سبق أن زرت سلطنة عُمان عدة مرات ولمست مدى تطور هذا البلد الشقيق، كانت البداية في عهد المرحوم السلطان قابوس الذي غير صورة عمان، فقد استطاع أن يغير أشياء كثيرة، قامت العمارات العالية وتم إنشاء الطرق الخالية من الحفر والحصى، وكذلك غيّر وجه الشاطئ، فهناك شواطئ جميلة تتوافر فيها مواقع للسباحة وتتوافر فيها أيضا الألعاب، ورغم هذا التطور فإن من هم في مثل عمري يهوون المواقع القديمة، ولذلك كان حرصي على زيارة سوق مطرح لأتجول فيه وهو سوق تاريخي وتتفرع منه أسواق متخصصة مثل سوق الذهب وسوق اللبان والحنة وهناك أيضا أسواق للملابس الشعبية العمانية والقبعة العمانية المميزة.
كانت زيارتي الأخيرة خلال عطلة العيد الوطني والتحرير وقمت خلالها بزيارة معرض مسقط للكتاب، وقبل التجوال في أنحاء المعرض قمت بزيارة مدير المعرض في مكتبه، حيث قدمت له ثلاثة كتب من مؤلفاتي وسألني هل عرضت في الجناح الكويتي.. أجبته الجناح الكويتي لم يعرض سوى إصدارات جامعة الكويت، واستفسرت عن دور وزارة الإعلام والهيئة العامة للفنون والثقافة والآداب رغم حسب علمي أن الوزارة جمعت الكثير من المؤلفات لكتاب كويتيين، وأرجو أن تهتم وزارة الإعلام بالمشاركة في المعارض خارج الكويت لإبراز إبداعات الكتاب الكويتيين.
سلطنة عُمان جميلة بشواطئها والمواقع السياحية الجميلة وأشهرها مدينة صلالة التي تتميز بجمال جبالها التي تزدان خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس بالزهور والأشجار والأعشاب الخضراء، هذا إلى جانب بعض المواقع التاريخية مثل قبر عمران والد نبي الله موسى وليس والد السيدة مريم بنت عمران..
وكذلك يوجد جزيرة كان يتردد عليها المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وهي جزيرة الشويمية وأهل هذه الجزيرة يذكرون سموه، وهناك جزيرة أخرى تسمى مصيرة يعشقها الكويتيون هواة صيد السمك، وتستطيع في عمان أن تزور مدنا أخرى تتميز بجمال الطبيعة مثل نزوى والجبل الأخضر، وعند العودة تحضر لجلب الهدايا للأهل. وأفضل الهدايا من عمان هي الحلوى العمانية التي يعشقها أهل الكويت، كذلك يحرص زوارها على جلب اللبان العماني والذي لا يزرع إلا في جبال صلالة، والبعض يحرص على شراء الحنة العمانية يعني تجد أشياء كثيرة في سوق مطرح الشعبي المشهور لدى أهل الكويت والسواح من مختلف دول العالم.
أعتقد الأفضل أن يكتب الإنسان عما شاهده في زياراته المتنوعة لبعض الدول، أحسن من الكتابة في القضايا السياسية التي لا تنتهي وأنتهز كتابة هذه المقالة عن سلطنة عمان الشقيقة لأحيي الأستاذ أحمد الرواحي مدير معرض مسقط للكتاب لما شاهدته في المعرض من تنظيم ممتاز وتسهيل زيارة المعرض لرواد الكتاب.
٭ دعاء: «اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا دينا إلا قضيته ولا مريضا إلا شفيته بفضلك يا أكرم الأكرمين».
والله الموفق.