العلاقات وقوتها مع الأصدقاء، والأشقاء في الجوار، وتوج العديد منها بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون، للقفز بهذه العلاقات إلى مستوى أعلى، بتبادل المنافع بين الأخوة والأشقاء، وتعزيز أواصر التعاون والتكامل التجاري والاقتصادي لتعميم الفائدة والخير لجميع الأطراف بلا استثناء.

اليد الممدودة لجلالته -حفظه الله- لإخوته وأشقائه تدل على سياسة الحب الصافي والود العميق للشقيق، قناعة راسخة لدى جلالته أننا في حاجة دوما إلى نوايا طيبة وحسنة، وإلى جهد وحركة مستمرين، ومثابرة، لتسود علاقات الود والتعاون والتكامل على الصُعُد كلها، ومنها الصعيد الاقتصادي والتجاري.

كل عام وجلالته والسيدة الجليلة والأسرة الكريمة -حفظهم الله- والشعب العماني العزيز بخير، بمناسبة العيد الوطني المجيد، أعاده الله عليهم، وعلينا جميعا بكل خير وسؤدد وعزة وفخار.