أثير – فاطمة اللواتية
تزامنًا مع زيارة فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لسلطنة عمان، نقوم بإعادة نشر خبر نشرناه في عام 2016م بعنوان ” من هو العُماني الذي كرّمه الرئيس المصري بوسام الشجاعة؟
في الرابع والعشرين من شهر أبريل عام 1982م سلم العميد الركن حسن إحسان نصيب وكيل وزارة الدفاع ومساعد رئيس أركان الدفاع آنذاك والد الشهيد المرحوم المقدم الركن خلفان بن ناصر الغماري وسام الشجاعة العسكري المصري من الطبقة الأولى، في احتفال بمقر وزارة الدفاع بحضور عائلة الشهيد وأولاده.
“أثير” تنقل للقارئ الكريم هذا الخبر الذي ورد في أرشيف مجلة جند عُمان (العدد التاسع، أبريل 1982م) والمتوفر لدى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.
يقول الخبر: “منح محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الوسام الرفيع إلى المرحوم المقدم الركن خلفان ناصر الغماري الذي استشهد في القاهرة في حادث اغتيال المرحوم الرئيس محمد أنور السادات في أكتوبر من العام الماضي (1981م)”.
وقد ألقى سعادة وكيل وزارة الدفاع كلمة قال فيها “يعتبر المقدم الركن الشهيد خلفان ناصر الغماري ابنا لقوات السلطان المسلحة مثلما هو ابن لكم، عز عليها فقده، وكبقية إخوانه في السلاح… لقد عاش خلفان جنديا وفيا لسلطانه المفدى، محبا لوطنه، مخلصا لعقيدته، ونال شرف الشهادة على هذه القيم الفاضلة، فعاش حياته جنديا بمعنى الكلمة، وقضى جنديا وهو يقف على قدميه حرا شجاعا كالأشجار… لا تموت إلا واقفة.
وقد رد والد الشهيد بكلمة أعرب فيها عن شكرهم وتقديرهم لصاحب الجلالة المفدى السلطان قابوس حفظه الله ورعاه على رعايته الكريمة لأبناء الشهيد، كما عبر عن اعتزازهم بهذا الوسام الرفيع.
وقد حضر التسليم قائد كتيبة مسقط وعدد من الضباط.
جدير بالذكر أن الشهيد المقدم الركن خلفان ناصر الغماري – وفق معلومات حصلت عليها “أثير” من شبكة المعلومات “الإنترنت” – كان من ضمن وفد السلطنة المشارك في احتفالات أكتوبر في جمهورية مصر العربية، وكان يجلس في منصة الرئيس الراحل أنور السادات، خلف ممثل جلالة السلطان حفظه الله. وقد استشهد حين قام مجموعة من المشاركين في العرض بتصويب بنادقهم تجاه السادات واغتالوه، ورد الغماري بإطلاق النار، وسقط شهيدا.