Image Not Found

جلسة حوارية تستعيد تاريخ مدينة مطرح احتفاء بمئوية بيت البرندة

Visits: 14

عُمان: تغطية – شذى البلوشية

احتفى بيت البرندة بمرور مائة عام على إنشائه، من خلال جلسة حوارية فاحت منها رائحة الذكريات، سردت فيها قصة البداية من أفواه عاشرت البناء الأثري، وأخرى شاركت في عمليات الترميم والتصميم حتى يومنا هذا.

جاء الاحتفاء بالمئوية من خلال جلسة حوارية أقامتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في البيت، بحضور سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الوزارة، وعدد من المهتمين والباحثين والمهندسين، وممن عاشوا وعاشروا جميع مراحل تشييد وتطوير بيت البرندة.

وفي تصريح سعادة السيد سعيد بن سلطان وكيل الوزارة حول الفعالية قال: اليوم نحن نحتفي بمرور 100 عام على إنشاء بيت البرندة، وهذا إرث ثقافي لما يحمله من ذكريات وتاريخ وقصص مرت على المنطقة والأفراد، وهو جزء من تسجيل وحفظ التاريخ المروي للمنطقة، والاستمرار في هذه الاحتفائيات مهم للتذكير بأهمية المواقع المرتبطة بالقصص التاريخية، والوزارة لا شك مستمرة بجهودها في هذا الجانب، وعسى أن نرى بيوتا ثقافية أخرى يُحتفى بها.

وأضاف سعادة السيد: مثلما سمعنا اليوم حديث الذكريات فهذا البيت أيضًا مر بمراحل كثيرة من تاريخ المنطقة وتاريخ مطرح، ويبقى هذا البيت شاهدًا على التاريخ، إذا كنا نسمع القصص فإننا نرى المشهد.

كانت الجلسة الحوارية أشبه بسرد للذكريات فقد بدأها المهندس علي اللواتي مدير الجلسة باستعراض لتاريخ إنشاء البيت، تلاه الباحث والمؤرخ الدكتور علي محمد سلطان، بالتوغل إلى ذكريات الطفولة، حيث الحياة الاجتماعية في البيت وما حوله، كما تطرق للحديث عن الأهمية العلمية للمكان، والجانب الأثري والتاريخي له.

ثم تحدث شوقي عبد الرضا الذي استأجر والده البيت في 1953، استعاد فيها ذكريات الطفولة التي عاش فيها في البيت، وما حملته تلك الأيام من مشاعر عديدة له ولعائلته.

وتحدث سيف بن سباع الرشيدي حول المرحلة التي آل فيها بيت البرندة إلى بلدية مسقط، حيث قال: إن الأفكار كانت عديدة ولكن في النهاية تم الاتفاق أن يكون مركزًا يحكي قصة مطرح من البداية وحتى عصر النهضة، متتبعًا مرحلة التطوير التي كان التركيز فيها على التسلسل التاريخي في البيت، وكان الاهتمام أيضًا أن تكون طريقة العرض مثيرة ومميزة. وتحدثت المكرمة مها اللمكية عن تلك المرحلة، التي شاركت فيها من خلال تطوير البيت، والاشتغال على التصميم والأفكار التي تجعل البيت مهيئًا للزوار والسيّاح، ومحطة لسرد قصة مطرح بأسلوب شيق.

تجدر الإشارة إلى أن بيت البرندة كان يعرف أيضًا ببيت النصيب، وجاءت تسميته نتيجة تحريف محلي لكلمة لاتينية، وينسب لبيت التاجر العماني «محمد بن نصيب بن داود الرئيسي الملقب الخان بهادر» بناه قديمًا كسكن ثان له، ولكنه لم يسكنه، واستأجره بعض الأجانب لفترة، ولكنه ظل مهجورًا لعدد من السنوات حتى استأجره حجي عبد الرضا سكنًا لعائلته إلى سنة 1967م، وفي سنة 2004م عهد إلى بلدية مسقط بالتصرف في المبنى فكانت فكرة تحويله إلى مركز للتعريف بتاريخ مسقط، وتنشيط الحركة الثقافية فيه، وتم افتتاحه في 2006م.

قناة Oman News Center مركز الأخبار

تقرير: إسماعيل بن إبراهيم الحضرمي