Image Not Found

“أحلام العصر” نافذة سريالية تستثير الماضي والذكريات في قلعة مطرح التاريخية

Views: 8

(عمان): تشهد قلعة مطرح يوم الجمعة المقبل تدشين تجربة فنية بعنوان “أحلام العصر” بالتعاون بين مجلة سكة وفريق زورق و”تيبي عُمان” وتستمر حتى يوم السبت (١٩ من مارس الجاري)، حيث سيشهد زوار المعرض (خلال الفترة الممتدة من الساعة الرابعة عصرًا حتى العاشرة مساء) عمل تركيبي مقدم من مجموعة براش بعنوان “نحن” وهي مبادرة فنية تقودها الفنانة العُمانية ماجدة الهنائية، وستستكشف المنحوتة المكونة من مرايا عاكسة الهوية، والذات، والوعي.

ووصفت منار الهنائية مؤسسة سكة ورئيسة تحريرها على أنها: “ترسخ أشكالها الشبيهة بالبشر إحساسًا بالألفة، ليجد المشاهد نفسه يبحث عن المزيد بمجرد التفافه حولها. وتوفر المرآة بعدًا آخر من اليوتوبيا، حيث توجد حياة أخرى. وهي مساحة فعلية وذهنية هجينة من العالم الآخر تقود الزوار إلى التحديق في أنفسهم في المرآة واستكشاف المزيد حول ما يكمن خلف انعكاساتهم. مع هذه القطع، نأمل أن نضع الزائر في مساحة مثيرة لاستكشاف العالم الآخر خارج الإطار الحرفي والمادي. وترمز المرآة إلى العتبة بين العقل الواعي واللاواعي، فمن خلال النظر في المرآة، قد يستكشف المشاهد ذاته وإمكانياته اللامحدودة. كما نودّ أن يتفاعل الزوار مع واقع معكوس مليء بالخيال والبهجة مع إيصال رسالة مفادها أننا “يمكننا أن نكون من نريد أن نكون”.

وأضاف “الهنائية”: “في بداية هذا العام، كرّسنا عددًا مخصصًا بالكامل للمشهد الإبداعي في عُمان بعنوان “عمالقة الإبداع” ونشرناه على المستوى العالمي من لندن إلى نيويورك، مما ولّد الكثير من الاهتمام في المشهد الفني والثقافي المزدهر في عُمان. هذه الفعالية فنية الخاصة بالتعاون مع النساء المبدعات وراء مجموعة زورق وتيبي عُمان تستضيف بعض من أكثر فناني عُمان موهبةً، ليتمكن الزوار من الاستغراق أكثر في الفن العُماني ومناقشته”.

وعلاوة على ذلك، سيحظى الزوار بفرصة رؤية العمل الفني “المدينة المطوية” العائد للفنانة العُمانية صفاء البلوشية، والتي أنجزته بالتعاون مع طاهر ماجد، وريان البلوشية، وتارا اتكنسون وقالت “البلوشية”: “المدينة المطوية” هو عمل تركيبي متعدد الوسائط يأخذك عبر رحلة تجريدية وحسية إلى خبايا مطرح الساحرة، سيأخذك العمل إلى طيات هذه المدينة وكل ما تقدمه إليك من مشاهد، وروائح، ومذاقات وأشياء ملموسة ومسموعة، والكثير من الكنوز المخبأة بين المنازل المهجورة والقصص التي لم تحكى. تم استخدام قطع الأقمشة كلوحات فنية وكل طبقة تم صناعتها من مواد تم تجميعها وإعادة تدويرها من مطرح”.

من جانبها وصفت زعيمة العدوية ونور المحروقية (مؤسستا فريق زورق) أن الفعالية “عبارة عن نافذة سريالية ومثيرة لذكريات الماضي، حيث يستطيع الزوار المشي عبر قلعة مطرح واستكشاف متاهة من التركيبات الخادعة للبصر التي قام بإنشائها مجموعة من الفنانين المعاصرين العُمانيين، فجميعنا نتوق إلى ماضٍ وردي لا يتواجد إلا في مخيلاتنا. ولكن في هذه المساحة، سوف نسافر إلى يوتوبيا من الحنين الذي يمتزج بحضارات الماضي والحاضر معًا، وسوف نستيقظ من الواقع لنكون هنا الآن”.

وحول عنوان التجربة تقولان: “أحلام العصر هو مصطلح شائع يطلق على أحلام اليقظة الغريبة والمسلية، ويمتلك هذا المصطلح مغزىً مزدوجًا؛ إذ قد يشير إلى “أحلام الجيل” مما يتناسب تمامًا مع هذه التجربة، وجاء الإلهام وراء هذا الاسم من رغبة فطرية في صنع شيء من الشباب للشباب، وإنه لمن المثير أن تكون قادرًا على الجمع بين قلعة تاريخية وأحلام الشباب”.

في حين يقول هلال البوسعيدي رئيس مجلس إدارة شركة قلعة مطرح (الراعي الرئيسي للفعالية): “لعبت قلعة مطرح دورًا رئيسيًا في تاريخ الدولة، واليوم، ستلعب دورًا في إلهام شبابنا من خلال تاريخنا ووحدتنا، فالشباب هو المستقبل، وإنه لمن المهم أن نمنحهم الفرصة ليتمكنوا من استعراض عقولهم الإبداعية وإطلاق مواهبهم الكامنة”.

كما تقول أميمة الهنائية والأمجاد المعولية (مؤسستا تيبي عُمان): “ستقدم تيبي الترتيبات بالتعاون مع الفنانين، إذ يكمن هدفنا بأن نكمل أعمال الفنانين المبتكرة التي نسقها فريق زورق وننظر إليها كفرصة لاستكشاف القدرة الكاملة لأثاثنا التكيفي، وستلعب التجربة دور الحنين إلى الماضي، حيث تلتقي التقاليد مع الفانتازيا بلمسة فنية”.

وتقول فاطمة الهنائية من مؤسسة “ميزون لوكس” للتصميم الداخلي: “تعدّ هذه الفعالية من الفعاليات الشيقة لكونها مقامة على قلعة تاريخية، وبالتالي سيتم عرض الفن بطريقة مختلفة ومليئة بالمقارنات الرائعة، وتعدّ الفعالية مزيجًا من التاريخ والفن المعاصر والثقافة، وستكون فرصةً رائعةً ليتمكن الزوار من سلطنة عمان، ومن جميع أنحاء العالم، ومن مختلف الخلفيات الثقافية، من استكشاف التاريخ والثقافة والفن العُماني المعاصر في آن واحد، وستكون أيضًا فرصة ليتمكنوا من معرفة كيف يقدم المبدعون الشباب الثقافة بطرق جديدة ومبتكرة من خلال أعمالهم الفنية”.