Image Not Found

مواهب مجيدة تفرزها النسخة الأولى من بطولة عمان المفتوحة للبادل

Visits: 7

عُمان: كتب – فهد الزهيمي / تصوير – حسين المقبالي

سميرة الشكيلية: إقبال كبير على المشاركة والهدف نشر اللعبة في المحافظات
إبراهيم الشبلي: سنقوم بحصر اللاعبين المجيدين بغية تشكيل فريق وطني

أفرزت النسخة الأولى من بطولة عمان المفتوحة للبادل عن مواهب مجيدة يمكن الاستفادة منها في تشكيل فريق وناد متخصص في هذه اللعبة، كما حظيت البطولة بمشاركة واسعة بلغت حوالي 110 لاعب ولاعبة من الجنسين في نسختها الأولى التي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في دائرة النشاط الرياضي بالتعاون مع نادي بادل ماسترز بولاية السيب، التي أقيمت منافساتها على مدى يومين.

وجاء ختام البطولة برعاية صاحب السمو السيد علي بن غالب آل سعيد، وبحضور سعود أمبوسعيدي مدير عام مساعد بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وعدد من المدعوين ووسائل الإعلام المختلفة.

تكريم الفائزين

وقد شهدت البطولة منافسة حامية الوطيس بين المشاركين الذين ألهبوا حماس الجماهير الغفيرة التي حضرت، واحتشدت حول جنبات الملعب للاستمتاع ولمتابعة فنيات ومهارات اللاعبين المشاركين في البطولة، ولمشاهدة هذه اللعبة الحديثة التي أخذت في الانتشار بشكل سريع في مختلف المحافظات، حيث اشتملت البطولة على 4 فئات، فئة المبتدئين وفئة المتوسط وفئة المتقدم وفئة النساء.

وبعد ختام منافسات البطولة التي استمرت على مدى يومين، قام صاحب السمو راعي الختام بتكريم الفائزين بالمراكز الأولى، ففي فئة المتقدم توج بالمركز الأول الأخوين أحمد البرواني وخالد البرواني، بينما حل في المركز الثاني أكثم الريامي وفواز المنذري، أما في فئة المتوسط، فحل اللاعبان زهران المفضلي وهشام آل إبراهيم في المركز الأول بينما جاء معتصم العولقي وخالد تبوك في المركز الثاني.

أما في فئة المبتدئ حل في المركز الأول حسين سجواني ومحمد اللواتي، وحصد على مركز الوصيف عزان الخليلي وجهاد الخليجي، وفي المركز الثالث طلال المهدلي ومحمد الخليلي. أما في فئة النساء فقد توج بالمركز الأول اللاعبتين أوليسا وسيلافينتا، بينما جاء في المركز الثاني لبنى الريامية ومزنه عبدالله.

مشاركة واسعة

قالت سميرة الشكيلية مديرة دائرة النشاط الرياضي بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تعد هذه البطولة هي الأولى من نوعها التي تتبناها الوزارة؛ وذلك بهدف نشر هذه اللعبة، وتعريف الجمهور بها في مختلف المحافظات، وكذلك إيجاد قاعدة لهذه اللعبة، واكتشاف المجيدين وتشكيل فرق أو منتخبات وطنية يمكنها المشاركة بشكل رسمي في البطولات الخارجية خلال الفترة المقبلة.

وأضافت: من اللافت في هذه البطولة هو عدد المشاركين الكبير الذي فاق التوقعات، وهذا التهافت الكبير يدل على رغبة الشباب والفتيات في ممارسة هذه اللعبة، لذا كان لزامًا علينا إقامة مثل هذه البطولة بغية معرفة مدى إقبال الجمهور على المشاركة، واستبيان مدى تقبلهم لمثل هذه الألعاب الجديدة على الرياضة العمانية، وبلا شك أننا سنعمل على تقييم هذه البطولة من مختلف الجوانب، وسنقوم بعدها برفع تصور متكامل للمسؤولين بالوزارة بإمكانية عمل لجنة لهذه الرياضة بحكم عدد الممارسين لها.

