حسين عبدالخالق اللواتي
كيف يمكن أن يعيش إنسان في غيبة تامة، فيغيب عن كل الأهل، وكل المعارف، وكل الأصدقاء، وكل الأتباع، وكل المحبين، ويغيب خاصة عن كل الأعداء، وكل عيونهم المتربصة، وعن كافة أجهزة الأمن والمراقبة والتجسس والتعداد.
يدعونا هذا إلى التفكير العلمي العميق في موضوعين: كيف يستطيع أن يعمر طويلا، وكيف يستطيع أن يختفي هذا الخفاء المتقن!
هذا التفكير لو تعمقنا فيه، وأجرينا فيهما بحوثا طبية ومختبرية، لفتحت لنا أبوابا علمية متقدمة، يمكن تسميتها بـ “علوم الغيبة”، ومن أهم هذه العلوم:
طب جديد: إنه فروعا طبية جديدة، تتعلق بطب العمر الطويل، وطب منع الشيخوخة، وطب منع الأمراض المزمنة، ومنع الأمراض الخبيثة، وهي كلها علوما مهمة للعيش لمدد طويلة من الزمن.
عسكرية الخفاء: علم الخلايا الجهادية النائمة أزمانا طويلة، علم الإختفاء التام، علم محو الآثار، علم الإختفاء عن الرادارات والأجهزة الأمنية، التي تستطيع الإستماع إلى دبيب النمل، وعلم مباغتة الأعداء.
تكتيكات وإستراتيجيات الخفاء.
لوجستيات الخفاء.
إدارة الأفراد سرا، وإدارة المؤسسات السرية، وإدارة الموارد السرية سرا.
وعلوم في السياسات الخفاء، وعلوم في المعلوماتية المتقدمة، وفي غيرها الكثير.
كلها ستكون علوما متقدمة جدا، ومفيدة جدا، لا شك في ذلك. لهذا يجب علينا البحث العلمي، وإستكشاف “علوم الغيبة”.
للحديث بقية ..