Image Not Found

بعد 3 أيام من النقاشات المثرية والتبادل الثقافي والفكري
الملتقى الصحفي العُماني الأمريكي بواشنطن يستعرض آفاق العلاقات بين عُمان والولايات المتحدة

Visits: 19

◄ أمسية شعرية وأدبية وموسيقية تعكس تمازج الثقافتين العمانية والأمريكية

◄ عازفة الكمان طاهرة اللواتية تتألق في أداء مقطوعات موسيقية متنوعة

الرؤية: واشنطن- مدرين المكتومية

بعد ثلاثة أيام من التبادل الثقافي والفكري، والنقاشات المستفيضة، أسدل الستار على فعاليات الملتقى الصحفي العماني الأمريكي بواشنطن، والذي نظمته جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان بالولايات المتحدة، في مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن.

وشهد ختام الملتقى إقامة أمسية شعرية وأدبية وموسيقية عُمانية أمريكية؛ حيث قدمت الكاتبة العمانية بشرى بنت خلفان الوهيبية قراءة سردية لرواية “الباغ”، وقدمت الشاعرة عائشة السيفية عددًا من قصائدها الشعرية التي أمتعت بها الحضور. وتخلل الأمسية تقديم مقطوعات موسيقية لعازفة الكمان العُمانية طاهرة بنت جمال اللواتية وبمرافقة الموسيقية الأمريكية آن راسميوسين التي قدمت مقاطع من الموسيقى التقليدية العربية وعددا من الموشحات العربية الأندلسية والفنون الموسيقية التقليدية الأمريكية. وشاركت من الجانب الأمريكي الشاعرة الأمريكية ساندرا بيسلي؛ بتقديم مجموعة من القصائد الشعرية الجميلة التي نالت إعجاب الحضور.

وشهدت الأمسية توقيع عدد من الكُتب، للمكرم حاتم الطائي والدكتور محمد بن مبارك العريمي، والروائية بشرى خلفان، والدكتور زكريا المحرمي، والشاعرة عائشة السيفي، والدكتور عبيد الشقصي، والكاتبة مدرين المكتومية، والدكتور محمد بن حمد العريمي، والكاتبة فايزة الكلبانية، والكاتب بدر الكيومي، والشاعرة ساندرا بيسلي، والكاتب طالب الضباري، والموسيقية آن راسميوسن.

وحضر أمسية الختام سعادة السفير موسى بن حمدان الطائي سفير سلطنة عمان بالولايات المتحدة الأمريكية، وبحضور لفيف من الدبلوماسيين والصحفيين والكتاب والأدباء والشعراء والمثقفين من الولايات المتحدة الأمريكية وسلطنة عمان.

وشهد الملتقى على مدى أيام انعقاده، إلقاء سعادة موسى بن حمدان الطائي سفير سلطنة عمان بواشنطن كلمة شكر فيها جميع المشاركين في الملتقى الذي هدف إلى تعزيز العلاقات المتميزة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة. وقال في كلمته إن إقامة الملتقى في مركز السلطان قابوس الثقافي في واشنطن، يُعزز التبادل الثقافي بين أمريكا من جهة، وسلطنة عمان والعالم العربي من جهة أخرى؛ حيث يقوم المركز على مدار العام بتقديم مجموعة من البرامج منها تدريس اللغة العربية وأمسيات أدبية وثقافية، ويدعم البحوث العلمية ونشر مُخرجاتها، كما يفتح المركز أبوابه للباحثين وطلاب المدارس، ويتعاون لتحقيق برامجه مع عدد كبير من المؤسسات النظيرة والشركاء.علاقات سلطنة عمان والولايات المتحدة الأمريكية ضاربة في القدم. وأضاف أن البلدين يشتركان في مصالح وأهداف إقليمية ودولية متعددة؛ بما في ذلك السلام والاستقرار الإقليمي والأمن والتنمية الاقتصادية، والتجارة، كما يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات الاستراتيجية المتجددة التي تسهم في تدعيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتطويرها.