مظلة رسمية للعبة

من جانبه قال إبراهيم الشبلي رئيس قسم رياضة الهواة بدائرة النشاط الرياضي بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: يأتي إقامة هذه البطولة بعد توجيهات المسؤولين بالوزارة بدعم وتحفيز أي رياضة جديدة وخاصة بعد استحداث قسم جديد بالوزارة تحت مسمى قسم رياضة الهواة، وأيضًا بهدف أن يكون لهذه الألعاب مظلة رسمية سواء خلال إقامة البطولات محليًا أو المشاركة في البطولات الخارجية، وخلال الفترة الماضية وصلتنا عدة طلبات بإقامة بطولات لرياضة البادل، وبعد التشاور مع المختصين بالوزارة ارتأينا إقامة أول نسخة من هذه الرياضة وتعريف المجتمع بها، وقمنا بالتعاون مع نادي بادل ماسترز بولاية السيب في إقامة البطولة، وبناء على عدد المشاركين سنقوم بحصر هؤلاء اللاعبين الممارسين لها، وكذلك معرفة المخرجات واللاعبين المجيدين بغية تشكيل فريق وطني معتمد رسميًا من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب يشارك في البطولة الخليجية المقبلة التي ستقام في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر أبريل المقبل، وسنقوم بدعم أي رياضة جديدة وإعطائها البيئة المناسبة للممارسة.

وأضاف الشبلي: المشاركة الواسعة في النسخة الأولى من البطولة تعطينا مؤشرًا إيجابيًا على الإقبال الكبير والجيد من الشباب والفتيات على ممارسة هذه اللعبة وحبهم لها، كما أن هذه الرياضة أصبحت تحظى بشهرة واسعة في مختلف المحافظة وليس في محافظة مسقط فقط، وهذا دافع إيجابي نحو تطوير اللعبة في هذه الرياضة خلال المرحلة المقبلة.

وضع خطة استراتيجية
وحول القسم الجديد الذي تم استحداثه بدائرة النشاط الرياضي، قال الشبلي: تم استحداث قسم الهواة مؤخرًا بالوزارة، ومن أهم اختصاصات هذا القسم هو الاهتمام بالألعاب الرياضية غير المشهرة «التي ليس لها اتحاد أو لجنة»، ونعمل على إبراز هذه الألعاب للمجتمع بصورة واضحة وتطويرها، بالإضافة إلى تنظيم برامج مصاحبه بأنشطة وفعاليات خاصة بها، والإشراف على تنظيمها سواء كانت على المستوى الداخلي أو الخارجي، ونشرها بصورة أوسع، والترويج والتسويق عنها بشكل مناسب يضمن وصولها إلى مختلف الفئات العمرية والشرائح المجتمعية.

ولدينا في سلطنة عمان مجموعة رياضيين يمارسون ألعاب رياضية لا تندرج تحت أي اتحاد أو لجنة رياضية بمعنى لا توجد جهة مسؤولة أو معنية بتنظيمها.

وأضاف: كذلك من ضمن مهام القسم هو إعداد دراسات خاصة برياضات الهواة على مستوى سلطنة عمان، والمتابعة المتواصلة لممارسيها، والتنسيق مع الأندية الرياضية لاحتضان وتوجيه الرياضيين، كما يعنى القسم بإصدار التصاريح والموافقات لأصحاب الهوايات والرياضات الجديدة، وسيعمل القسم على حصر جميع الممارسين لهذه الألعاب الجديدة، ويضع لهم آلية خاصة تنظم لهم بطولات أو مسابقات خاصة بهذه الرياضات، كما نقوم بعملية التنسيق وإنجاز إجراءات المشاركات الخارجية وهذه الجوانب تتطلب موافقات عبر قسم الهواة بالوزارة.

