Image Not Found

السنة التأسيسية نافذة لمشوار الحياة الجامعية.. ودعوات بالانضباط وأخذ المقررات بصفة جدية

عُمان: كتبت – ليلى الحسنية

يستعد الطلبة المقبلون على الدراسة الجامعية لخوض مرحلة جديدة في مشوار حياتهم التعليمية مع التأكيد على أهمية اجتياز السنة التأسيسية التي تعتبر نافذة لبداية لمشوار حياتهم الجامعية ومتطلبات نظامها الدراسي الجامعية .

ويؤكد جامعيون أهمية السنة التأسيسية للطالب الجامعي التي تساهم في تعزيز معارفه عن الدراسة الجامعية والتأقلم مع نظام المحاضرات وتساهم في تجاوز المقررات المستقبلية والتأقلم على أجواء المحاضرات .

ودعت جامعة السلطان قابوس الطلبة بالانضباط في البرنامج التأسيسي وأخذ المقررات بصفة جدية كي يتمكنوا من إنهاء المتطلبات بأسرع وقت ممكن، مشيرة إلى إضافة مقرر المهارات الدراسية والحياتية للبرنامج التأسيسي في الجامعة لتعزيز مهارات التكيف مع الحياة الجامعية والنظام الاكاديمي ومتطلباته.

وتقول الطالبة ميرا بنت ناصر الحارثية (سنة ثانية جامعة)، السنة التأسيسية مهمة جدا للطالب، لكونها تقدم الفكرة العامة عن الدراسة الجامعية واختيار التخصص، وتمكن الطالب لتقييم مقدرته في دراسة التخصص أو التوجه لتخصص آخر، كما يكون لديه دراية كاملة بنظام الجامعة وكيفية اختيار المواد والأكاديميين، ومفهوم البعض بأن السنة التأسيسية ليست مهمة ولا تحتسب بالمعدل التراكمي في السنوات التالية خاطئ، صحيح هناك مواد قد تم دراستها أيام المرحلة المدرسية ولكن في الجامعة ستكون سلسة للطلبة المجتهدين في المدرسة.

ترى الطالبة جهينة بنت راشد الغدانية ( سنة رابعة جامعة) أن السنة التأسيسة أضافت لدي الكثير من الحماس والاجتهاد لمواصلة دراستي الجامعية، في تخصص الاقتصاد والعلوم السياسية، كون الطالب يأتي من بيئة المدرسة التي تختلف تماما عن بيئة الدراسة الجامعية، فالسنة التأسيسية مهمة للتعرف على أقسام الجامعة واكتساب الخبرة وبعض المهارات في المواد وخاصة اللغة الانجليزية والحاسب الآلي، وواجهت صعوبة في مادة الرياضيات والحاسب واجتهدت إلى ان اجتزت تلك المرحلة بنجاح، ومن الفوائد الإيجابية للسنة التأسيسية التأقلم على أجواء المحاضرات والبيئة الجامعية فهي ضرورية حتى يتعود عليها الطالب في بداية المشوار إلى نهايته من غير عواقب .

ويجد الطالب مهند بن أحمد السيابي (سنة ثالثة جامعة): في السنة التأسيسية في الحياة الجامعية بداية المشوار حيث يدرس الطالب عددا من المواد العامة والتأسيسية التي تشمل الرياضيات واللغة العربية والإنجليزية والحاسوب التي تدرس في المرحلة الثانوية بشكل متسلسل، وأما في السنة التأسيسية تدرس بشكل مكثف ومتعمق وتحمل هذه السنة السلبيات والإيجابيات، قد يرى بعض الطلبة أن دراستها مضيعة للوقت وبينما يرى آخرون فيها الفائدة الكبيرة على المستويين الأكاديمي والحياتي.

مرحلة جديدة

ويؤكد الطلبة المقبلون على الدراسة الجامعية استعدادهم للسنة التأسيسية، تقول الطالبة الثريا بنت يعقوب الكيومية: بعد انقضاء اثني عشر عاما من النجاحات والصعوبات سنقبل على الحياة التي طالما حلمنا بها وهي حياتنا الجامعية فيها سنثبت أنفسنا وتميزنا من جديد بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية وسنبدأ بالسنة التأسيسية حيث إنها السنة الأهم للطلاب وأنها البداية الحقيقية للطالب الناجح وأنا أفضل لجميع الطلبة بدراستها لأنها تؤسس الطالب لغويا بالأخص اللغة الإنجليزية وإتقان اللغة سيهسل اجتياز السنوات القادمة والتأقلم مع الجو الجامعي بما يحويه من اختلاف في طرق تلقي المعلومات.

وتشاركها الرأي الطالبة فاطمة بنت قيس العدوانية قائلة: نحن مقبلون على مرحلتنا الجامعية التي حلمنا بها لنكمل طريق بناء أحلامنا ونبدأها بالسنة التأسيسية فهي سنة مهمة لنا، حيث إنها تساعدنا في تلبية متطلبات التحاقنا بالمرحلة الجامعية وتعطي تصورا في كيفية التكيف مع طبيعة الدراسة فيها، كما نكتسب مهارات في تقوية اللغة الإنجليزية بالمستوى المطلوب، وتساعدنا على تحسين مهاراتنا الأكاديمية وتطورها لنكون مستعدين للبدء في مرحلة دراسة التخصص.

تحسينات إضافية

وفي السياق تقول زهراء بنت علي اللواتية القائمة بأعمال مدير مركز الدراسات التحضيرية بجامعة السلطان قابوس، إن السنة التأسيسية ليست في جامعة السلطان قابوس فقط وإنما في كل مؤسسات التعليم العالي في السلطنة وذلك تماشيا مع متطلبات الهيئة العمانية للاعتماد الاكاديمي وتحتوي السنة التأسيسية على أربعة أجزاء أساسية وهي: اللغة الانجليزية، الرياضيات، الحاسب الآلي، والمهارات الدراسية، مضيفة أن من أهداف السنة التأسيسية تنبثق من وثيقة الهيئة العمانية للاعتماد الاكاديمي، حيث إن كل مؤسسة تعليم عال في السلطنة تستقي أهدافها للسنة التأسيسية من هذة الوثيقة، ويمكن للطالب اجتياز السنة التأسيسية من البداية عن طريق اجتياز اختبارات البرنامج التاسيسي خلال الأسبوع التعريفي او إحضار شهادة الآيلتس للإعفاء من اللغة الانجليزية او شهادة ال ICDL او ال IC3 للإعفاء من مقرر الحاسب الآلي. وعلى الطلبة الانضباط في البرنامج التأسيسي وأخذ المقررات بصفة جدية كي يتمكنوا من إنهاء المتطلبات بأسرع وقت ممكن، حيث إن الغالبية العظمى تنهي البرنامج التأسيسي حسب ما هو مخطط له.

وأشارت اللواتية على صعيد التحسينات، إلى أنه تم إضافة مقرر المهارات الدراسية والحياتية للبرنامج التأسيسي في جامعة السلطان قابوس لتعزيز مهارات التكيف مع الحياة الجامعية والنظام الأكاديمي ومتطلباته.

وفيما يتعلق بتدريس مهارات البرنامج التأسيسي في المرحلة المدرسية قالت اللواتية بإمكان تلك المرحلة المدرسية تغطية هذه الأهداف من خلال الطلبة الذين يجتازون البرنامج التأسيسي من البداية ويعد ضمن مخرجات التعليم المدرسي.