وأشار سعادة السفير إلى أن انعقاد الملتقى الصحفي العماني الأمريكي يعمل على تعزيز علاقات الصداقة التاريخية بين سلطنة عمان والولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعد من بين أفضل السبل لتعزيز مثل هذه العلاقات المتميزة وعكسها على الواقع وفرصة للتواصل المباشر بين الشعوب. وأشار إلى أن أوراق العمل التي قدمها نخبة من الجانبين خلال الجلسات الحوارية المشتركة مثلت فرصة للمزيد من التواصل الثقافي والتحاور الإنساني وتسليط الضوء على ما يجمع الجانبين من قواسم أسهمت في تقوية العلاقات وتنويعها واستدامتها على مدى السنوات، وفتحت آفاقا جديدة للمزيد من التعاون في مختلف المجالات.

وتناولت جلسات العمل في الملتقى، 4 محاور؛ حيث تناول المحور الأول العلاقات التأريخية العمانية الأمريكية، وقدم الدكتور محمد بن حمد العريمي ورقة استعرض من خلالها بداية العلاقات العمانية الأمريكية وازدياد حجم النشاط التجاري بين البلدين ومعاهدة الصداقة والتجارة ورحلة السفينة سلطانة وزيارة السلطان سعيد بن تيمور إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومعاهدة 1958 كما تناولت الورقة تاريخ العلاقات الدبلوماسية وافتتاح السفارات في البلدين.

وفي الورقة الثانية، قدم الدكتور ألن فرومهير أستاذ التاريخ ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة ولاية جورجيا في أتلانتا ورقة بعنوان “العلاقات العمانية الأمريكية في القرن التاسع عشر” تطرق فيها إلى العديد من الأحداث المهمة ومنها الزيارات الرسمية للسفير أحمد بن نعمان الكعبي وتأثيرات مهمة السفينة “سلطانة” على الشعب الأمريكي. واستعرض بعض التحف التي حملتها السفينة في رحلتها التاريخية من عمان إلى أمريكا.

وفي المحور الثاني الذي عقد بعنوان “عمان.. عامل الاستقرار في الخليج العربي”، تناول الدكتور زكريا المحرمي ورقة عمل حول “المواطنة العالمية.. نهج عماني”، استعرض من خلالها القيادة السياسية الواعدة والفكر الديني التعددي وغيرها من المحاور. فيما قدم الدكتور ج ي بيتيرسون الورقة الثانية بعنوان “العلاقات العمانية الأمريكية في عهد السلطان قابوس بن سعيد”. وفي الورقة الثالثة استعرض الدكتور عبيد الشقصي صورة عمان في الصحافة الأمريكية.

أما المحور الثالث، فعقد بعنوان “مسارات الصحافة العمانية”، حيث استعرض المكرم حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية، في ورقته مسيرة الصحافة العمانية بين الماضي والحاضر، متناولا واقع الإعلام العماني ومراحل تطوره وخصائصه والتزامه بالدور التنموي والمهنية العالية لتعزيز الوعي وترسيخ المبادئ والقيم الأصيلة، علاوة على استعرض تحديات الإعلام العماني.

وفي الورقة الثانية تناولت ليندا باباس فانش، دور المرأة العمانية في المجال العام. كما تطرقت الورقة الثالثة لنفس المحور؛ حيث قدمت الإعلامية جيهان اللمكية ورقة بعنوان “صحافة المرأة في سلطنة عمان” استعرضت فيها تاريخ مشاركة المرأة العمانية في مسيرة الإعلام.

وفي المحور الرابع “عمان 2040.. الاستفادة من الفرص الاقتصادية”، قدمت سيمين كيرتس ورقة عمل حول “سلطنة عمان والولايات المتحدة واتفاقية التجارة الحرة والفرص المتاحة للشركات”، تحدثت فيها عن التبادل التجاري الحر بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية.