عُمان:
واصلت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة تنفيذ سلسلة من التجارب والمسوحات الجوية والبحرية بواسطة استخدام الطائرات المسيرة “الدرون” في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وتأتي هذه التجارب في إطار تمكين رواد الأعمال وإتاحة الفرصة للشباب العماني في تنمية مهاراتهم وقدراتهم في هذا المجال والعمل ضمن المنطقة المخصصة لأغراض الذكاء الاصطناعي التي خصصتها الهيئة البالغ مساحتها 18 كيلومترا مربعا بالمنطقة.
حيث نجحت الهيئة بالتعاون مع شركة مرمول المتكاملة من تنفيذ عدد من التجارب والمسوحات الجوية بواسطة استخدام الطائرات المسيرة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في إحدى مواقع التعدين وحصلت على نتائج إيجابية تساعد في اتخاذ القرارات المناسبة الهادفة إلى تعزيز الإنتاجية والتخطيط السليم لمواقع المحاجر والتعدين بالإضافة إلى معرفة جوانب السلامة والأمن وإدارة المخزون.
وقال أحمد بن صالح الفارسي رئيس اللجنة التسييرية للإشراف على منطقة الذكاء الاصطناعي: تعتبر الطائرات المسيرة بدون طيار واحدة من أهم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث نفذت تجربة مسح التعدين باستخدام الطائرات المسيرة بدون طيار بهدف جمع بيانات جوية لمواقع التعدين من أجل معالجتها عن طريق برامج مختصة لاستخراج وتكوين خرائط ثلاثية الأبعاد لهذه المواقع، وأضاف أهم مخرجات هذه التجربة بناء قاعدة بيانات علمية تسهم في تطوير القيمة المعرفية للأبحاث في مجال التعدين، وأثبتت هذه التجربة قدرة هذا النوع من الطائرات على مراقبة الأعمال المدنية بطرق علمية فعالة، وإنتاج صور بانورامية كلية أو جزئية ونماذج ثلاثية الأبعاد للأراضي المستهدفة.
من جانب آخر قال حسين حبيب اللواتي من شركة اسبار المتخصصة في تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي وخدمات الطائرات المسيرة أننا استفدنا كثيرا في اسبار من إتاحة الفرصة في هذا المجال وسعدنا بتخصيص منطقة للذكاء الاصطناعي ذات مساحة واسعة يمكن للمتخصصين إطلاق مشاريعهم وأعمالهم وتجاربهم، حيث إن جهود الهيئة واضحة في هذا التخصص وقد سنحت لنا الفرصة للتعرف أكثر على المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والفرص الاستثمارية المتاحة وفرص الأعمال مع المؤسسات والشركات المستفيدة في هذه المناطق، كما أن اللقاءات برواد الأعمال والشركات المتخصصة في نفس مجالنا ساهمت في إثراء المعلومات المتبادلة وكذلك مناقشة التحديات والتعرف عن قرب عن خطط الهيئة مستقبلا للتسهيل على المستثمرين ورواد الأعمال.
وأكد اللواتي بعد التجارب التي قدمناها في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة لاحظنا ازدياد عدد طلبات المسح الجوي من قبل المستثمرين والاستشاريين الهندسيين بالدقم على وجه الخصوص، وهذا مؤشر نفتخر به ويعبر عن مدى نجاح التجربة ومساهمة الهيئة في التسويق لأعمالنا، وأضاف تصلنا طلبات أعمال متعددة من داخل وخارج سلطنة عمان ومؤخرا من جنوب أفريقيا وذلك للقيام بأعمال المسوحات الجوية في مناطق الانتفاع بالدقم. وأضاف تتعدد الأعمال التي نفذتها اسبار في المناطق التابعة للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، والتي ساهمت تقنياتنا في أعمال فحص بالمنطقة الحرة بصحار وكذلك فحص أبراج شعلة النار- أو ما يعرف بمحارق الغازات السامة – في المصفاة وأيضا أعمال متنوعة للمسح الجيولوجي والنمذجة ثلاثية الأبعاد للمباني والأصول في الدقم وصحار. واختتم اللواتي حديثه أن التجربة التي قمنا بها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم هي استعمال نوعين من الطائرات المسيرة للمسح الجوي ونمذجة مجسم ثلاثي الأبعاد لمبنى واجهة الدقم، حيث ساهمت التجارب في التعرف أكثر بالظروف الجوية وطبيعة الدقم لأعمال مشابهة من خلال البيانات التي تم تجميعها وكذلك الترويج لخدمات شركة اسبار في المنطقة.