وتابع الشبلي: كذلك من الأهداف التي وضعتها الوزارة في استحداث هذا القسم هو لتحقيق عدة أهداف، حيث تتمحور هذه الأهداف حول الترويج عن القسم والتعريف باختصاصاته وهيكلته وأهم مهامه سواء كان على صعيد الوزارة والمؤسسات الحكومية والخاصة الأخرى، وكذلك شرائح المجتمع لكي يصبح القسم أكثر حراكًا ومعروفًا لدى جميع ممارسين الألعاب الجديدة، وخلال الفترة الماضية وصلتنا عدة طلبات لممارسة مجموعة من هذه الألعاب منها لعبة البادل، ورياضة كرة السرعة وبعض الألعاب القتالية التي لا تمارس في سلطنة عمان مثل الملاكمة والكيك بوكسنج، حيث أشارت الإحصائيات الأولية التي عملها القسم بوجود قاعدة ممارسين لهذه الألعاب لكن لم يخصص لها اتحاد أو لجنة ينظمها حتى وقتنا الحاضر، بالإضافة إلى رياضة الصقور وسباقات كلاب الصيد، ولكن الهدف الأول والأساسي الذي يعمل القسم على تنفيذ خلال الوقت الحالي هو وضع خطة تسويقية تروج عن القسم بواسطة مختلف وسائل الإعلام منها الصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

كما يهدف القسم لوضع خطة استراتيجية لتبني الممارسين لهذه الرياضات، واستثمارها واستغلالها كما أن الخطة ستشمل جميع المراحل العمرية والفئات الذكور منهم والإناث، لذا نوجه دعوة عامة لجميع الممارسين لهذه الهويات بالتواصل مع قسم الهواة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب أو يمكنهم التوجه إلى المديريات العامة للوزارة في مختلف المحافظات، حيث سيتم التواصل معهم جميعًا بشكل سلسل وبشكل مباشر، وهذا الجانب سيكون له عائدًا كبيرًا للقسم متمثلًا في حصر هذه الألعاب، وتقديم دراسة لوضع فريق أو لجنة أو اتحاد رياضي ينظمها وسيتم الاختيار الأنسب وفق معايير وأسس معينة منها عدد الألعاب، وكذلك أعداد الممارسين لها.

وحول روزنامة القسم خلال الفترة الحالية قال إبراهيم الشبلي: مهمتنا حاليًا هي الترويج عن القسم ونشر فكرته واختصاصاته لجميع الرياضيين بسلطنة عمان، والحديث عن المشاركات الخارجية الدولية والإقليمية لا يزال سابق لأوانه، ولن نصل إلى هذه المرحلة إلا بعد حصر هذه الهوايات ووضع قاعدة بيانات خاصة لها تشمل أعدادها وأنواعها وممارسيها، ومن ثم سنبدأ في تشكيل فرق بالهواة يمثلون سلطنة عمان في حال أن أرتت الوزارة أن اللعبة مناسبة للمشاركة بها خارجيًا وفق اشتراطات وإجراءات معينة، وستكون هناك حالات استثنائية ستمنح الموافقة من القسم مباشرة.

تقديم المهارات
بينما قال مازن الشيباني صاحب نادي بادل ماسترز ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة: شارك في النسخة الأولى من بطولة عمان المفتوحة للبادل 55 فريقًا بواقع 110 لاعب ولاعبة، ونهدف من إقامة هذه البطولة هو تعريف الجمهور بهذه الرياضة الجديدة، ونشرها في أوساط الشباب، كما كان هناك إقبال كبير للمشاركة في هذه البطولة، حيث أننا اعتذرنا للعديد من الراغبين بالمشاركة بحكم مساحة المكان والوقت، وقمنا بالاكتفاء بمشاركة 110 أفراد من أجل إعطائهم المساحة المناسبة لتقديم مهاراتهم، واكتشاف المجيدين في هذه اللعبة بهدف تشكيل فريق وطني معتمد من وزارة الثقافة والرياضة والشباب قادر على المشاركة في البطولات الخارجية.

