عُمان:
أطلق الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي بالتعاون مع مؤسسة عُمان للإبحار برنامجا تدريبيا بارالمبيا يهدف إلى اعتماد وتطوير وسائل التدريب لدى مدرّبي الإبحار الشراعي بالمؤسسة، وتعزيز مهارات الإبحار الشراعي لفريق “أبحر بحرية” للأشخاص ذوي الإعاقة.
ويشارك في البرنامج الذي يقام في منتجع بارسيلو بالمدينة الرياضية بالمصنعة أكثر من 30 بحّارا من الأشخاص ذوي الإعاقة وعدد من مدربي الإبحار البارالمبي.
وتعد سلطنة عُمان المحطة الأولى في جدول فعاليات الاتحاد الدولي لعام 2022 في تنفيذ برامج تطوير مهارات الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث ستقام المحطة التالية في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر يونيو ومن ثم في سنغافورة في شهر يوليو المقبل، تليها جنوب إفريقيا وإيطاليا.
ثم ننتقل بعد ذلك إلى اليابان قبل انطلاق بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة في مدينة هيروشيما اليابانية في الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر.
ولقد لعبت برامج تطوير مهارات الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة دورا أساسيا في نمو وتطور رياضية الإبحار الشراعي حول العالم، فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، زاد عدد الدول التي يشارك فيها البحارة من الأشخاص ذوي الإعاقة في البطولات الدولية بنسبة 30٪، وهو أمر مهم بالنسبة لنا من أجل إعادة إدخال فئة قوارب الآر.أس فنتشر للأشخاص ذوي الإعاقة إلى دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028.
وفي هذا الصدد، قالت كاثرين دنكان، مسؤولة التدريب والتطوير في الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي: “سعداء بوجودنا في سلطنة عُمان للمرة الأولى منذ إطلاق برنامج تطوير مهارات الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2017”.
وأضافت: لقد شهد البرنامج حتى يومنا هذا تدريب ومشاركة أكثر من 210 بحّارين ومدربين من 39 دولة من مختلف دول العالم، ونحن اليوم نفتح آفاقًا جديدة تماما في سلطنة عُمان من أجل النهوض بهذه الرياضة ودعم البحّارة من الأشخاص ذوي الإعاقة”.
من جانبه، قال خميس بن محمد العنبوري، مدير عام الإبحار الشراعي بعُمان للإبحار والمسؤول عن برنامج “أبحر بحرّية”: تحرص مؤسسة عُمان للإبحار على إعطاء الأولوية في تقديم أنشطة الإبحار الشراعي لجميع فئات وشرائح المجتمع ولاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف: أتاح لنا إطلاق برنامج الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة “أبحر بحرّية” في عام 2019 توفير فرص جديدة في مجال الإبحار الشراعي عن طريق قوارب آر.أس فنتشر والمخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة”، حيث ساهمت رؤية “عُمان 2040” في تعزيز هذه القيم وجعلها هدفا أساسيا، ونحن فخورون بالتركيز على تطوير فريق قادر على تمثيل سلطنة عُمان مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
ونقف جنبا إلى جنب مع الاتحاد الدولي من أجل إعادة إدخال رياضة الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
فيما أشاد البحّار حسن اللواتي، أحد المشاركين في البرنامج بالدورات التي يقدمها برنامج تطوير مهارات الإبحار وقال: “عندما بدأت ممارسة رياضة الإبحار، كان شيئا جديدا ومختلفا بالنسبة لي، وهو الذي دفعني للاستمرار وخوض غمار التحدي وإثبات قدراتنا وإمكانياتنا على ممارسة هذه الرياضة.
وأضاف: لقد استفدت الكثير من خلال البرنامج التدريبي الذي يقدمه الاتحاد الدولي وأتطلع إلى كسب المزيد المهارات والتي بكل تأكيد ستعزز من رصيد خبراتي في مجال الإبحار الشراعي.
الجدير بالذكر بأن الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي بدأ حملته حملة المتعلقة بإعادة إدخال فئة قوارب الآر.أس فنتشر للأشخاص ذوي الإعاقة إلى دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028 منذ شهر أكتوبر الماضي، حيث حدد الاتحاد الأولويات الإستراتيجية لدعم نمو وتطور هذه الرياضة بحلول عام 2023 والتي ركزت على زيادة المشاركة العالمية إلى 45 دولة في ست قارات، وزيادة مشاركة البحّارة الشباب (دون سن 30) إلى 20٪ من إجمالي الرياضيين وأخيرًا زيادة عدد المشاركات إلى 30٪.