يجلس في دكانته في خوربمبه والصورة في أواخر الستينيات.
تاجر أقمشة من الطراز الأول.
تتكدس الأقمشة وأنواع من ” الطاقات” و ” القنطريات ” من مختلف الأقمشة والمنسوجات ” زرق ورق” ومن أنواع الملبوسات والمزكشات من نوع ” الزريات ” التي راجت تجارتها في أواخر الستينيات وكانت تأتي من كراتشي ومومباي ودبي .
كان يجلس في دكانه محاطا بالكم الهائل من الأقمشة فلا يجد مكانا ليمدد رجليه أو يتكئ بظهره على مسند.
المكون الگوادري كان أكثر من تعامل معه.
كانوا يأتون على دراجات ” الرالي ” من معسكر بيت الفلج ويتعاملون معه ومع غيره من تجار الأقمشة والأجود من قماش الحرير ” اللاس” كان من نصيبه فالمعرس كان يضع تحويشته من ماله الحر ليشتري به الحرير الخالص فيبيعه في بلده عندما يذهب لقضاء إجازته فهو لباس المعرس في ليلة زفته وثمنه عالٍ
نظرا لارتفاع ” العشور ” الجمرك على البضائع المستوردة عندهم.
عاش المرحوم عبدالحسين يحي في سور اللواتية وفي أيامنا ونحن صغار عند مدخل سور اللواتية المواجه للبحر وعلى خطوات من باب السور.
عاش بالقرب من ” الدراوين ” الذي يحرسون السور فبيته كان في الطابق الأعلى وهم في ” السخاخونة” في الغرفة السفلية من المبنى.
شاهدناه في المناسبات التي كان يتصدى فيها خادما للإمام السبط الشهيد عليه السلام في أيام عاشوراء وأمام بيته كانت أثافن ” الكيرجيات” ترتفع.
كان رحمه الله يتولى الإشراف على إعداد الفواتح في يوم الثامن من المحرم والذي يخصص للقاسم ابن الحسن السبط عليهما السلام فيومه مشهود بتراجيدته فهو عريس إغتسل بدماء شهادته.
عاش بين الناس ومع الناس وكافح من أجل لقمة عيشه حتى كبر أولاده واستقامت أمورهم.
رحمه الله وأسكنه الجنة.