وأضاف الشيباني: أفرزت هذه البطولة العديد من المواهب المجيدة والقادرة على تمثيل سلطنة عمان في المحافل الخارجية، وبعد ختام هذه البطولة سنقوم بتنظيم بطولات أخرى في هذه الرياضة من أجل مواصلة نشر اللعبة، وصقل المواهب المجيدة التي بلا شك في حاجة لمدربين متخصصين في هذه الرياضة، وهذا لا يأتي من خطوة واحدة، وإنما بالمرور بالعديد من الجوانب، وأن يكون شراكة حقيقية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة بغية تطوير هذه الرياضة الجديدة على الشباب العماني، وأقدم الشكر لدائرة النشاط الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ولجميع من أسهم في إنجاح هذه البطولة.

الجدير بالذكر أن رياضة البادل هي رياضة تربط بين لعبتي التنس والأسكواش، ولكن تختلف في جوهرها من حيث القواعد التي تحكمها وأسلوب اللعب، كما تعد لعبة البادل الأكثر مرونة وسهولة ولا تشترط فئة عمرية محددة، وهي رياضة تربط بين التنس والأسكواش، ولكن تختلف في جوهرها من حيث القواعد التي تحكمها وأسلوب اللعب، كما تتكون اللعبة من أربعة أفراد، اثنان ضد اثنين، داخل ملعب مربع الشكل له سور حديدي محاط بزجاج وبه شبكة في منتصف الملعب، وبالنسبة للجزء الخاص بالتنس، وتتطلب ممارستها استخدام مضارب صلبة لا تحتوي أوتار على أرض ملعب أصغر حجم من ملعب التنس العادي.

وقد بدأت هذه الرياضة في أواخر الستينات بأسبانيا، ولم تحقق انتشارًا كبيرًا إلا في التسعينات، وأصبحت من الألعاب الشعبية، والبادل تتطلب المرونة البدنية على الرغم من صغر ملعبها مقارنة بالرياضات الشبيهة، ويتم تصنيع مضارب البادل تنس من هيكل يحتوي على الكربون والزجاج والمطاط ومواد معدنية.

وطريقة اللعب هي أن يتم لعب الكرة تحت مستوى خصر اللاعب، ويجب أن تصل الكرة للجهة الأخرى من الملعب، بحيث تجتاز الشبكة على أن ترتطم بالأرض قبل أن يتمكن الخصم من صدها، ويمكن أن ترتد من الزجاج، ولكن بشرط أن ترتطم بالأرض قبل ذلك، ولكن في حال ارتطمت بالجدار المعدني فإن ذلك يعتبر خطأ، ولا يحتسب الإرسال، حيث يختار متلقي الكرة أن يقوم يضربها قبل أو بعد أن تصطدم بالجدار الزجاجي، وبعد ذلك تكون الحرية له لضرب الكرة جميع اتجاهات الملعب بمساحة 10×10 أمتار، وفي حال ارتطمت الكرة بالشبكة، وهبطت في أرض الخصم، يتم منح اللاعب الفرصة لإعادة الإرسال سواء في المحاولة الأولى أو الثانية خلال مجريات اللعب، كما يمكن أن ترتطم الكرة بالجزء المخصص للاعب مرة واحدة، وللاعب الحرية بالاختيار بين صدها، أو الانتظار لارتدادها من الحائط الزجاجي، على أن يسددها على الجزء المخصص من أرضية الخصم، حيث لا يجوز أن يسددها بشكل مباشر في الزجاج أو الجدار المعدني للخصم، وبعد اصطدام الكرة بالأرض يمكن أن ترتد من الزجاج أو المعدن بأي عدد ممكن من الارتدادات قبل أن يقوم اللاعب بإعادة ضربها نحو الجهة الأخرى من الشبكة باتجاه منطقة الخصم، كما يجوز لمتلقي الكرة، إما أن يضرب الكرة بشكل مباشر نحو جهة المرسل، أو ضربها أولا بأحد الجدران الزجاجية الخلفية في منطقته لإيصالها للمنطقة الأخرى، فيما يتم احتساب الأمر خطأ في حال تم ضرب الكرة بالجدار المعدني.